بالأمس.. وفي دارةٍ عزيزةٍ وكريمةٍ من دارات الرجالٍ... الرجال... الذين... . احتضن آبائهم واجدادهم . جدكم الثائر الحسين.بن علي ... مفجرُ ثورة العرب الكبرى...وفي عاصمة جنوبنا الاشم...معان .. وصلت رسالتكم ياصاحب الجلالة.....وقد قلتها ياسيدي بملئ الفم..... .وفي لغةٍ عربيةٍ هاشميةٍ.. مبينةٍ لا تقبل التأويل..أو التحوير .... ان العشائر...في هذا الوطن الأردني العزيز ... كانت... ومازالت... وستبقى.. . هي مادة الدولة.... وخزان جندها...وصوتها وسوطها... .رضي من رضي.. وغضب من غضب... وان اللعب بهذا الركن من أركان هذه الدولة... هو لعبٌ بالنار....ومغامرةٍ عبثيةٍ وطائشة... ومن المهم هنا أن يدرك الجميع.... انه ..وبالرغم من أهمية العشيرة في بنيوية نسيجنا الوطني وكينونته .... إلا أنه لاينبغي لها أن تتقدم على الوطن.. .ومن المؤسف حقاً... أننا اليوم ونحن نسترق الخطى نحو المئوية الثانية من عمر دولتنا الفتية.. لاتزال هويتنا الفرعية تتقدم على هويتنا الوطنية... ولايزال انتمائنا للعشيرة... هو أقوى وأمتنُ من انتمائنا للوطن.. ولعل المراقب الحصيف يرى ...ان ما تشهده ساحتنا الأردنية.. .. من مظاهر تحشيدٍ عشائريٍ... واستقواءٍ...بسطوةِ العشيرة......ودعوةٍ إلى الفوضى والانفلات... وإلى٠. أخذ الحقوق بيد الناس... بدلاً من سلطة القانون....
.. لايتفق أبداً مع أهمية المحافظة على هيبة الدولة .....و الإيمان بدولة المؤسسات والقانون... . ويعد سابقةً تدعو إلى القلق.. وتستدعي منا جميعاً... أن ندق ناقوس الخطر.