2024-11-27 - الأربعاء
مندوبا عن الملك وولي العهد ..العيسوي يقدم واجب العزاء لقبيلة بني صخر بوفاة العميد م حضرم بركات الخريشا ...صور nayrouz رحيل العميد المتقاعد حضرم الخريشا (أبو شهم): رمز الشجاعة والقيم الأصيلة nayrouz إغلاق مطعم وعيادتين تجميل بالشمع الأحمر لمخالفات جسيمة في المفرق nayrouz ابو السمن يتفقد عددا من مواقع العمل في محافظتي الكرك والطفيلة nayrouz سلطة إقليم البترا التنموي السياحي تطلق 18 مشروعاً لتطوير البترا كوجهة سياحية عالمية مستدامة nayrouz بحث سبل تعزيز التعاون بين الأردن والصومال nayrouz مدير شرطة البادية الوسطى يلتقي متقاعدي الأمن العام ويستمع لمطالبهم nayrouz عجلون: مطالب بتأهيل المواقع الأثرية وتعزيز الاستثمار السياحي nayrouz تسليم الدفعة الأخيرة من الكفالات للاجئين السوريين في إربد nayrouz بيان استنكار صاد عن عشيرة النوفل ...الزبن nayrouz مذكرة تفاهم بين "الكهرباء الوطنية" وجامعة العلوم والتكنولوجيا nayrouz بورصة عمان تنهي تداولاتها على ارتفاع nayrouz الجامعة الأردنية تتميز بـ 4 تخصصات في تصنيف شنغهاي nayrouz زراعة إربد: زيادة إنتاج زيت الزيتون بنسبة 20% nayrouz وزارة الشباب تبحث والوكالة الأميركية للتنمية تعزيز التعاون nayrouz وزيرة النقل تدعو لتنظيم قطاع الشحن البحري nayrouz الملك والرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني يعقدون قمة ثلاثية في نيقوسيا nayrouz النقل البري تسمح لمركبات الهايبرد بالعمل في السفريات الخارجية nayrouz العيسوي: الملك يواصل جهوده الدولية والإقليمية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة nayrouz العقيد رائد العساف يكرم الملازمين أول البدور والشوابكة والوكيل عبدالرحمن - صور nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 27-11-2024 nayrouz الحاج حسين موسى البيايضة في ذمة الله nayrouz الحماد يعزي القضاه بوفاة الحاج الأستاذ أحمد الخطيب nayrouz شقيق وزير الزراعة في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب نعيم موسى شحاده الحنيفات " ابو عمر " nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 26-11-2024 nayrouz "الحوري " يعزي أمير الكويت بوفاة الشيخ محمد عبدالعزيز حمود الجراح الصباح nayrouz الحاج حماد حمد المناجعه " أبو محمد " في ذمة الله nayrouz الأستاذ أحمد علي الخطيب القضاة " أبو سفيان" في ذمة الله nayrouz وفاة العميد الركن م محمد صياح الحرفوشي nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 25-11-2024 nayrouz وفاة الشاب معزوز قاسم العزام nayrouz الأمن العام ينعى وفاة الملازم أول ليث هاشم الكساسبة nayrouz وفاة الحاج عيسى شقيق اللواء الركن ماجد خليفة المقابلة nayrouz وفاة شقيقة المعلمة " سارة أبو سرحان " nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 24-11-2024 nayrouz المقدم سفاح طرقي السرحان في ذمة الله nayrouz وفاة فوزية غانم الحريثي الطائي (أم منصور) زوجة الحاج عازم منصور الزبن nayrouz والدة النائب السابق نواف حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz لواء الموقر يودّع الشاب بدر عليان الجبور بحزنٍ عميق وشديد ..." صور فيديو " nayrouz

رياض سيف: أنا.. وأمراء القدس.. والسلطة الفلسطينية

{clean_title}
نيروز الإخبارية : رياض سيف

