2024-04-27 - السبت
بإطلالة مبهجة رضوي عطا تخطف الأنظار إستعدًاداً لبرنامجها الفني الجديد nayrouz إليكم فوائد شرب الشاي الأخضر في الصباح؟ nayrouz استطلاع: غالبية إسرائيلية تطالب باستقالة قادة الجيش والمخابرات nayrouz مقتل "4 عمال يمنيين" بقصف على حقل للغاز في كردستان العراق nayrouz وزير الخارجية: الملك بذل من اليوم الأول للحرب جهودا أردنية استهدفت 3 أولويات nayrouz المهندس جمال سعدالدين شريم" في ذمة الله nayrouz بدأ العمل بمشروع صيانة الطريق الصحراوي من منطقة القويرة إلى جسر الاتحاد قريبا nayrouz "سندريلا على الجليد".. فنتازيا موسيقية راقصة تخطف الأنظار nayrouz 5 خطوات للوقاية من عسر الهضم الوظيفي nayrouz وفاة شخص وإصابة 13 في انقلاب حافلة سياحية في كيرالا الهندية nayrouz مجلس جامعة كولومبيا يحقق بتعاطي إدارتها مع الحراك nayrouz 600 ألف عامل وعاملة بالقطاع التجاري الاردني nayrouz بدأ مشروع صيانة الطريق الصحراوي من القويرة إلى جسر الاتحاد قريبا nayrouz الصفدي: كفى قتلا وكفى عجزا للمجتمع الدولي لوقف الحرب nayrouz مدير تربية منطقة معان يفتتح كرنفال العلوم 2024 في مدرسة الشامية الاساسية المختلطة nayrouz بالصور.....شباب الكرك تختتم معسكر مفاهيم الحركة الكشفية nayrouz برنامج توعوي حول منع الاتجار غير المشروع بالمواد النووية والإشعاعية nayrouz الحاج توفيق: قطاع التجارة والخدمات حجر الأساس في الاقتصاد الوطني nayrouz الفناطسة يكتب تحية وتقدير لكل الآباء nayrouz بايدن يقترح حلاً يبعده عن الإحراج nayrouz
وفيات الاردن اليوم السبت 27-4-2024 nayrouz الشيخ فيصل عيد ناعور ابو جنيب الفايز "ابو مشهور" في ذمة الله nayrouz احمد فايز الفريحات في ذمة الله nayrouz وفاة عاطف عبد مقبل الكوشه الدعجة "ابو يزن" nayrouz الجامعة الهاشمية تنعى "الطالبة إسراء الحاج" nayrouz وفاة والدة المعلمة فيوليت أنطون الربضي nayrouz يسرى محمد بني خالد في ذمة الله nayrouz الحاج صالح ارشيد الصالح الزيود ابو محمد في ذمة الله nayrouz الحاج توفيق عبدالرحمن المازن المعدي العساف "ابو خالد" في ذمة الله nayrouz الحاج المختار رسمي فريحات "ابو زكريا " في ذمة الله nayrouz وفاة والدة المعلمة اميرة فرعون nayrouz النصيرات يعزي عشيرة الجفيرات بوفاة الحاج نايف اسماعيل الجفيرات . nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 26-4-2024 nayrouz الأسرة التربوية في لواء الموقر تودع المعلمة " الروح الخريشا" nayrouz وفاة الفاضلة "الروح متعب فلاح سطعان الخريشا" "ام عبدالله" nayrouz الحاجة الفاضلة شهيرة فرحان مفلح الرفوع" ام خالد" في ذمة الله nayrouz الحاج "غازي الرواشدة ابو سليم في ذمة الله nayrouz جامعة الزرقاء تنعى وفاة الطالب الصيدلاني محمد عبد الكريم التكريتي nayrouz وفاة عم مدير الأمن العام السابق الفريق الركن حسين الحواتمة nayrouz والدة المعلم طارق عجوة في ذمة الله nayrouz

