2025-12-16 - الثلاثاء
أول تعليق من الفيفا بعد وصول الأردن إلى نهائي كأس العرب nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 16-12-2025 nayrouz رئيس الوزراء: أبدع النشامى .. دائماً رافعين الرأس nayrouz ابن السلط في الديسة… ماهر النسور يجسّد روح المسؤولية الوطنية nayrouz القاضي: مبارك للنشامى الأبطال وتحية تقدير لإخوتنا السعوديين nayrouz خريسات يكتب قراءة في وسام باكستان وزيارة الهند إلى عمان. nayrouz مديرية الأمن العام تشيّع جثمان الرائد علي حسن عبدالهادي غريز ...صور nayrouz داودية يكتب الرياضة أهم مسوّق سياحي !! nayrouz بلدية السلط الكبرى تقيم احتفالات مهيبة بمناسبة فوز النشامى وتأهلهم إلى نهائي كأس العرب 2025 nayrouz انسجام العقل مع النفس nayrouz سمر غرايبة… مسيرة هادئة تصنع أثرًا لافتًا في الإعلام الأردني nayrouz رئيس ليفركوزن مهاجمًا ريال مدريد: ألونسو تُرك وحيدًا في وقت الأزمات nayrouz بحضور ولي العهد.. الأردن يتأهل إلى نهائي كأس العرب nayrouz 62,825 متفرجًا في مباراة السعودية والأردن على استاد البيت nayrouz النشامى يتخطى السعودية ويضرب موعداً مع المغرب في نهائي كأس العرب nayrouz أهالي بلدة اسعره في وزارة الصحة... ما القصة؟ nayrouz "الغذاء والدواء" تغلق مستودع جميد غير مرخص...صور nayrouz اليرموك تعمم على موظفيها: يمنع التداول أو النشر ! (وثيقة) nayrouz الصفدي يؤكد مع نظيره الصيني أهمية تفعيل الاتفاقيات الثنائية nayrouz الأردن يسير قافلة مساعدات تضم 21 شاحنة إلى سورية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 16-12-2025 nayrouz وفاة الرائد علي غريزات أثناء أداء واجبه الرسمي في شرطة غرب إربد nayrouz وفاة الحاج سمير توفيق الشاويش مالك مطعم أبو توفيق في سحاب nayrouz الخريشا تعزي أسرة العفيشات والأسرة التربوية بوفاة والد الزميل أحمد العفيشات nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 15-12-2025 nayrouz الخريشا يعزي عشيرة القصاب بوفاة الحاجة أم علي رشدة غثوان nayrouz حزب البناء الوطني فرع عجلون ينعى وفاة الشاب غازي القضاه nayrouz وفاة الشاب غازي علي عبدالرحمن القضاة. nayrouz وفاة الحاج عبدالرزاق حسين الحياري "أبو أشرف " nayrouz حادث مأساوي على طريق جابر يودي بحياة ملازمين اثنين nayrouz وفاة الملازمين جعفر الغزالي وإسلام صبيحات إثر حادث سير مؤسف nayrouz وفاة رائد عازفي السمسية في العقبة nayrouz وفيات الاردن ليوم الاحد الموافق 14-12-2025 nayrouz وفاة الشاب محمود عمر العمري إثر حادث مؤسف nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 13 كانون الأول 2025 nayrouz المركز الجغرافي الملكي الأردني ينعى فقيده الشاب محمد النجار وعائلته nayrouz وفاة الزميل الصحفي بسام الياسين nayrouz محمود محمد الحوري " ابو اشرف" في ذمة الله nayrouz عزاء عائلة النجار...إثر حادث أليم ناتج عن تسرّب غاز المدفأة. nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 12 كانون الأول 2025 nayrouz

ظاهرة نبش حاويات القمامة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

الدكتور: رشيد عبّاس

اعرفُ جيداً أن لحاويات القمامة والنفايات أهمية بالغة عند بعض المترزقين منها, فهي بمثابة باب من أبواب الرزق لدى هؤلاء, وأعرفُ جيداً أن كثير من الأسر تعتاشُ على جمع وبيع ما في داخل هذه الحاويات من مخلفات وبقايا مواد مستهلكة أو شبه مستهلكة, وأكثر من ذلك اعرفُ جيداُ أن بعض خريجي الجامعات قد درسوا مرحلة البكالوريوس وربما أبعد من ذلك من خلال عمل أباءهم أو إخوانهم الكبار في تجارة بعض مخلفات وبقايا حاويات القمامة والنفايات المنتشرة في مدننا وقرانا.., كيف لا وقد باتت حاويات القمامة في مدننا وقرانا بمثابة مستودعات لمخلفات عديدة يستفيد ويفيد منها الكثيرون, حيث يعيد هؤلاء استخدام و(تدوير) كثير منها من جديد: كالخبز, والبلاستيك, والزجاج, وخردة الحديد, والكرتون, وعلب المشروبات الغازية, وعلب العصائر, إلى غير ذلك من بقايا ومخلفات, لكن هل لهذه الظاهرة من آثار صحية غير آمنة على المجتمع ككل؟

الإجابة على مثل هذا التساؤل يرتكز بالدرجة الأولى على العديد من (المشاهد) المثيرة للجدل والتي تستحق منا جميعا..مسؤولين ومواطنين إعادة النظر في كثير من الإجراءات والممارسات والسلوكيات اليومية في هذا الاتجاه, فقد باتت مثل هذهالمشاهد السلبية والمتكررة مُقلقة لنا جميعا وتعكس ثقافة معينة لا تليق بنا وقد دخلنا في معترك القرن الحادي والعشرون, فهذا القرن يتطلب طريقة مختلفة في التعامل مع حاويات القمامة والنفايات من تدوير واعادة مخلفات وبقايا المواد المستهلكة أو شبه المستهلكة الموجودة في الحاويات بطريقة أكثر صحة وأمناً للمحافظة على بيئة نظيفة آمنة.

