مازالت عشائر الجبور تلتف حول الوطن حصنا منيعا ودرعا باقيا مع العرش الهاشمي
بقلمي : أميمة الجبور
لم تكن عشيرة الجبور إلا قلبا نابضا للأردن والوطن قدس مقدس لا مجال للعبث فيه ولا يسمح للمساس به بل تفديه بالمهج والأرواح وقيادة الوطن شرعية وأزلية تفدى بالغالي والنفيس .
وأبناء عشائر الجبور الضاربة الجذور من الشمال إلى الوسط شباب متقد طموح أصحاب حنكة ورأي وذوي عزم واردة عصاميون صقلتهم الخطوب والمحن والتجارب يحبون الوطن ويرفعون رايته وينتمون للعرش الهاشمي انتماء صادق ومخلص أمين ويعشقون فلسطين عقيدة وعروبة وجارة وهم الذين قدموا الشهداء للوطن وبيت المقدس شأنهم شأن قبيلتهم الأم بني صخر الدرع والحصن وأم المواقف العظيمة التي يعرفها أبناء الوطن والعالم العربي والعالم بأسره بني صخر الشجاعة والحكمة والفروسية والكرم والملاذ الآمن .
واليوم تصادف الذكرى التاسعة والعشرون لوفاة المرحوم العقيد حبيب حسن الجمعان الذي عاشت معه رصاصات العدو في جسده لتكن الشاهد والحاضر والدليل الذي لا ينسى على ما قدمه ذاك البطل في سبيل الوطن والدفاع عنه .
والعقيد المرحوم حبيب الجمعان كان قد التحق بصف الخدمة العسكرية والجيش العربي عام ١٩٤٤ وتدرج بالخدمة إلى رتبة عقيد ثم أحيل للتقاعد عام ١٩٧٥بعد اصابته بعارض صحي حال دون اكمال الخدمة العسكرية .
وقد أصيب البطل الجمعان أثناء حرب الاستنزاف عام ١٩٧٠ حيث كان قائدا لكتيبة أبو عبيدة عامر بن الجراح عام ١٩٧٠، ومن المواقف المشرفة الحكيمة والمأثورة للمرحوم أبو باسم العموش أنه قام بإرسال سبعة أفراد ككمين للكتيبة وعند الوصول للموقع المقصود وجد أن الفريق ثمانية ليصبح القائد ثامن أفراده ويترجم أن القيادة مشاركة وفعلا وأمرا واجبا على الجميع عندما يتعلق الأمر بسلامة الوطن .
رحم الله الفقيد حبيب حسن الجمعان وغفر له وأنزل السكينة على قبره وجميع الشهداء والمسلمين . وعاش جيشنا المصطفوي مقداما ودرسا في العطاء والتضحية وأدام الله القائد والوطن حرا آمنا ومستقرا.