2025-12-16 - الثلاثاء
سمو ولي العهد يلتقي رابطة مشجعي المنتخبين السعودي والأردني قبيل نصف نهائي كأس العرب 2025 nayrouz الكاتبة روان أبو العدوس تهنئ منتخب النشامى بفوزهم على منتخب السعودي الشقيق nayrouz براءة العبادي تهنئ النشامى بفوزهم المستحق في بطولة كأس العرب nayrouz حارس النشامى أبو ليلى يوجه رسالة حادة للسعودي سالم الدوسري nayrouz مخالفات بلا صافرة عندما تتحول العرقلة من الملاعب إلى المكاتب nayrouz مدير شرطة محافظة مادبا يزور الرائد المتقاعد البدور nayrouz أول تعليق من الفيفا بعد وصول الأردن إلى نهائي كأس العرب nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 16-12-2025 nayrouz رئيس الوزراء: أبدع النشامى .. دائماً رافعين الرأس nayrouz ابن السلط في الديسة… ماهر النسور يجسّد روح المسؤولية الوطنية nayrouz القاضي: مبارك للنشامى الأبطال وتحية تقدير لإخوتنا السعوديين nayrouz خريسات يكتب قراءة في وسام باكستان وزيارة الهند إلى عمان. nayrouz مديرية الأمن العام تشيّع جثمان الرائد علي حسن عبدالهادي غريز ...صور nayrouz داودية يكتب الرياضة أهم مسوّق سياحي !! nayrouz بلدية السلط الكبرى تقيم احتفالات مهيبة بمناسبة فوز النشامى وتأهلهم إلى نهائي كأس العرب 2025 nayrouz انسجام العقل مع النفس nayrouz سمر غرايبة… مسيرة هادئة تصنع أثرًا لافتًا في الإعلام الأردني nayrouz رئيس ليفركوزن مهاجمًا ريال مدريد: ألونسو تُرك وحيدًا في وقت الأزمات nayrouz بحضور ولي العهد.. الأردن يتأهل إلى نهائي كأس العرب nayrouz 62,825 متفرجًا في مباراة السعودية والأردن على استاد البيت nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 16-12-2025 nayrouz وفاة الرائد علي غريزات أثناء أداء واجبه الرسمي في شرطة غرب إربد nayrouz وفاة الحاج سمير توفيق الشاويش مالك مطعم أبو توفيق في سحاب nayrouz الخريشا تعزي أسرة العفيشات والأسرة التربوية بوفاة والد الزميل أحمد العفيشات nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 15-12-2025 nayrouz الخريشا يعزي عشيرة القصاب بوفاة الحاجة أم علي رشدة غثوان nayrouz حزب البناء الوطني فرع عجلون ينعى وفاة الشاب غازي القضاه nayrouz وفاة الشاب غازي علي عبدالرحمن القضاة. nayrouz وفاة الحاج عبدالرزاق حسين الحياري "أبو أشرف " nayrouz حادث مأساوي على طريق جابر يودي بحياة ملازمين اثنين nayrouz وفاة الملازمين جعفر الغزالي وإسلام صبيحات إثر حادث سير مؤسف nayrouz وفاة رائد عازفي السمسية في العقبة nayrouz وفيات الاردن ليوم الاحد الموافق 14-12-2025 nayrouz وفاة الشاب محمود عمر العمري إثر حادث مؤسف nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 13 كانون الأول 2025 nayrouz المركز الجغرافي الملكي الأردني ينعى فقيده الشاب محمد النجار وعائلته nayrouz وفاة الزميل الصحفي بسام الياسين nayrouz محمود محمد الحوري " ابو اشرف" في ذمة الله nayrouz عزاء عائلة النجار...إثر حادث أليم ناتج عن تسرّب غاز المدفأة. nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 12 كانون الأول 2025 nayrouz

الإشاعة والإستهتار وتأثيرهما على المنجز الوطني.

