عمان: نظمت يوم السبت الموافق 17/7/2021 أمسية شعرية أحييها الاعلامي والشاعر العربي زاهي وهبي تحت عنوان" كامل التراب الفلسطيني" والتي تأتي ضمن مجموعة من النشاطات التي يقيمها مركز جلعد الثقافي في منتجع السنديان السياحي الكائن في منطقة أم الدنانير المشرفة على الأرض المحتلة وبالتعاون مع الشريك الإعلامي مؤسسة رونق الجمال للانتاج (لابوتيه).
وألقى الشاعر زاهي وهبي سلسلة من قصائده التي تغنى بها بالتراب الفلسطيني وأنشد فيها الحب والحياة والمرأة، ونعى رحيل الشاعر الاردني وزير الثقافة الاسبق جريس سماوي في سطور واعتبره خسارة كبيرة للوطن والثقافة الى جانب اهدائه لقصيدة إلى روح الشاعر الفلسطيني محمود درويش.
وأضاء زاهي بصوته الدافئ وبنبرته الخافتة مدرج زرياب محلقا في فضاءات الجمال والحرية مخاطبا أمهات العالم بقصيدة "أمي" التي أهداها للأسيرة المناضلة الفلسطينية خالدة جرار بعد ان منعها الاحتلال وداع ابنتها، وقصيدة أخرى اهداها للمدون والناشط الفلسطيني الشهيد باسل الأعرج.
وتنقل وهبي بمصاحبة عازفة القانون الدكتورة رولا جرادات بين وزن وقافية محلقا بمختارات شعرية عن فلسطين المحتلة وسط حضور المثقفين والمهتمين وقال في أحد قصائده بحماس وعزيمة غير متناهية
هذه الأرض لنا
مهما أوجعتنا البلادُ
وعاندتنا السارية
نرفعُ الأكفَّ أشرعةً نحو الله
نُصَلّي الفجرَ جماعةً
نَصْلِي العدا ناراً ضارية
وجاب الشاعر وهبي مرافئ الذكرى واستطاع نقل الحضور الى عالم مليء بالبهجة من خلال قصائده المختاره، وأبهر الحضور بقصيدة "غدا حين تكبرين".
وأبدى وهبي سعادته بهذه الأمسية قائلا: "اليوم لي كبير الشرف أن أحيي هذه الأمسية بمركز جلعد الثقافي في الأردن، بعد اصابتي وتجربتي مع فيروس كورونا الأمر الذي استدعى نقلي الى المستشفى بسبب نقص الاوكسجين مع بعض المضاعفات الأخرى".
أكد سعادة النائب الدكتور فايز بصبوص الدوايمة عضو لجنة فلسطين النيابية على ان دور الهاشميين لم يقتصر على الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس بل كان على الدوام داعما للقضية الفلسطينية في كافة المحافل وسندا حقيقيا لاهلنا في فلسطين.
وكرمت وزارة الثقافة الفلسطينية الشاعر والإعلامي والمناصر للقضية زاهي وهبي بدرع تذكري تقديرا لإسهاماته الأدبية ومناصرته وحبه لفلسطين، وقدم الدرع نيابة عن الوزارة السيدة بثينة حمدان الناطقة الاعلامية باسم الوزارة.
وقدم الشاعر الفلسطيني رامي اليوسف مختارات من قصائد زاهي وهبي التي تغنت بفلسطين وترابه، مؤكدا أن للشعراء دور هام في الحديث عن حقوق الشعوب الضائعة، والقضية الفلسطينية ما زالت ولم تزل مصدر إلهامهم الأول.
من جانبه قال المهندس قصي النسور المدير العام لمركز جلعد الثقافي أن هذه الأمسية تعد أحد سلسلة من الأمسيات التي سيتم الإعلان عنها واحياؤها بمنتجع سنديان السياحي، مبينا ان هذا الصرح والمعلم الثقافي الاردني لن يتوانى عن تقديم كل ما من شأنه ان يثري الحياة الثقافية الأردنية.
وأشادت الاعلامية عبير الجلاد بالاعلام العربي والأردني على وجه التحديد، بقولها بأنه لا يزال للإعلام بالرغم من التقدم التكنولوجي التأثير القوي في القضية الفلسطينية لأنه يمثل واحدا من أشد حالات الكفاح والنضال بل وسلاحا في وجه الاحتلال الاسرائيلي، مبينة بأن صوت الاعلام يستمر حين تسكت أصوات الرصاص والقنابل، وصدح الشعراء مستمر باستحضار الهم القومي والقدس الشريف.
هذا وشهدت الامسية الشعرية التي كان عريف حفلها الاعلامية منار الأيوب، وشارك في تنظيمها كل من مركز جلعد الثقافي بالتعاون مع مؤسسة رونق الجمال للانتاج التلفزيوني والإذاعي والفني أغانٍ صدحت بها الفنانة الاردنية هند حامد مقتطفات من أشعار زاهي.
الجدير بالذكر أن مركز جلعد الثقافي لمالكه رجل الاعمال الاردني سامي هندية يحتوي على متحف للفن العربي المعاصر ومرافقه المختلفة في قرية أم سنديانة، على بعد 20 كيلومتراً من العاصمة الأردنية عمّان ومدرج ثقافي تحت مسمى زرياب يجمع بين عراقة الماضي واصالة الحاضر.