القدس والاقصى قصة تاريخ وقداسة أرض . اليها سرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ,وفيها صلى بالانبياء , ومنها عرج الى السماء وكانت معجزته . وفي طرقاتها سار السيد المسيح حاملا صليبه . ومهما حاول البعض تزوير التاريخ الا أن الحقيقة الثابثة تقول (ان اليبوسيون أول من سكن القدس وهم من الكنعانيين أساسًا، أقاموا فيها لسنة 2500 قبل الميلاد، وأطلقوا عليها اسم (يبوس)، ثم جاءها الفراعنة بعد أن امتد حكم مصر، وفي عهدهم احتلها البدو "الخابيرو” وظلت بأيديهم حتى استردها الفراعنة ثانية في 1317 قبل الميلاد، إلى أن حكمها داوود عليه السلام لـ 40 سنة وسماها مدينة داوود وشيد بها قصرًا وبعض الحصون، ثم جاء من بعده ابنه سليمان عليه السلام وقد حكمها لثلاثين سنة، ثم انقسمت بعد وفاته وكانت حينها بيد ابن سليمان المسمى رحبعام، وأصبح اسمها حينذاك أورشليم، ثم مر بها العصر البابلي وبعده الفارسي وتلاه اليوناني ومن ثم الروماني والذي نقل فيه الإمبراطور الروماني عاصمة الإمبراطورية من روما إلى بينزطة وأعلن المسيحية ديانة للدولة؛ فاستطاع المسيحيون بناء كنيسة القيامة عام 326 م، وبعد ذلك أغار عليها الفرس واحتلوها وعادت بعد ذلك لأيدي الرومان حتى الفتح الإسلامي، وقد أسري بالرسول صلى الله عليه وسلم إليه في عام 621 م تقريبًا، وقد دخلها عمر ابن الخطاب رضي الله عنه بعد عام 635م بعام أو عامين وذلك بعد انتصار أبو عبيدة عامر بن الجراح، وقد ذهب عمر ابن الخطاب لأن البطريرك صفرونيوس اشترط وجود عمر ليتسلم المدينة، فكتبت العهدة العمرية .
ولان من الواجب علينا اظهار الحقيقة التاريخية بالقاء الضوء على ماضي المدينة المقدسة وحاضرها فقد أدى المؤرخون دورهم في كشف الكثير من الوقائع منذ فجر التاريخ الى يومنا هذا كما ادت البرامج الوثائقية دورها في هذا المجال . الا أن الدراما التلفزيونيه والتي هي الاكثر نفاذا لدى الرأي العام لم تستطع أن تقدم الكثير حول تاريخ وحاضر هذه المدينة وأن كانت حرية التعبير قبل عقود قليلة كانت ممكنه ومتاحة الا أن الدراما اتخذت الجانب التاريخي وأغفلت الحاضر الا ما ندر , واليوم وفي زمن الردة نجابه حملة مغرضة لاغفال جميع جوانب ما يمت الى القدس بصلة بل وفلسطين كونها اصبحت في أجندة معظم المحطات من المحرمات والممنوعات التى يفضل عليها دراما العهر والانحلال كخطة صهيو امريكيه لخلق جيل منحل لايفقه من تاريخه شيئا يحفزه على الشعور بالكرامة والكبرياء , بل ويجعله أكثر تقبلا لما يخطط له من نزعه من عروبته والالقاء به ذليلا على هامش الامم .
ولعل تجربتي في الكتابة الدرامية التلفزيونيه عن القضية برمتها بدأت بالترميز من خلال أعمال عمدت فيها التحايل على الرقابة كما في مسلسل ( التراب المروعرس الصقر) . اخذت بروح الحدث واتخذت جانب التغريب . وكانت تجربتي مع مسلسل الاجتياح كمن يخوض في بحر من الرمال المتحركة وبارادة الشركة المنتجه وعزمها على خوض مغامرة محسوبة من حيث خطورة النتائج برفض المحطات العربية لهذا العمل خرج العمل الى النور, وحدث ما حدث من ارهاصات كادت أن تكلف المنتج الكثير .
التجربة المباشرة الثانية والمتمثلة في مسلسل ( بوابة القدس ) كانت وبتبنٍ وانتاج من قبل التلفزيون الاردني سهلة ومثمرة كونها اعتمدت على خطة وطنية صادقة ساهم في انجاحها كل الجهات الرسمية بغض النظر عن معادلة الربح والخسارة اذ كان كل ما يهمها من هذه البادرة ابراز جوانب مشرقة من التلاحم الاردني الفلسطيني على أرض فلسطين . ورغم ذلك فقد حقق هذين العملين نتيجة تميزهما انتاجياُ وفنياُ اختراقا غير متوقع في المحطات الرافضة لمثل هذه الاعمال مما أدى الى نشر الفكرة وتجنب الخسارة .