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

نايف المصاروه

الإشاعة نشر الخبر  المكذوب وإشاعته بين الناس، وإظهاره بغير التثبت من صحته. 
واما الاستهتار، فهو الاستخفاف بالامر وعدم المبالاة به. 


للإشاعة  آثارها وأضرارها ، على مستوى الأفراد والمجتمعات، من خلال إحداث البلبلة والإضطرابات وعدم الاستقرار، وظهور التأويلات المغلوطة وكثرة اللغط والقيل والقال. 

كما ان للاستهتار اضراره على المستهتر ذاته، وعلى العمل الموكل إليه ، أو على الأمانة التي في عهدته، أو الشخص المؤتمن عنده. 

لكل من الإشاعة والاستهتار، آثار اخطر على مستوى الدول وأمنها وسلامتها. 
فتأتي الإساءة للوطن ،من عدو حاقد متربص، فيستهدف كل شؤونه، فلا يشير إلا إلى الشر والمثالب ،ويحتقر الإنجاز وينتقص الإبداع، بغرض النيل من السمعة والمكانة، والغاية عنده  تبرر الوسيلة.. لأنه عدو!

وقد تأتي الإساءة للوطن من مواطن جاهل، لا يعي او يدرك ماذا ومتى يقول او يكتب او كيف يتصرف، فمصلحته مقدمة على كل ما هو سواها . 

في زمن ثورة المعلومات والتكنولوجيا، وتعدد وسائل التواصل وتنوعها، أصبح بالإمكان لكل من أراد أن يكون عين للرقيب المنصف، او يكون كذلك   بجهله او بقصده،  عين وذراعا  للعدو المتربص.

أمن الوطن لا يعني فقط وجود الجيش وأدواته على الحدود لحراستها، او التواجد الأمني على الساحة الداخلية لحفظها من اللصوص وقطاع الطرق ومنتهكي القانون، مع أن ذلك هو العنوان الأول والأبرز، لمفهوم الأمن الوطني، وهو الركن الأساس الذي يبنى عليه ما بعده، من  مفاهيم ومسميات الامن الوطني الأخرى ، كالأمن السيادي والسياسي والإقتصادي، والامن الإجتماعي والغذائي والمائي، والامن الصحي  والبيئي والفكري.

ما ساتناوله هنا بشكل خاص، هو الامن الصحي وأهميته وأركانه ونواقضه.
في مفهوم الامن الصحي صح في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله '' من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ''.

عوامل استقرار النفس البشرية، أمن على النفس والعرض والمال، وتوفر ما  يساعد على حفظ ذلك ويحميه. 

وعافية وسلامة في البدن، ووقاية من الأمراض والأوبئة ومسبباتها، وتوفر بعض العلاج او وسائل الإستشفاء. وتوفر بعض القوت من الطعام والشراب، ليحفظ سلامة العقل وقوة البدن.

وقيل ايضا... . '' الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، لا يعرف قيمتها إلا المرضى، أو من حرم نعمتها''.

فالصحة نعمة عظمى، ومن أجلها يبذل المال وكل نفيس، وهي عنوان الحياة، وإنتقاصها او إنعدامها، يعني الهم والسقم والألم ودنو الأجل.

لكي يتحقق الامن الصحي، يجب ان يتوفر المكان الآمن والمخصص ، كالمستشفى او المركز الطبي او المكان المناسب وله شروطه وخصوصيته . 

وتوفير الكوادر الطبية المؤهلة والمدربة والمتخصصة، من أطباء وممرضين ومهن طبية مساندة للرعاية والخدمة.

ثم توفير الأدوات والأدوية والمستلزمات الطبية اللآزمة، وقبل كل هذا وذاك، يجب وجود التشريع القانوني، الذي ينظم العمل الطبي، ويحفظ الحقوق للمريض والكادر الطبي والمكان والادوات .

