2024-11-21 - الخميس
الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 nayrouz الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري nayrouz تجارة الزرقاء تستضيف بعثة تجارية تونسية لتعزيز التعاون الاقتصادي nayrouz عروض وتخفيضات بالاستهلاكية العسكرية nayrouz 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين على مختلف القطاعات nayrouz دورة الضباط الجامعيين المهنيين يؤدون القسم القانوني (صور) nayrouz ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية nayrouz مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر nayrouz افتتاح المؤتمر الدولي الأول "التعليم نحو المستقبل:الاردن 2030" في جامعة الحسين بن طلال nayrouz أميمة الجبور تنضم لعضوية المجلس الاستشاري في كلية العلوم التربوية بجامعة الإسراء nayrouz وزير المالية: الحكومة عازمة على تخفيض العجز والدين العام nayrouz شحادة: الأردن يسير بالاتجاه الصحيح على الرغم من تعقيدات المنطقة السياسية nayrouz استراحة الجمعة - رجال من ذهب nayrouz مدير التربية والتعليم للواء الكورة يكرّم" ناريمان الشريدة "لاستكمالها سنوات الخدمة nayrouz الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية عام 2035 nayrouz دعاس الشلاح العلي: سيرة بدوي أصيل ومثال للقيم العربية nayrouz الحنيفات: توفير قروض بقيمة 16 مليون دينار بدون فوائد ضمن الخطة الإقراضية المقبلة nayrouz وزير الثقافة يشيد بمشاريع مكتبة الكويت الوطنية الرقمية nayrouz رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق: 555 ألف مركبة غير مرخصة تهدد حياة الأردنيين nayrouz العطين يكتب قرار المحكمة الجنائية الدولية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 21-11-2024 nayrouz المهندس كمال عبدالفرحان النعيمات في ذمة الله nayrouz الزميل الصحفي غازي العمريين في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 20-11-2024 nayrouz الحاجة مدانا عبدالحافظ خضر ابو سويلم "ام فلاح" في ذمة الله nayrouz الذكرى الثالثة لرحيل الزعيم بادي عواد: بطل معركة رأس العمود وصوت الحق الذي لا يُنسى nayrouz الحاج نويران سلمان الساير الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 19-11-2024 nayrouz وفاة الدكتور سامي محمد البيالي السرحان "ابو راشد " والدفن في قطر nayrouz نيروز الجبور تعزي المحامية رؤى الزيادات بوفاة جدتها الحاجة نعمة العلوان nayrouz والدة الرائد الركن حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz وفاة المقدم القاضي العسكري سمير المحيسن nayrouz وفاة الأستاذ "نافع عيد موسى المغاريز العبادي " nayrouz الحاج سالم حمدان الخرابشة في ذمة الله nayrouz الصريح تودّع إمامها الحافظ والنّجار الأمين nayrouz الشاب أيمن العلي "ملك جمال الأردن" في ذمة الله nayrouz وفاة شقيقة المرحوم المشير الركن عبد الحافظ مرعي الكعابنه nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 18-11-2024 nayrouz القاضي يعزي قبيلة شمر عامة وعائلة الجربا خاصة بوفاة الشيخ حمود دهام الهادي العاصي الجربا nayrouz وفاة الشاب احمد يوسف حسن الدومي "ابو وعد " nayrouz

