نيروز الإخبارية : التقت لجنة فلسطين في مجلس الأعيان برئاسة العين نايف القاضي، الخميس، مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان، وأمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، ورئيس مكتب تنسيق المفوضات السفير فؤاد المجالي.
وأكد العين القاضي مركزية القضية الفلسطينية وثبات موقف الأردن تجاه القضية ومناصرة ودعم الشعب الفلسطيني، لإقامة دولة قابلة للعيش على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس، منوهًا إلى أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وأثرها في الحفاظ عليها وعلى عروبتها وقدسيتها.
وأشار إلى دور الهاشميين في الدفاع عن القدس والأرض الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، بثوابت وطنية أردنية وقومية عربية وعلى أسس أخلاقية وإنسانية، مبينًا أن الأردن دفع الكثير جراء مواقفه الداعمة لفلسطين وشعبها.
وأوضح العين القاضي أهمية الإسراع نحو وحدة الصف الفلسطيني، للالتفاف حول القضية وجوهرها مدينة القدس، مؤكدًا أن الوحدة تحتاج إلى خطوات شاملة من شأنها أن تسند الفلسطينيين، إلى جانب أهمية الدعم العربي والاسلامي والعالمي للقضية وللموقف الأردني الداعم الرئيس لها.
من جانبه، بين خرفان الدور الأساسي لدائرة الشؤون الفلسطينية، والذي يتضمن المهام والصلاحيات في رصد ودراسة وتحليل الأمور المتعلقة بالشؤون الفلسطينية في داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، ومتابعة الشؤون الفلسطينية عربياً وإسلامياً ودولياً، والمساهمة في توفير الوثائق المطلوبة والمعلومة المفيدة للجهات الرسمية المعنية فيما يخص الشأن الفلسطيني والإسرائيلي وقضايا مفاوضات الحل.
بدوره، عرض كنعان التطورات والأحداث بالضفة الغربية والقضية الفلسطينية منذ احتلال فلسطين عام 1948 واستمرار الجرائم وانتهاكات الاحتلال بمختلف أشكالها من قتل وأسر واعتقال واقتحام للمقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها اقتحام مسجد الأقصى والعمل على تقسيمه زمانياً ومكانياً بدعوات من جماعات الهيكل المتطرفة.
وأشار إلى المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد وطمس هوية البلدة القديمة وما حولها من حي الشيخ جراح إلى سلوان وجبل المكبر مروراً بوادي الجوز، ليجعلها عرضة لتغير معالمها العربية والإسلامية.
وبين كنعان أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مخطط القدس 2030، والذي يهدف إلى تغيير الوجه الحضاري لمدينة القدس العربية، من خلال مشاريع الصندوق القومي الإسرائيلي وما يسمى "كاكال"، الذي يعمل على الاستيلاء على البيوت والأراضي العربية في القدس وغيرها.
ومن جانبهم، دعا أعضاء لجنة فلسطين في مجلس الأعيان إلى ضرورة تكثيف التنسيق العربي والإسلامي والعالمي نحو الزام إسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية بما فيها قرار حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الانتهاكات والاعتداءات في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.