هنا كان الادراك واضحا بأنه ( لايحك جلدك غير ضفرك ) . ولذا كان لزاماُ ولكسر حاجز الممنوع واعلاء الفكرة ونشرها أن يتبنى كل صاحب قضية قضيته من منطلق الواجب الوطني , وبهذه الوسيلة فقط يستطيع أن يطرح قضيته للرأي العام العربي والعالمي بما يعود عليه بنتائج تضاهي الاف المنشورات والمؤتمرات والخطابات التى أصبحت تصيب المتلقي بالغثيان .
ولأن هناك دولة تسمى فلسطين وهي ذات الاختصاص الاول نحو قضيتها , فقد كان لزاما على هذه الدولة أن تقوم بواجبها الوطني بتبني اعمالاُ درامية فلسطينيه ذات مستوى عال وتجنيدها في خدمة صراعها مع المحتل لما تتركه هذه الاعمال الدرامية من أثر بارز في الصراع بما لايقل اهمية من المدفع والطائرة والتكنولوجيا الالكترونية التى يمتلكها المحتل وهي كقوة ناعمة كفيلة بتحجيم كل امكانياته و قدراته التي يمتلكها .
ولذا ورغم معرفتي من خلال عملي بالاعلام لسنوات طويله في الضفة الغربية بأن معظم المسئولين الاعلاميين لايرون ابعد من مصالحهم الشخصية في الوظيفة حتى على حساب الوطن ,قمنا بمبادرة لرفع الصوت عبر ندوة الدراما الفلسطينيه دعونا اليها عدد من المنتجين والفنانين العرب لالقاء الضوء على اهمية تبني السلطة لواجباتها بدعم الاعمال الدرامية الفلسطينية اذ رغم معاناة الشـعب الفلسـطيني مـن الاحتـلال الاسـرائيلي وممارسـاته مـا تـزال الدرامـا الفلسـطينية تعيـش حالـة مـن الشـلل جـراء التقصير على مستوى الجهاز الرسـمي الفلسـطيني والقطاع الخاص الفلسطيني . بالدراما الفلسـطينية
كان ذلك ربيع عام 2012م في رام الله حيث استمرت الندوة لمدة ثلاثة ايام متواصله , وكانت الوعود مبشرة في حينها وكان من ضمن هذه الوعود ما صرح به وزير الثقافة أنذاك استعداد الجهة الرسمية بدعم انتاج مسلسل عن القدس وبخاصة سيرة القائد الشهيد عبد القادر الحسيني .
اتجهت الانظار نحوي والقيت الكرة في ملعبي للبدء في كتابة النص المطلوب , ومع توجسي بأن وعودا كهذه هي مجرد فقاعات في الهواء , قبلت التحدي وبدأت في كتابة الحلقات الاولى من مسلسل بعنوان (أمراء القدس ) تناولت فيها سيرة القائد الشهيد عبد القادر الحسيني ورفاقه من رواد النضال الفلسطيني عبر حكاية درامية مشوقه ومثيرة عن الفترة 1920-1948م . (وكانت القدس هي أصل الحكاية بكل تفاصيلها ورجالها ومناضليها وامرائها وخدامها وامكنتها وازمنتها ..حضارة تمتد على مدى الزمن ..تمس القلوب والعقول ..وهي امانة فى الاعناق تحملها الاجيال جيلا بعد جيل) ..
