لا عجب في أن شعبنا الأردني الأبي قد سئم الأداء الحكومي منذ عقود من الزمن عاشها الوطن والمواطن معاً!!!، وبات الشعب ينظر إلى أمل أن تأتي حكومة أفضل من سابقتها!!!، تعمل من أجله والوطن!!، ترضيه قبل أن تُرضي غيره !!!!.
الشعب الأردني العظيم شعب ذكي، ومتعلم ومثقف، وهو الشعب الأول على مستوى العالم في نسبة التعليم، ويفهم الحكومة وأداءها جيداً، ويٌميز الصح من الخطأ، ويعرف جيداً أين تكمن بؤر الفساد ، ولا يُعجبه أداء الحكومة ولا توريث المناصب ، ولا حتى المحسوبية لرئيس حكومة أو وزير في منصب قيادي لقريب منه أو صديق يأتي به من دولة أخرى ليحتل منصب مدير عام أو منصباً رفيع المستوى !!!.
الملك في كل كتاب التكليف السامي لأي رئيس وزراء تكون حياة الوطن والمواطن نُصب عينيه، ويوجه الحكومة غير مرة لتحسين ظروف حياة المواطن ، ولكن ما نجده على أرض الواقع أن المواطن يدفع ثمن أخطاء الحكومات من جيبه !!!، وما زالت حياته والوطن تزداد سوءاً !!!.
الأوراق النقاشية للملك ركَّزت على رفاهية حياة المواطن وتقديم الخدمة المثلى له، وما زلنا حتى الآن لا نجد خدمة مثلى ولا نشعر بالرفاهية !!، وفي كل بداية شهر تأتينا زيادة الحكومة على البنزين وغيره من المحروقات!!، حتى أصبح المواطن غير قادر على دفع أجرة الباص أو تعبئة خزان وقود سيارته بثلاثة دنانير تساعده على الوصول إلى مكان عمله والعودة إلى بيته!!!!.
الشعب الآن ما عاد يحتمل زيادة أسعار !!، ولا ضغوطات الحياة !!!، معظم الشعب لا يستطيع توفير قوت يومه !!، ناهيك عن تسديد القروض البنكية والشركات الممولة !!!.
حتى أجرة المنزل للقاطن بالأجرة الشهرية أصبحت بعيدة المنال، لا يستطيع الفرد الوفاء بها ثمناً الأجرة مسكنه !!! .
الشعب يريد حكومة قادرة على إدارة شأن البلاد، قادرة على الإصلاح الوطني الشامل، قادرة على إيجاد العدالة الإجتماعية ورفع سُلَّم الرواتب للموظفين، قادرة على الإبتعاد عن جيب المواطنْ ، قادرة على تجسيد التوجيهات الملكية السامية وأوراقه النقاشية على أرض الواقع، قادرة على تشغيل شباب الوطن الذي يُعاني من نسبة ٥٠% بطالة !!!، يجلسون البيوت دون عمل !!.
فأين هذه الحكومة سيدي ؟.
الشعب يبحث عنها سيدي، وأنت المنقذ الوحيد للشعب أيها الملك الأجل.