المشهد الأول ويتعلق هذا المشهد بهيئة الحاويات ووضعها المائل غير مغطاة, فقد تجد أن بعض الحاويات منزوعة الأرجل والعجلات وتقف على الأرض بصعوبة بالغة وذات خطورة عالية على الاطفال! والبعض الآخر منها نائمة على جنبها وأفرغت بطريقة أو بأخرى نصف ما فيها من قمامة نفايات على الارض! وأخرى مقلوبة رأس على عقب وأفرغت كل ما فيها من مخلفات وبقايا مواد مستهلكة أو شبه مستهلكة على الارض المحيطة بها!

المشهد الثاني ويتعلق بكيفية وضع القمامة والنفايات في داخل الحاويات من قبل المجتمع المحلي, فقد تجد أن البعض يضع ما لديه من مخلفات وبقايا المواد المستهلكة أو شبه المستهلكة بجانب الحاويات لسبب او لأخر وبالذات الخبز! والبعض الاخر يقوم وهو بداخل مركبته برمي والقاء مخلفات وبقايا المواد المستهلكة أو شبه المستهلكة لديه لتسقط في نفس اللحظة خارج الحاوية! وتجد اخرون يرسلون أبناءهم الصغار لرمي والقاء تلك المخلفات والنفايات ولصغر أعمارهم نلحظ أن جزء من هذه المخلفات والنفايات تسقط دون أرادتهم داخل الحاوية والجزء الاخر والاكبر يسقط خارجها!

المشهد الثالث ويتعلق بكيفية إخراج القمامة والنفايات من الحاويات من قبل تجّار مخلفات وبقايا المواد المستهلكة أو شبه المستهلكة, فقد تجد أن البعض يقفز بدخلها ويخرج ما يناسبه منها, والبعض الاخر يضع نصف جسمه العلوي بداخلها ويبقى نصفه السفلي خارجها ليخرج ما يناسبه منها, وتجد اخرون يبقى واقفا خارجها ويخرج ما يريد منها, وهناك فئة أخرى (عبثية) دون أن يهمها أي سؤال أو جواب, حيث يقوم هؤلاء بقلب الحاوية جنباً على الارض ليخرج كل ما فيها ثم يتناول حاجته منها بكل أريحية وبكل ثقة تاركا بقية المخلفات وبقايا المواد المستهلكة أو شبه المستهلكة غير آبه على الارض.

أن الآثار الصحية والبيئية داخل وحول محيط الحاويات هذه الايام كثيرة وبالغة الخطورة والتي تنعكس سلباً على كل من يتعامل سلباً مع مثل هذه الحاويات من البشر, والتي تنعكس أيضاً على كثير من سلوك بعض الحيوانات (كالقطط) مثلا, تلك التي تدخل إلى الحاويات وتخرج منها مباشرة إلى منازلنا وبيوتنا وربما مجالسنا وأمتعتنا ملوّثة الفم والارجل حاملة معها كل أصناف الفيروسات والبكتيريا والجراثيم لتشكل لنا الامراض والاوبئة والجوائح, مع أن تلك القطط كانت في الماضي القريب (طوّافة) علينا حين كانت البيئة نظيفة وخالية من حاويات تحمل مخلفات الأكل والشرب حتى تصل هذه المخلفات إلى درجة التخمّر بفعل الجراثيم مشكّلة بذلك مكرهة صحية قاتلة.

الحاويات عندنا دون غطاء فالذباب يتطاير منها في جميع الاتجاهات ناقلاً إلينا الجراثيم, والحاويات ومحيط تلك الحاويات دون تعقيم, وموظفو البلديات مهتمين فقط بحيثيات الانتخابات البلدية, وحيتان الحاويات وتجّار مخلفاتها يوظفوا بعض الافراد المحتاجين ويمنحوهم مركبات خاصة لهذه الاغراض لجمع المخلفات وبقايا المواد المستهلكة أو شبه المستهلكة بغض النظر عن الكيفية التي يتعامل معها هؤلاء مع هذه الحاويات, أما القطط المحترفة فحدّث ولا حرج, فبعد خروجها من هذه الحاويات (تطوف) علينا حاملة مع شواربها كل أصناف البكتيريا والجراثيم وربما الفيروسات لتشاركنا بكل براءة مضاجعنا.

أن وجود حاويات القمامة والنفايات وسط الأحياء السكنية بهذه الطريقة غير المنضبطة وغير المنظمة, ربما تهدد بانتشار كثير من الأمراض والاوبئة والجوائح, ناهيك عن جريان المياه والسوائل الملوّثة والكريهة في الشوارع من بعض فتحاتها السفلية, ومما يزيد الطين بِلّة ما يقوم به بعض المجتهدين في بعض الاحياء السكنية بحرق الحاوية وموجوداتها معاً.

نحن بحاجة إلى ثقافة عامة بــ كيف نضع فيها القمامة والنفايات وبــ كيف نخرجها منها؟ بالإضافة إلى حاجتنا إلى كيف تكون هيئتها آمنة ومغطاة..العالم من حولنا تجاوز كل هذه المراحل, فتجربة نظام إدارة حاويات القمامة والنفايات الذكية في كوريا الجنوبية, وتجربة اختلاف ألوان حاويات القمامة والنفايات في ألمانيا, وتجربة وضع حاويات القمامة والنفايات في باطن الأرض في تركيا وغيرها من التجارب..ما هي إلا تجارب ومشاريع ريادية ناجحة.

والسؤال, هل يمكن لنا أن نبني تجربة صحية آمنة في هذا الاتجاه؟