ربما تكون العنجهية كمظهر من مظاهر التخلف هي اﻷخطر على عقول بعض شباب اليوم وخصوصاً في حال إكتسابها من خبرات التربية اﻷسرية، والعنجهية ناتجه عن إغلاق العقل وإستخدام غيره من الأدوات الفيزيائية؛ وأجزم بأن هذه السلوكيات تعيدنا للعصر الحجري في ظل المدنية والحضارة:
1. وجود العنجهية في زمن اﻷلفية الثالثة وزمن التكنولوجيا وغزو الفضاء مؤشر على التخلف عند البعض وضعف مهارات اﻹتصال والتواصل ولغة الحوار وإحترام الآخر.
2. زمن 'إنت عارف مع مين بتحكي' ولّى إلى غير رجعه في خضم التغيرات اﻹجتماعية والتكنولوجية المذهلة؛ وفي ظل أن العالم بات قرية صغيرة والكل يمتلك التكنولوجيا بين يديه.
3. إستخدام لغة العقل جل مهم للتواصل مع اﻵخرين، دون أساليب بلطجة أو نفور أو رجعية أو تخلف أو غيرها؛ فالعقل يسمو فوق كل الوسائل الأخرى.
4. أحزن من قلبي على بعض السلوكيات الرجعية عند بعض الشباب والتي يكتسبونها من موروثهم اﻹجتماعي والذي يسيئون إليه أيضا.
5. غياب مهارات التواصل واﻹبداع والتميز والموهبة والحوار واﻹنتاجية وشاكلتها يجعل بعض الشباب يتخذون من نماذج فاشلة قدوة لهم على سبيل العنجهية والتخلف والرجعية.
6. لحسن الحظ أن معظم شبابنا يحترم نفسه ولديه أخلاق ومواطنة ومهارات لكن وجود فئة قليلة كفيروسات بينهم تهدم ولا تبني يؤشر لضرورة اﻹهتمام بهذه البؤر المسيئة للشباب لغايات إصلاحهم.
7. مطلوب زيادة مخزون مهارات اﻹتصال والتحاور وإحترام اﻵخر لدى الشباب، ومطلوب نبذ العنجهية بكل صورها وأشكالها، فنحن دولة قانون ومؤسسات.
بصراحة: ما زلنا بحاجة للتركيز على دور اﻷسرة والمدرسة والمجتمع المدني في فلترة وتشذيب بعض السلوكيات السلبية عند الشباب، وما زلنا بحاجة لثقافة إحترام القانون والمؤسسية، وما زلنا بحاجة للمزيد من جرعات الفكر التنويري والتوعوي، وأشياء أخرى.