سماعات الهواتف النقالة لم تبتكر لمغافلة الناس والايقاع بهم

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

 اخلاص القاضي

 " انت على السبيكر"، جملة قد نسمعها من متصلين بنا عبر الهواتف الذكية، في سياق احترام آداب واخلاقيات وقواعد التواصل الانساني، وذلك لوضعنا بأجواء المكالمة، وتعزيزا للمصداقية واحتراما للخصوصية، ودرءا للخلافات والفتن، واشاعة اجواء النميمة، ومنعا لسوء الفهم ولاستدراج الاحاديث المغرضة بهدف الايقاع بالناس، وربما توريطهم بما لا يحمد عقباه.
فيما يتعمد آخرون، وضع المتصل بهم على سماعات الهواتف الذكية "السبيكرز"، دون اخطارهم او أخذ اذنهم، او حتى اشعارهم، انهم يتحدثون مع "عشرة اشخاص في آن معا"، كنوع من نصب افخاخ او تقويل الناس ما لا يريدون قوله، في اطار "مصيدة" تواصلية تستغفلهم، وتضعهم في دائرة الحرج والنيل من الكرامات واغتيال السمعة، وربما تشويه صورتهم في المجتمع.
معنيون تحدثوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا) حول اخلاقيات التواصل المشفوعة بقوانين تجرم كل من يسيء استخدام وسائله، مشددين على اهمية تعزيز الوعي لجهة احترام خصوصيات الافراد وحفظ حقوقهم وكراماتهم وسمعتهم ومكانتهم. مستشارة الاعلام والاتصال بيان التل، تقول: ان الهاتف الذكي اصبح وسيلة ملحة للتواصل وللحصول على المعلومات وشراء الخدمات، وهو اداة مفيدة ومهمة ورئيسية جدا في حياتنا، وفي الوقت عينه، هو سلاح يستخدم لنشر الوعي، فيما يستعمله بعضهم لنشر الكراهية والابتزاز والتهديد والتنمر.
وتضيف: انه ومن صور إساءة استخدام الهاتف النقال، تسجيل المكالمات، وهذا السلوك ليس فرديا فحسب، وربما يكون على صعيد أكبر، في إطار الرقابة والاعتبارات الامنية، منوهة الى ان التنصت على المكالمات وتسجيلها، يعد مخالفة لحقوق الانسان وللحريات الفردية.
وتواصل: من المهم التوعية على اهمية احترام خصوصية الانسان والمحافظة على كرامته، وعلى الافراد ايضا ادراك اهمية الابتعاد عن كل ما يسيء للآخرين، مثل تسجيل مكالماتهم، ووضعهم على سماعة الهاتف النقال بدون موافقة مسبقة من المتصل به.
المستشارة الاعلامية ومدربة "البروتوكول" سالي الأسعد تقول بدورها: ان للاتصالات الهاتفية قواعد مهمة، منها اختيار الوقت والتعريف عن النفس بأدب، والابتعاد عن المزاح في الاطار الرسمي، كأن يقول احدهم لآخر: " شو مش عارفني"، فضلا عن اهمية الاختصار والايجاز.
وتتابع: ان آداب السلوك الانساني كل لا يتجزأ، واحترام خصوصية العلاقات واجب على الفرد سواء في الحياة العادية، او في الاتصالات الهاتفية، ولكن مع التطور التكنولوجي، واستخدام الهواتف الذكية، يتفاجأ بعضهم ان المتصلين بهم يضعونهم على سماعة الهاتف "السبيكر"، دون ابلاغهم، او اخطارهم مسبقا، او اخذ الاذن منهم، خاصة مع كثرة استخدام الهاتف اثناء قيادة السيارات، او في اي مكان آخر.
وتشدد على ان في ذلك تعديا كبيرا على الخصوصية، وعدم الاحترام للمتصل، حتى لو كان الامر عن غير قصد، اما ان كان كذلك، فهو "فتنة متعمدة مع سبق الاصرار والترصد، لذا وجب التنبه والحذر من ذلك"، على حد تعبيرها.
واشارت الى انه لا يجوز ايضا تسجيل المكالمة دون اذن مسبق، الامر الذي تعتبره " خيانة أمانة"، فضلا عن تجريم القانون للتعدي على الحريات.
من جانبه، يورد الخبير في قوانين الإعلام ورئيس لجنة الحريات في نقابة الصحافيين يحيى شقير ما جاء في نص قانون الاتصالات في المادة 56 منه: "تعتبر المكالمات الهاتفية والاتصالات الخاصة من الامور السرية التي لا يجوز انتهاك حرمتها وذلك تحت طائلة المسؤولية القانونية"، مشددا على انه وبغير إذن من المدعي العام لا يجوز تسجيل المكالمات الهاتفية من دون إذن الطرف الآخر".
ويعرج على المادة 71 من قانون الاتصالات: "كل من نشر أو أشاع مضمون أي اتصال بواسطة شبكة اتصالات عامة او خاصة أو رسالة هاتفية اطلع عليها بحكم وظيفته أو قام بتسجيلها دون سند قانوني يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على سنة أو بغرامة لا تقل عن 100 دينار ولا تزيد على 300 دينار أو بكلتا العقوبتين".
ويستطرد شقير في توضيح خطورة اساءة استخدام طرق التواصل مع الآخر مستندا الى المادة 76 من قانون الاتصالات:"كل من اعترض أو أعاق أو حور أو شطب محتويات رسالة بواسطة شبكات الاتصالات أو شجع غيره على القيام بهذا العمل يعاقب بالحبس مدة لا تقل على شهر ولا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تزيد على 200 دينار أو بكلتا العقوبتين".
ويشير كذلك الى نص المادة 348 مكررة، من قانون العقوبات: "يعاقب بناء على شكوى المتضرر بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبالغرامة مائتي دينار كل من خرق الحياة الخاصة للآخرين باستراق السمع أو البصر بأي وسيلة كانت بما في ذلك التسجيل الصوتي أو التقاط الصور أو استخدام المنظار، وتضاعف العقوبة في حال التكرار".
وحول اهمية استخدام وتوظيف الهواتف النقالة في العمل الصحفي، وضرورة توخي الدقة والمهنية الاخلاقية، يقول عميد كلية الاعلام في جامعة اليرموك الدكتور خلف الطاهات: ان من ابجديات الصحافة هو نقل الحقيقة كما هي للناس فمن حقهم الاطلاع على ما يحدث من حولهم، ومن الطبيعي اذا كان هذا الحق مقدسا ومكفولا كونه حقا مجتمعيا، فمن باب اولى على الصحفي الذي ينقل الحقيقة من مصدرها في سياق اللجوء الى طرق تعزز المصداقية وشفافيتها، وتحديدا ضمن ظروف وسياق نقلها.
ويبين: حين يطلب الصحفي من المصدر ان يدلي برأي حول قضية ما، فان الاخير يفترض حسن النية بالأول، ولكن، من حق المصدر ان يعلم اثناء نقل الصحفي للمعلومات، فيما اذا كان يضعه على مكبر صوت خارجي للموبايل، ام لا، وفي حال تم ذلك ان يعلم من هم الحضور، وفيما اذا سيسجل اللقاء ام لا، ايضا.
واشار الى ان الموضوعات التي تستدعي رايا فنيا او قانونيا في قضية حساسة او مجتمعية بالغة الاهمية، فان الصحفي يلجأ لاستخدام التسجيل مع المصدر الاخباري بعد اخذ موافقته لضمان دقة اكثر في عملية نقل المعلومات وتقديمها كما هي حتى لا يؤدي سوء نقلها الى أي تشويش او اثارة..