بحثت لجنة الصحة والبيئة والسكان في مجلس الأعيان برئاسة العين الدكتور ياسين الحسبان، اليوم الثلاثاء، واقع خدمات المجلس الطبي والصحي العالي، والتأمين الصحي والمجلس التمريضي.
جاغء ذلك خلال اجتماع اللجنة مع الأمين العام للمجلس الطبي وقائم بأعمال المجلس الصحي العالي الدكتور محمد موسى العبداللات، وأمين عام المجلس التمريضي الدكتور هاني النوافله، ومدير إدارة التأمين الصحي الدكتورة الهام خريسات.
وقال العين الحسبان إن إعادة هيكلة الأشكال التأمينية الحالية يهدف إلى زيادة فاعليتها وتقليل المخاطر المالية، وهو ما من شأنه زيادة المؤمنين مدنيا وزيادة نسبة التغطية الصحية في سبيل تحقيق التغطية الشاملة للتأمين الصحي بطريقة كفؤة وفعالة وعادلة.
وبين أن وجود استقرار في التشريعات وتوحيد جميع الصناديق التأمينية يؤدي إلى تحقيق وفورات مالية يمكن استخدامها لمعالجة القضايا الأخرى، التي تشمل الرعاية الصحية الأولية، والطاقم الطبي المؤهل، وتطوير المتابعة والتقييم، والبنية التحتية الصحية الشاملة.
وأكد العين الحسبان أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات والهيئات الصحية المحلية في القطاعين العام والخاص بما يضمن تكامل أعمالها، والبناء على التعاون القائم مع المؤسسات والهيئات العربية والإقليمية والدولية المعنية بالصحة.
ودعا إلى دراسة مشاريع القوانين والأنظمة والتعليمات المتعلقة بالمجلس الطبي والصحي، إضافة إلى دراسة القضايا، التي تواجه القطاع الصحي واتخاذ الإجراءات المناسبة بشأنها، بما في ذلك إعادة هيكلة القطاع الصحي.
من جانبة قال الدكتور العبداللات إن المجلس الطبي يسهم في تعزيز وتطوير خدمات صحية نوعية وتحسين الخدمات الطبية في المملكة عن طريق رفع المستوى العلمي والعملي للأطباء العاملين في مختلف الفروع الطبية وبالتعاون مع المؤسسات التعليمية المعنية بجميع الوسائل المناسبة.
وأشار إلى المجلس يقوم بتوصيف التدريب المطلوب لجميع الإختصاصات الطبية من جميع نواحيه وإعتماد أسس تقويم التدريب، وضع معايير الإعتراف بأهلية المستشفيات والمراكز للتدريب، وتنظيم ندوات دراسية ودورات للأطباء، الذين يعدون أنفسهم للإختصاص بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الطبية المختلفة.
وذكر الدكتور العبداللات أن اتلمجلس يقوم أيضًل بتشكيل لجنة الدراسات العليا واللجان العلمية المتخصصة المنصوص عليها في قانونه، الذي يتيح للمجلس حق تغييرها أو تغيير أي من أعضائها في أي وقت.
وبين دور المجلس في توفير الفرص للأطباء الإختصاصيين والعامين لمتابعة التعليم بصورة مستمرة لتطوير معلوماتهم وخبراتهم وتحديثها وإصدار شهادات الإختصاص للأطباء، الذين تتوفر فيهم الشروط المقررة ويجتازون الإمتحانات، التي تعقدها اللجان المختصة، والإشراف على برامج التدريب الدوري "فترة الإمتياز" وإجراء الفحص الإجمالي للأطباء.
بدورها قالت الخريسات إن التأمين الصحي الشامل أولوية من أولويات الحكومة، مشيرة إلى التوسع الدائم والتدريجي بالتأمين الصحي للوصول للتأمين الشامل، وتأمين جميع من يحملون بطاقة المعونة الوطنية وللفقراء مما من فوق 60 وتحت 6 سنوات، وجميع مرضى السرطان سواء أكانوا مقتدرين أم لا.
وبينت أن مظلة التأمين الصحي المدني، شهدت توسعا في خدماتها لتشمل جميع فئات المجتمع المدني من خلال البرامج التأمينية المدعومة من الحكومة أو البرامج الاختيارية مقابل دفع أقساط التأمين الصحي السنوية.
وأكدت الخريسات أن غالبية المواطنيين يتمتعون بتغطية جيدة بفضل برامج التأمين المختلفة والإعفاءات الطبية والأسعار المدعومة، وهو ما ينعكس على المستوى المنخفض نسبيًا للنفقات الشخصية المباشرة، مبينة تعدد برامج التأمين الصحي الحكومي وتفاوت مستوياتها من حيث الاشتراكات المقتطعة والمزايا الممنوحة.
من جهته أكد الدكتور النوافلة أهمية تفعيل نظام الاختصاص والتصنيف الفني لمهنة التمريض والقبالة من خلال استحداث شواغر لمختصين من هذه المهنة على جدول التشكيلات الحكومية لعام 2022، داعيًا إلى ضرورة اعتماد امتحان المزاولة، الذي يعقده المجلس كامتحان وطني بديلًا عن امتحان الكفاءة الجامعية، وامتحان التوظيف لدى ديوان الخدمة المدانية.