كل الدول تسعى  للتميز الطبي، فتتسابق بالإنجازات، وتسجيل الأدوية واللقاحات، وبعضها يتألق بالرفاهية وبالتمريض الفندقي، والسياحة العلاجية.
على المستوى الوطني، كان الأردن ولا يزال سباقا، في التميز الطبي على مستوى المنطقة والإقليم ، من حيث عدد المستشفيات وتطور أجهزتها، وتزايد أسرتها الطبية ، وتميز الكوادر الطبية  المؤهلة والمدربة، ونوعية الخدمة والمعالجة السريرية. 
وقد شهد لنا بذلك كل  المنصفين من كل دول  العالم ، فكنا ولا زلنا وسنبقى بإذن الله، محجا للسياحة العلاجية إقليميا ودوليا.

ومن المعلوم أن لكل نجاح أعداء وحاسدين ، وأكثر ما يقتل النجاح ، هو الغرور بالإنجاز، والوقوف عنده أو عدم مواكبة التطور، والطمع بالمال والشهرة على حساب المنتج والجودة. 

والقاتل الصامت للنجاح والإنجاز أيضاً ، هو إنعدام الحس الإنساني بالمسؤولية، وضعف الرقابة الذاتية، أو الإستهانة بالإجراءات الإدارية ،أو ضعف العقوبات التي يجب ان تكون زاجرة ومغلظة، لتعالج الخلل وترهل الإدارة وتمنع التسيب والإهمال ، وتردع  إنعدام الحس بالمسؤولية. 
ومن  وسائل وعوامل  قتل ووأد النجاح والإنجاز، الإشاعة والأكاذيب الملفقة بقصد من حاقد، أو بغير قصد من جاهل أرعن . 
وهنا أشير إلى أن جائحة كورونا، التي اصابت كل العالم، وألقت بضلالها على القطاع الصحي بالذات ، فكشفت الكثير من عورات الدول والمجتمعات. 
وكان لها الأثر الكبير على إنهاك القطاع الصحي بكل مسمياته وأدواته، وقد اعلنت دولا كبرى وذات إمكانيات وقدرات عظمى، عن استسلامها أمام هجمة الفيروس وشدة وطأته  وكثرة تحوراته. 

وبسبب التقصير الواضح من بعضنا  في الاداء والإدارة ، وفوضى التقيد بالإجراءات وضعفها شعبيا ورسميا، سابقا ولاحقا وحتى الساعة، إنتكسنا رأسا على عقب، فأصبحنا مضربا للمثل في الإنتشار والتفشي، بعد التميز والتألق في التصدي والمواجهة في بداية الجائحة ، وخسرنا بذلك أرواحا لأعزاء وأحبة، كما تكبدنا خسائر كبرى في الإقتصاد والسياحة والصحة وغيرها. 

وبسبب التقصير ذاته في الأداء والإدارة،فجعنا قبل أشهر بحادثة مستشفى السلط الحكومي ، وما نتج عنها من وفيات  في الأرواح  لا تعوض، وخسارة بالسمعة للقطاع الطبي بالذات، ولا تزال القضية منظورة امام القضاء! 
بالأمس أيضاً فجعنا بخبر.. يفيد بإنقطاع الكهرباء، في مستشفى الجاردنز، والمخصص لمرضى الكورونا من قبل وزارة الصحة  ، وتسابق بعض المفتونيين بكثرة الإعجابات والمشاهدات، بنشر أخبار ملفقة وغير صحيحة، فكتب بعضهم أن عدد الوفيات تجاوز ال ''8'' قتلى، وقال بعضهم إن السبب انقطاع الاكسجين، وقال آخرون إن السبب إنقطاع الكهرباء عن المستشفى. 
ودخل اهل وسائل التواصل في جملة من التحليلات والفرضيات، وكثرت نشرات الخبر العاجل! 
بعد أن تجلى الامر وتبين الواقع ، بحسب تصريح وزير الصحة، ومدير المستشفى بالذات، الذي بين بأن الحادث ليس بسبب نقص الأكسجين، ولا بسبب انقطاع الكهرباء بشكل كلي عن المستشفى، وإنما بسبب خلل