في إنطلاقة المئوية الثانية من عُمر الوطن، ينهض عبدالله الثاني مرة أخرى لنُصرة الوطن والمواطن من أجل الأجيال القادمة لتاريخ وطن هاشمي عظيم.
قد لمس عبدالله الثاني مواطن الضعف في إدارة شأن البلاد المتراكمة من أداء حكومات تخبَّطت هنا وهناك في خدمة الوطن والمواطن على حد سواء، والتي ساهمت في إنتشار الفساد وعدم وجود العدالة الإجتماعية بين المواطنين أبناء شعبه الأبي سواء على مستوى التعليم، السكن، سُلَّم الرواتب، التعيينات ، المحسوبية، الوساطة، البطالة السائدة بين شباب الوطن، أبنائه البررة،دون إستثمار لطاقاتهم الإبداعية الخلَّاقة، وعدم توفير المشاريع الريادية لهم في كافة المجالات السياحية، الزراعية، الصناعية، التعليمية، الطبية وغيرها، تقزيم الإبداع والمبدعين وعدم الإستثمار الأمثل لإبداعاتهم، عدم تشجيع الإستثمار وحماية المستثمرين وتسهيل الإجراءات أمامهم، البلطجة في سلب حقوق الآخرين والتنمُّر عليهم!!!، والضعف في النهج السياسي والإقتصادي ، الإداري والإجتماعي وما يُعاني منه الوطن والمواطن.
كل ذلك، إلى جانب بصيرته الثاقبة في كشف المؤامرات التي تُحاك هنا وهناك على الوطن من أبناء جلدته، أبناء وطنه الأبي، وذوي الأجندات الخارجية الذين يعملون في عكس التيار لإضعاف الوطن وحياته!!!.
نهضة الملك الشجاعة في إعادة بناء الجبهة الداخلية للوطن وتنظيم مراكز صنع القرار على مبادئ راسخة من أجل خدمة الوطن والمواطن بالأداء الأمثل ومسؤولية تامة تجاه الوطن والمواطن، هذا النهج الجديد، جعل من بؤر الفساد تقزيماً وإختباءاً ، لأن الملك وضع يده على الجرح النازف من الوطن والمواطن ، ولن تأخذه في الحق لومة لائم من أجل حياة الوطن والمواطن حتى لو كان الخطأ من أقرب الناس إليه.
فالإصلاح القادم الذي يصنعه الملك الآن هو إصلاح شامل لمناحي حياة الوطن والمواطن لإيجاد العدالة الإجتماعية وبناء الوطن وشبابه سواء كان ذلك إصلاحاً سياسياً، إدارياً، إقتصادياً ، إجتماعياً وحتى إصلاحاً في مؤسسة العرش. كل ذلك كفيل لصناعة حياة جديدة للوطن والمواطن مع إنطلاقة المئوية الثانية من حياة الأردن الهاشمي المجيد.