نيروز الإخبارية : كتب الباحث احمد محمد سويلم الخوالده
تم مساء الامس الطلب من عريب الرنتاوي تقديم استقالته ( إقالته ) من اللجنة الملكية لاصلاح المنظومة السياسية وتم قبول الاستقالة وقد جاءت هذه الإقالة إنتصارا وفاءا للمغفور له الحسين الباني قائد معركة الكرامه وجيشنا الذي سطر اروع قصص التضحية والإقدام والفداء في الدفاع عن الأرض والعرض وأن تراب الوطن ترخص دونه الروح وانهم ماتوا مقبلين على الموت لا مدبرين والتزموا بتوجيهات القائد الميداني مشهور حديثه الجازي الذي خاطبهم بأن أرض الاردن مباركة و غاليه تهون دونها الروح وليس أمامهم سوى النصر أو الشهادة فهب النشامى الى الجهاد والشهادة بمعنويات عاليه وهم يرددون في حدائهم ( ديان وشلك عندنا تسري علينا بالظلام لن قدر الله لذبحك خلف الشريعه بالرصاص ) ، ديان : هو (موشي ديان رئيس اركان جيش الاحتلال الاسرائيلي ) ، والزغاريت تنطلق من حناجرهم ، ونساء عباد في عيرا يغنين الاغاني الحماسية لرجال المدفعية التي كانت مرابطه في منطقة عيرا ، والملازم خضر شكري ابو درويش الذي ارسل ندائه لزملائه عبر اللاسلكي ( الهدف مكاني إرمي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ) ونذكر بعض اسماء شهداء معركة الكرامه ومنهم : محمد هويمل الزبن ،وخضر شكري ،وراتب محمدسعد البطاينه ،ومحمد حمدان الغنيمات ، ومصطفى دري الترك ، وسلهوم ماطر عيس الخضير،وسميح صالح سلمان الحدادين ،ومحمد فليح الخوالده ،ونايل صبح سلمان السرديه،وزهير حماد حامدالعياصره،عمر احمد قاسم الكساسبه وغيرهم الكثير الذين أنكر عريب الرنتاوي تضحياتهم ودمائهم ، ففي معركة الكرامة فرح الشعب والجيش والقادة الهاشمية بالنصر على العدو وتحطيم اسطورة الجيش الذي لا يقهر فقهرهم النشامى وأعادوا للامة كرامنها بعد هزيمة حرب حزيران ١٩٦٧ ، ونستذكر كلمات الشاعر الكبير حيدر محمود (ومن ضحى كما ضحى النشامى وهل لجهادهم في القدس مثل وليس يضيرنا أبد ملام وليس يضيرنا في الحب عدل ) ، اليوم كانت إقالة عريب الرنتاوي من اللجنة الملكية إنتصارا لكرامتنا وشهدائنا وجيشنا وقيادتنا الهاشمية .