بقلم : ملاك جمعه المرادات
للأُسر العَفيفة الّتي لا تحكى الجراح والتي تتنافس في التواضع ولا تعرف للشكوى ثانية إنما تلهوا أرواحِهم بالإشباع، رغم أنهم يتلهفون للتبرعات والزكاة والكابونات والمساعدات، ورغم تلك العيون الّتي تحكى قصص وقصص لمعاناة العيش والحال الصعب إلا أنها تحمل مشاعر السكينة والرضا .
وفي ذات السياق الكثير من أصحاب المبادرات و متطوعون يطلقون من خلال العديد من الحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أنهم يقدمون المساعدة للأسر الفقيرة ويكون هدفهم جمع اللايكات والمشاركات حيث إن هذا الشيء لا يهدف للخير و هناك من العائلات العفيفة التي تعاني من ظروف معيشية صعبة وهما عائلتين :عائلة الصيف وعائلة الشتاء حيث إن عائلات الصيف خصيصاً في المناطق الّتي تتعدى درجات *الحرارة* وفق الملحوظ الا انها تريد العيش بسلام دون التعطش من شدة صعب الحال و لا يملكون المروحة الهوائية ويتعايشون بلطف ورحمة الله عز وجل و بينما عائلات الشتاء الّلذين هم ينحصرون ببيت هش ولا يملك سقوف سوى الزينكو أو الخشب ومع هطول الأمطار والبرودة لا يملكون أدوات التدفئة حيث أنهم يتعايشون مع هذا البرد مع طوال فترة فصل الشتاء وتشتد قسوة العائلات إلى اسوء حال وضيقاً ولا يتطلع على أرواحهم العفيفة أحد، وإن تطلع عليهم أصحاب العمل التطوعي كأنهم يريدون العمل بلفت الإنتباه للمجتمع من فاعلين خير في التقاط صورًا لغايات تهدف لمصالح عامة فهي في هذه الحالة أكبر عرضة للإنتهاك بأرواح هذه المشاعر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بجاهلية التصوير والميكرفون ولا يستمرون بالعطاء وفق منهج التصافح يداً بيد في كل رحمة وآمان وحفاظاً على شرف هذه الإنسانية...السؤال الذي يطرح نفسه أين أصحاب الضمائر الرحيمة؟؟؟ الّتي باتت لا تسأل ولا تأبى على شيء وكأنهم فقدوا البركة وتأبى أنفسهم بالإرتخاء أين المشاعر وأين ذهب الشعور في حال ضنك الحياة ، صافح يداك في كل حبٍ وترحاب وإنسانية وأرسل من قلبك الرحيم للأسر العفيفة ، ولا يتحلى بذلك إلا أصحاب الإنسانية والتواضع ، و العز والجود والكرم، وعلى ذلك تثبت أن الدنيا ما زالت الدنيا في خير .