لقد أذهلنا من يستنهضون..همم.. العشائر... ويستحثون أبنائها للزحف إلى عمان....لتحريرها من عملاء الصهاينة كما يدّعون .....فاي زحفٍ ..وايُ تحرير هذا الذي . يتحدثون عنه.....ومن هم أصحاب هذه الدعوة...حصراً... وماذا يُريدُ مموليها....والقائمين عليها... ومن الذي خوْلهم بأن يصنفوا الأردنيين مابين أحراراً وعبيد.... ومن الذي نصّب البعض وكلاء عن أحفاد الزعيمين الراحلين ماجد بن عدوان.. وصايل ابن شهوان...عليهما رحمة الله ورضوانه... ولماذا تتدحرجُ قضيةُ النائب المستقيل من مجلس النواب.... بهذه السرعة الهائلة... ومن الذي يقف وراء كل هذا التصعيد الخطير. ولماذا يصر البعض على خصومة الدولة... ومحاولة كسر إرادتها.. وخدش هيبتها
...واذكاء الخصومة لها..بين الناس.....ولمصلحة مَنْ كل هذا ؟؟....
أن على الأردنيين أن يعوا اليوم .....بأن مثل هذه الدعوات المشبوهة... و المدفوعة الثمن ... إنما تلتقي تماماً مع مايريده ويروج له الحاقِدَين اللدودَين لهذا الوطن وقيادته وأهله.
أن اللعب على وتر العشائرية الضيقة....وسخط الشباب الذين فتكت بهم البطالة... وانسدت في وجوههم فرص العمل....واحياء زمن الثارات والغزوات..وشب نار الفتنة البغيضة بين أبناء الأسرة الأردنية الواحدة... .... لاينسجم أبداً مع القيم النبيلة التي تربى عليها الأردنيون في مخيماتهم واريافهم وبواديهم ... ... .ولايبرر لأيٍ كان ان يحرق الوطن.
.
أن المحرضين على هذه الفتنة...يعلمون حق العلم... بأن الذي يزحف إلى عمان....انما يزحف إلى حتفه.... وان دولة المؤسسات والقانون.... معنية الان..وبكل أركانها... بأن تضع حداً لهذه الفوضى....ولهذا الانفلات... وان تاد الفتنة في مهدها.....