وحسبما توقعت فقد تهاوت الوعود بتغيير وزير الثقافة وتحلل وزيرها السابق عن الوعد . ولما كان لدينا الحلقات الاولى وملخص العمل كاملا , ومع اصرارنا على المضي قدما في هذا المشروع , تم عرض الامرعلى رئيس هيئة اذاعة وتلفزيون فلسطين بمثابته وزيراً للاعلام , وعلى غرار ما سبقه من مسئولي التلفزيون اطلاق الوعود فقد زودنا بكتاب يتعهد فيه كهيئة دعم المشروع , ( تماما كما كان من هم قبله يبرمون العقود مع الكتاب والفنانين ولا يوفون بكلمة مما ورد في العقود ) بمعنى ( الضحك على اللحى )ومع هذا وايماناً منى بضرورة ادائي لواجبي الوطني نحو قضيتي اكملت كتابة المسلسل لاتوقف عند الحلقة العشرين بعد أن تبين لي زيف الوعد , وتبين لي أكثر تلاعب هذه الفئة المسئوله وعدم اكثراتها بما تعد ( فكلام الليل يمحوه النهار) . وادركت تماما مدى هشاشة وسخافة هذه الفئة من المسئولين , بل لمست وباليقين أن المذكور -كما من سبقه ممن توالوا على قيادة التلفزيون- غارق في الفساد من رأسه حتى اخمص قدميه في تعاقداته لشراء مسلسلات هابطة بالاف الدولارات لاتعني فلسطين بشئ , بل تزيد رصيده البنكي مستفيدا من مركزية وظيفته . وسبق لي أن كشفت ذلك في عدة مقالات , (لكن لاحياة لمن تنادي ). ويبدو أن ريحة الفساد قد خرجت عن المألوف , ولذا فوجئنا ذات يوم بعزله ومحاكمته علناً .
ولأن عملاً ( كأمراء القدس) لم ولن يجد من يتقبل فكرته سواء من شركات الانتاج أو المحطات العربية في زمن الردة العربية , بينما لو وفرت وقتي وكتبت ما يٌطلب مني من كتابة أفكار مبرمجة من قبل المحطات أو المنتجين العرب لكسبت الكثير الكثير , لكني وقد نذرت نفسي أن لا أكتب الا ما أومن به فقد قررت الالتزام بالكتابة عن قضيتي مهما كانت النتائج , موقناُ بأن يوما سيأتي وستزول فيه كل العوائق والممنوعات ويعلو صوت الحق فوق كل صوت .
في ربيع عام 2018م , وخلال زيارتي لفلسطين عرجت مع احد المخرجين الفلسطينيين على وزارة الثقافة الفلسطينيه قاصداً السلام على صديقي وابن بلدتى وكيل وزارة الثقافه ( عبد الناصر صالح ) . ولم أكن أعلم انه قد احيل الى التقاعد , وكانت فرصة أن أفي بوعدي لوزير الثقافة الشاب المهذب الدكتور ( ايهاب بسيسو) حين التقيته صدفة وقبل عام في معرض الكتاب وكنت على اهبة العودة الى عمان , ووعدته بزيارة لاحقة . وعلمت بأن لديه اجتماعا في رئاسة الوزراء . واقترح علي رفيقي المخرج أن يعرفني على وكيل الوزارة الجديد , الذي احسن استقبالنا , ومن خلال الحديث تبين أن الوزارة تعد برنامجاً وطنياً بمناسبة اعلان القدس عاصمة ابدية للثقافة العربية ابتداء من العام القادم , حيث تم تشكيل اللجنة الوطنية للقدس عاصمة ابدية للثقافة العربية بعضوية بعض الدول العربية والاسلامية وبرئاسة وزير الثقافة الفلسطيني وكان وكيل الوزارة هو المدير المكلف للجنة الوطنية .
