التاريخ تصنعه المواقف وتصيغه الاحداث وان كانت تكتبه العبارات وتخلده الروايات ، فالعلاقه بين الاحداث وبين تخليدها هى علاقه عضويه فلا تاريخ دون احداث ولا احداث دون مواقف يستنبط من حكم ومواعظ ويتم ترديدها بتواتر عبر الاجيال فتصنع الروابط الثقافيه للمجتمع والسمه الداله على طبيعة حكمه لذا كانت السيره تلملم من محطات سيره المسيره لا من سرديه يوميه او من متطلبات حياة .
فلقد دلت كل التجارب التاريخيه ان نماذج المجتمعات الناجحه هى النماذج التى يتماهى فيها بيت الحكم مع التطلعات الشعبيه خصوصا فى المنعطفات التاريخيه وهى ذات النماذج التى يقود فيها بيت الحكم الدوائر المجتمعيه لتحقيق انجازات فى المنطلقات التاريخيه ايضا وفى كلتا الحالتين فان كان بيت القرار يكون دائما قد عالج الاسباب ولم يعالج النتائج هذا لان ادوات الاصلاح تعمل على الاسباب فتصححها وان عملت على النتائج فاقمت الازمه وصدرتها وهو ما يعد من الخطوط العامه التى يستوجب استدراكها فى اليات العمل عند تصميمها لان تصميم الجمله الاصلاحيه دائما يستوجب معالجه الخلل فى اسباب اندلاع الازمات لا تعمل على تصحيح نتائج تداعياتها .
وفى الجمل الاصلاحيه هنالك استراتيجيه عمل موضوعيه تقوم على توظيف الطاقات فى الوصف الوظيفى المبين فى الهيكليه الاداريه من على ارضيه عمل تراعي ادخال الاطر المنهجيه للموارد البشريه ضمن المنازل التى تناسبها حتى يستقيم الحال ويصبح ميزان الضوابط من على مستوى متزن والعمل بطريقه سليمه تنعكس على الانتاجيه وتعمل على تحقيق منجزات بعد رفع معدلات كفاءه العمل وتهيئه ظروف افضل للابداع والابتكار فى اماكن العمل ويتصبح عمليه تصحيح المسار تتم بطريقه ذاتيه وهذا ما للاستدال على وجهاته من خلال قراءه موضوعيه تقف عند الاسباب وتعالج بواطن الخلل لا اشكال نتائجه لذا كانت للموضوعيه مناهج متعدده منها ما يقوم على الوصفيه اخر ما يندرج فى اطار النقديه أما بوابه المعرفه المنهجيه فانها تقوم على المدرسه التحليليه تلك المدرسه القادره على تنظيم نظم المعلومه واستخلاص النتائج والتى غالبا ما تفيد بيت القرار وتعمل على تمكينه وان كانت المناهج الثلاث ضروريه الاستثمار فى اعداد الوصف الوظيفى لمنظومه العمل حيث استخدام المنهجيه الوصفيه فى جمع المعلومه وتقوم المنهجيه التحليليه بإدخاله لبيت التحليل ومن ثم ترجعها المنهجيه النقديه للاصحاب الراى بهدف تحقيق عامل التغذيه الراجعه على ان يتم استخلاص النتائج واعتمادها قبل الوصول بها لبيت القرار والذى بدوره يقوم بتحويلها بعد توثيقها لبيت التنفيذ هذا البيت المناط به تنفيذ ما تم اقراره لكن وفق معادله خططيه تقوم على قاعده ماذا لو ، وهى وان كانت مسارات هذه المنظومه طويله نسبيا لكنها تحقق المطلوب وكما يمكن الوصول بها الى درجه الدقه المتناهيه اذا ما اقترنت هذه المنهجيه المعلوماتيه التى تعمل وفق معادلة المسارات الذاتيه مع المناخات المحيطه والتقديرات السليمه للظروف الموضوعيه لكن هذا ما يجعل مراحل العمل اطول كونها ستمر فى سبع مراحل بدلا خمسه.
وحتى يعمد على ترتيب ذلك وفق المسارات التى كان قد بينها جلاله الملك للاصلاح فان العمل ادخال منظومه عمل تصحح العمل الادارى وتفويه باتت بحاج ه الى استراتيجيه عمل تقوم على استلهام الموجود وتطوير محتواه الوظيفى واعاده بوصله اتجاه وبرنامج حوافز يطلق العنان لابتكار والابداع ضمن مناخات عمل تسمح بولاده جمله فى الاصلاح الإدارة...