ما الفائدة من كَسْرِ الجِرارِ الفُخَّارية؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



القس سامر عازر


بلادنُا المقدّسة تَزخَرُ بالجِرَارِ الفُخَّاريةِ التي يَصنعُها الفَخاري بِكلِّ تفانٍ واتقانٍ وبأشكالٍ فنية مختلفة. ومهنَةُ الفَخَّاري هي مهنةٌ متوارثة يورثُها الأجداد والآباء للأبناء، وستبقى هذه المهنة قائمة ما بقيت أصالة وعراقة تاريخ بلادنا العريق بتراثه ومورثه الثقافي الذي يعكس فنَّ الإنسانِ المشرقي وابداعَهُ وصناعتَهُ مما قدمته الطبيعة من مواد طينية أساسية في صناعة صلصال الفُخّار. 
وتشهدُ هذه المهنةُ اليوم تطوراً كبيراً، حيث يوجد الفخار بأشكاله المختلفة وألوانه الزاهية التي تُصْلَى في داخلِ أفران النار لتصبحَ صلبةً وقويةً وصالحةً لإستخدمات متعددة في الزينة ومستلزماتِ البيت. علاوةً على ذلك فإنَّ تلك الآنية الفُخَّارية قد احتضنت في أحشائها لفائف ورقائق كتاباتٍ مقدسةٍ منذ القرون الأولى الميلادية والتي حفظتها من التلف أوالضياع كمخطوات قمران التي وجدت عند منحدرات البحر المييت. والكتاب المقدس إذ يصفُ حياتنَا البشرية فإنه يصورها وكأنها آنية خزفية/ فخارية تحوي في داخلها كنوز النعمة الإلهية التي أشرقت في قلبوبنا لنعيش المحبة العمودية والمحبة الأفقية وهي محبة الله ومحبة القريب، ونعيش حياة الصفح والغفران والصلاة والصوم والصدقة، وحفظ كلمة الله على أساس صلب متين لا تؤثر فيه عواصف الزمان ولا رياح الدمار والخراب، وأنيتنا الخزفية هذه وإن كان مصيرها الكسر والفناء مهما طال الزمان لكن ما تحتضنه في داخلها لا يُفنى بل يَبقَى ويدوم إلى الأبد.   
وقد دأب بعض الناس بممارسة عادة كسر الجرار الفُخَّارية بعد انقضاءِ مشكلةٍ ما أو بعد طوي صفحة قاسية ومريرة في حياتهم كعلامة لبداية جديدة، ولكنَّ الأفضل عدم كسر تلك الجرار لأنها عادةٌ لا تُغيِّر ولا تبدِّل، بل يجب الحفاظ عليها لأنَّهُ ما الفائدة من كسر الجِرارِ الفُخَّارية وتحويلها إلى قطع مبعثرة متناثرة لا فائدة منها. ألا يكفي عصفُ الأيام بنا وَكَسْرِ آمالنا وطموحنا، ومحاولة تكسير مجاديفنا والعصف بها؟ أننفث غضبَنَا في تكسير الجرار الفّخَّارية المتبقية لدينا. كلا، بل علينا استخدام تلك الجرار رموزاً للحياة إذ تُزرع فيها الورود لتزهرَ، وتُزرعَ فيها الفسائل لتنمو وتخضر، باعثة بما يفّرح القلبَ ويسّرُ العينين، فإننا في ذلك نرى الحياة بما يبعث الأمل، وليس روح الفشل، فنحن كبشر إنما نهوى الحياةَ وليسَ الموتَ، ونعمل جاهدين على تجميع الكسر الفُخَّارية المتبعثرة لنعيدَ تركيبها وبنائها من جديد لتصبح وعاءً تُزرع فيه الحياة ويُزرع فيه الأمل.
فلن نكسر جراراً بعد اليوم بل سنجمع ما كُسرً منها لنبعث عى الحياة والأمل.
whatsApp
مدينة عمان