بقلم رئيس التحرير المسؤول لوكالة نيروز الإخباريه الصحفي محمد ابو طبنجه
ان قوة العشائر عبر تاريخ الدولة الاردنية كانت عبارة عن مؤسسات ساهمت في تثبيت اركان الدولة في مرحلة التأسيس, وقدمت قيادات ورموزا ورجالات في كل المجالات, ومن رجالاتها كانت هناك شخصيات عشائرية ذات قوة ليس فقط في الدفاع عن الدولة من معسكر تأييد بل في الدفاع عنها من معسكر رفض الخطأ.
العشائر في وقتنا الحاضر خرجت بعضها عن هذا النهج
ولكن البعض عمل على تغيير الدور, ويحاول البعض ان يساهم في تغيير نمط هذا الانتماء والدور للعشيرة ومع ذلك فانه جزء قوي في رجاله ودوره ومواقفه مشرفة
العشائر الاردنية لها حضورها السياسي والاجتماعي وتعتبر العشائر احد اركان الدوله لا بل النظام فالولاء والانتماء رمزها ورجالات العشائر وشبابها هم الذين حفظوا للدولة قوتها في المنعطفات الصعبة والخطيرة,
فنحن نشهد مراحل محورها شخص ربما يثير الصخب والخلاف وربما يريد بعض المندسين من ركب الموجة واستغلال ذلك لزعزعة مسار الدولة لمصالحهم واجنداتهم الخاصة,
وهناك فئة تراقب ما يدور لتستغل موقفا من نائب او مسؤول سابق يقول ما يجب, لاستغلال ذلك لمصالحها الشخصية وبالتالي زغزعة الامن الوطني فلماذا لا تعود للعشيرة الاردنية قوتها السياسية وحضورها وصوتها كمؤسسة, وهي المؤسسة المنتمية للاردن وقيادته, والمؤسسة التي لا تفكر بعقلية مختلفه فالاردن خيارها الاول والاخير, الوطن وقيادته ولا غير ذلك
ما دفعنا للتذكير بهذا ما قرأناه قبل ايام عن اجتماع او دعوة العشائر في لقاء ولا نعرف عواقبة ولكننا نامل ان يكون قائما على الانتماء والولاء وصدق العلاقة مع وطنهم لان هذه العشائر في كل المحافظات والقرى الاكثر تضررا من اي اضعاف للدولة يمس بثوابتها.
نحتاج الى قوة مؤسسة العشيرة لتكون جزءا من ضمانات قوة الدولة, ولا بد لرجال العشائر ان يدركوا انهم من الحصون الهامة, وان الرجولة التي تعرف بها عشائرنا يجب ان تكون ايضا في مجال العمل العام, فلا يعقل ان تكون لدينا مراحل ابطالها فرد افراد بينما فئات اجتماعية كبرى وذات دور تاريخي لا تمارس اكثر من المشاهدة والرقابة وتداول ما يجري.
اذا كان سجل شهداء الاردن في معظمه من ابناء عشائرنا الكريمة فان حاضر الاردن ومستقبله يحتاج الى مؤسسة العشيرة القوية.
واخيرا فان الدعوة الى اعادة الاعتبار لمؤسسة العشيرة كقوة اجتماعية سياسية ليست بديلا عن مؤسسات العمل العام المختلفة من احزاب ونقابات وجمعيات, لكن العشيرة ليست فقط لاختيار مرشح للانتخابات او لصلح عشائري بل قوة من قوى الدولة, واحدى آليات الاصلاح وتصحيح المسارات وحماية الدولة كفكرة وكيان.