يعيش المرء على هذه الأرض ما قدر الله تعالى له أن يعيش، ثم يفارقها إلى غير رجعة، ولأن الإنسان المؤمن هو خليفة الله تعالى في الأرض، فهو مأمور بصنع الخير والدعوة إليه.
وقد حثنا الإسلام على فعل الخير بعمومه في الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، فأوجب فعل بعض أعمال الخير ، فيما ندب وحبب إلينا بعضها،ودعانا على الدوام إلى المسارعة والمسابقة الى الخيرات، فقال سبحانه(( وَسَارِعُوٓاْ إِلَىٰ مَغۡفِرَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ وَجَنَّةٍ عَرۡضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ أُعِدَّتۡ لِلۡمُتَّقِينَ)) الآية ﴿١٣٣﴾ آل عمران.
وحثنا عليه الصلاة والسلام بالمبادرة إلى ذلك، فقال '' بادروا بالأعمال سبعا، هل تنتظرون إلا فقرا منسيا، أو غنى مطغيا، أو مرضا مفسدا، أو هرما مفندا، أو موتا مجهزا، أو الدجال فشر غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر'' .رواه مسلم..
من صنائع الخير والجود، وبذل المعروف والإحسان، '' سقيا الماء '' لما لذلك من أثر عظيم وفضل كبير على حياة الإنسان وكل المخلوقات، فالماء هو الحياة، روى سعد بن عبادة رضي الله عنه قال: ( قلت: يا رسول الله إن أمي ماتت، أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء).رواه النسائي.
وقد أفرد الإمام البخاري باباً في فضل سقيا الماء، كما أورد في ذلك الباب حديثاً يبين فضل سقيا الماء والأجر المرتب على ذلك العمل، فقد غفر الله تعالى لرجل ذنوبه حينما رأى كلباً اشتد به العطش فسقى له حتى روي، وإن هذا الأجر يتضاعف بلا شك إذا كان سقيا الماء لإنسان اشتد به العطش، كما هو الحال في بعض الدول والمجتمعات الفقيرة والمضطهدة.
السيد أحمد نزال، المدير العام لشركة سقيا البيت الأمين، حدثنا فقال، أنشأنا بحمد الله شركتنا منذ نحو ستة سنوات، وفق قانون الشركات المعمول به في الأردن، وللحق أن لنا غاية ربحية أكيد ، لكن غايتنا الأسمى والاقوى، هي الدلالة على الخير وإيصاله لمن يحتاجه، لنكون شركاء في الفضل والثواب .
وقال نزال، ساهمنا بحمد الله ومنذ بداية عملنا ،ببناء وصيانة عدد من المساجد، وبحفر وتشييد اكثر من '' 3000'' بئر للمياه، توزعت على نيبال بنسبة بلغت 50٪ تقريبا، والهند بنسبة بلغت 30٪،وفي بنغلادش بنسبة 20٪ تقريبا، وتنوعت وتعددت هويات المتصدقين الاجلاء والفضلاء، أسال تعالى أن يتقبل اعمالهم، ويثقل بها موازين حساناتهم، فأهل الخير هم كثير وفي كل مكان، لكن بحكم العمل في الاردن ، فكان الحظ الاكثر للاردنيين بنسبة أكثر من 60٪، ثم لأهل فلسطين بنسبة 20٪، ثم المتصدقين لبعض الأهل في امريكا وأوروبا بنسبة 10٪، وللأهل والاشقاء في الخليج بما نسبته10٪، أسال الله تعالى أن يتقبل من الجميع صدقاتهم وصالح أعمالهم.
وأضاف نزال.. نوجه عملنا بشكل أساسي الى المجتمعات المسلمة والفقيرة في العديد من الدول في أفريقيا وآسيا وغيرها ، وبحسب رغبة المتصدقين الذين ننوب عنهم في إقامة ومتابعة المشاريع الخيرية، وبالتواصل أولا باول مع المتصدق، لإطلاعه على سير أعمال المشروع منذ اللحظة الاولى وحتى الإنتهاء التام وبالصوت والصوره ، ومتابعة ذلك لاحقا.
وأكد نزال أن هناك الكثير من المجتمعات، ترسل لنا وتدعونا للمسارعة لإغاثتهم وسد حاجتهم، ببناء المزيد من آبار المياه، وحاليا مطلوب منا وبشكل عاجل حفر وتشييد ''23'' بئرا، منها '' 15'' بئرا في النيبال، و''8'' في الهند، ومنها '' 3'' آبار إرتوازية ، لوقوعها في حرم بعض المساجد وللحاجة اليها بشكل أكثر.
وبين نزال ان تكلفة البئر العادي تتراوح ما بين'' 180— 200'' دينار أردني ، كما ان تكلفة البئر الإرتوازي تتراوح ما بين ''500 - 700'' دينار، او بما يعادلها بالدولار.
وأضاف نزال، عملنا حساس، ولهذا نحرص على بناء جسور الثقة مع المتصدقين، ليبقى هذا الجسر قائما، ننتفع به نحن كشركة ماديا ومعنويا، وينتفع به المتصدق، وخاصة من يحفر آبار المياه ويجعلها وقفا عن نفسه، لتكون له صدقة جارية ينتفع بها في حياته وبعد مماته، او صدقة جارية عن أولاده أو أحد الزوجين او عن الوالدين او غيرهم من القربى والأصدقاء، وصدقة ينتفع بها اهل الحاجة من المسلمين وغيرهم وكل المخلوقات،
لقوله ﷺ : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، رواه مسلم.
وأشار نزال ،الى انهم على أهبة الاستعداد للوصول إلى أي متصدق على أرض الاردن، يرغب بهذا العمل الخيري العظيم، كما نتواصل مع كل المتصدقين من كل انحاء العالم.
وختم نزال قوله، نحن مع المتصدقين لإيصال صدقاتهم كما يحبون ويرغبون، وانى يريدون طمعا في إيصال الخير والدلالة عليه، لمن يستحقه ويحتاج إليه، ويمكن للجميع التواصل معنا من خلال رقم الهاتف والوتس أب 962797999299 ±، أو من خلال صفحتنا على الفيس بوك على الرابط أدناه:-