وكانت فرصة أن استعرض معه مشروع مسلسل أمراء القدس وما مر به من نكسات وانتكاسات , رحب الوكيل بالفكرة وطلب مني صياغة كتاب لعرضه على الوزير , الذي رحب تماما بالمشروع وكانت النتيجه ولضمان سوية النص قامت الوزارة بأرسال كتاب الى المركز العربي للسمعيات والبصريات في الاردن ( كونه من أهم شركات الانتاج في الوطن العربي مرفقا بجميع الحلقات المتوفرة , وبعد اطلاع لجنة متخصصة من مخرجين ومتخصصين لمراجعة النص , وكان الرد ايجابياً بأمتيازحيث سبق وأن تعاونت مع المركز العربي في اهم الاعمال الدرامية وعلى رأسها ايقونة الدراما العربية مسلسل الاجتياح , وتأكيدا لاهمية المشروع ابدى المركز العربي استعداده بالمساهمه بما نسبته 50% من تكاليف الانتاج وحرصاً أن يخرج العمل بالمستوى العالمي الذي يليق بمكانة القدس بالاستعانة ممثلين عالميين وخبراء اجانب وخاصة في ادارة المعارك الكبيرة الواردة في النص فقد حددت الميزانية بما يقارب الست ملايين دولار امريكي . نصفها يقوم بدفعها المركز العربي ونصفها تقوم بتغطيتها دول اسلامية وكانت تركيا على رأس القائمه حيث علمت لاحقاً أنها وافقت مبدئيا على التغطية دون حاجة فلسطين أن تدفع فلساً واحدا ولذا كان قرار وزارة الثقافة كما يلي : –
(تم ادراج المشروع ضمن ميزانية الوزارة لعام ٢٠١٩ ويحتاج الى موافقة وزارة الماليه وسيتم طرح المشروع باجتماع القدس عاصمة الثقافة الاسلامية . لشراء نسخ على الاقل كمشروع فلسطيني لدعم القدس , وقد تم تخصيص مبلغ 200 الف دولار في ميزانية الوزارة لمشروع مسلسل امراء القدس).
وبناءً عليه قام المركز وعلى مدى اسبوعين كا ملين بأعداد بروبوزل ملون متكامل عن المشروع باللغتين العربية والانجليزيه , تضمن جهدا كبيراً من حيث الصياغة والجرافيك . وكان من المقرر أن يحضر وكيل وزارة الثقافة الفلسطينيه ( المدير المكلف للجنة القدس) جلسة مع المركز قبل سفره الى تركيا لعقد جلسة مع المركز لاطلاعه على البروبوزل لتقديمه في اجتماع دول لجنة القدس . وحدد موعدا للقاء , ثم موعد أخر , وأخر ولم يحضر المكلف اطلاقاً . ورغم محاولة الاتصال به أكثر من مرة الا أن هاتفه لم يرد . مما جعلني شخصياً اتصل بزميلي المخرج لاكتشاف سر ما يجري . وكان الرد أن المكلف ليس له دراية اطلاقاً بالانتاج والفن , وأنه سيعتزم تكليف زميلي المخرج بموجب كتاب رسمي من الوزارة بمتابعة الامر .
وكان هذا برأيي حلاً جيداً . وعلمت من زميلي أن المكلف وخلال المدة التي كنا ننتظر لقاءه بها قد سافر الى تركيا وحضر أكثر من اجتماع للجنة القدس , مما أثار كثيراُ من الريبة في نفسي بعدم اخذ الامر على محمل الجد , وكأنها مزحة في غير محلها لمشروع وطني في الوقت الذي يجب فيه أن نكون جميعاً خداما للقدس في احلك ظروفها وفي الوقت الذي هي أحوج ما تكون أن تقول ها أنا شوكة في عيون كل المحتلين والمتخاذلين .
الا أن ما اقلقني ايضاً افصاح المخرج الفلسطيني عن مكنونات ما يخفي ,حيث ادعى أن هذا المشروع مشروعنا وأن من حقه أن يقوم بأخراجه . وكانت اجابتي واضحة وصريحة , أن عملاُ كهذا يحتاج الى مالا طاقة له به من دعم لوجستي من قبل قوات مسلحة ودعم دولة بكل امكانياتها , بما في ذلك من تجهيزات عسكرية ومعارك حقيقية لايستطيعها الا المركز العربي بكل ما يمثل من ثقل وقدرة على ادارة انتاج عالمي حيث يمتلك كل المقومات العالمية والدعائية والقدرة على توزيع العمل في كل انحاء العالم . وهذا مالا تستطيعه قدرات محدوده ومتواضعه بل وعاجزه عن التساوق مع هذا العمل الضخم .
اكتمل النص تماماُ , ومضى ما يقارب العشر أعوام على مشروع مازال يراوح مكانه , وتزداد الهجمة شراسة على القدس والاقصى , ومازال مسئولينا في غياب تام , بل في غفلة الموتى , كل ما يهمهم كراسيهم ومصالحهم الشخصية , اما القدس وفلسطين فالى الجحيم .
*كاتب وسيناريست