وفي ذات السياق " قال لنا ساعدوني في محاربة الفساد ولم يقل لنا حاربوني"
لقد فهم البعض ، بأن تصريح جلالة الملك عبدالله الثاني ، قبل سنوات ، تحت عنوان دعوته للضغط من تحت، لأجل الإصلاح وبمساندته في الضغط من أعلى لتحقيق الغاية والهدف بأردن
خالٍ من الفساد ينعم أهله بخيراته، وثروارته فهما خاطئا لا بل
فهما مقلوبا ومغلوطا، فانهال الكثير منا على الوطن سبابا قلما
تجده، في أعظم الدول ديمقراطية ، وذات التاريخ الكبير فيما يتعلق بحرية التعبير وتجاوز البعض كل الحدود وكل السقوف
واستقر الجهل، في عقول الكثيرين حتى بان ذلك على الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي .
وبقصد احيانا وبغير قصد احيانا أخرى تجد ان الهجوم بشكل قوسي تجاوز بذلك من هو المقصود بتصريح جلالة الملك في ذلك الوقت تاركين تلك الفئة التي عاثت في الأردن فسادا في مؤسساته واداراته حرة وهي تنعم بالرخاء تشاهد وتراقب عن كثب تطور حالة عدم الفهم والتفاهم ، ما بين القيادة والشعب لا بل اسهم بعض الفاسدين في تعميق الفجوة وتوسيع الشرخ لتبقى ملفات الفساد بمأمن عن اية منغصات او أحاديث حولها ولمنع الاقتراب منها ومن الذوات القائمين عليها إن عدم الفهم الحقيقي ، لما ورد وعلى لسان الملك، والقيادة من تصريحات ودعوات للإصلاح ، كان هو السبب الحقيقي ، وراء تعثر عجلة الإصلاح وتمدد الفاسدين إذ لا يمكن التقدم خطوة للأمام ابدا وتحقيق المأمول ، مالم يتحقق مبدأ تلاقي القيادة مع الشعب وحصر بؤرة الفساد ، وتعرية كل الوجوه واسقاط الأقنعة التي تختفي خلف المسرح مشعلة الفتنة تلو الأخرى لاشغال الشعب والقيادة ، فيما يشكل حاجزا منيعا تحتمي خلفه وجوه الفساد الممول برؤوس أموال نهبت من الوطن وخيراته وثرواته نحن إذ نفهم حقيقة ما يدور، فإن تسارع الأحداث وافتعال الأزمات والتحريض لافتعال الصدام، بين قيادة الوطن وشعبه لهو اكبر دليل علي اقتراب نهاية أولئك الذوات، والذين تجذروا في كل مؤسسات الدولة لا بل في معظم مفاصلها منذ عقود، فالطريق طويل ومحفوف أيضا بمخاطر عديدة، فالمسألة باختصار كمن يسير في حقل ألغام فمن اعتاد الفساد وانتفخ بطنه كثيرا من خيرات الوطن لم ولن يبقى صامتا ويراقب حد المقصلة وهي تقترب من رقبته اطلاقا، بل سيعمل دوما على محاربة كل من يقترب من فساده والأمل كل معقود على العقول المنفتحة لا
على عقول مقولبة ، وفق اجندات خاصة ، او مرتبطة بالخارج