لقاء عشائري على مستوى الوطن في ديوان الشيخ علي مكيد الحراحشه في مدينة المفرق حضره الشيوخ والوجهاء واصحاب المعالي والسعاده والعطوفه من جميع ارجاء الوطن في مضارب قبيلة بني حسن.
و يعكس هذا اللقاء العادات والتقاليد الأردنية والأصالة التي تحمل عبق الماضي ونكهة البوادي والارياف وذكريات الآباء والأجداد , ففيها صفات الكرم والشهامة والرجولة والاخاء والتسامح .
واشار الحضور في ديوان علي مكيد الحراحشه الى أن قوة تقاليدنا وعاداتنا نستمدها من شيخ العشيرة الاردنية جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه الذي علمنا ان نكون اسرة واحدة يجمعها حب الوطن والتكافل الاجتماعي وان نكون يدا واحدة ترابطنا ونسبجنا القوي الذي تجاوزنا به كل المحن.
إن حضارة أي شعب لا يمكن لها أن تقوم بدون تراث وعادات وتقاليد متوارثة، ويجب أن لا يعتمد أفرادها على ما تنتجه الحضارات الأخرى. فالتراث يحفظ كيان وبقاء واستمرار الأمم .
واكد الشيوخ ان عاداتنا هي لخدمة المجتمع بحياته اليومية وهي متوارثة جيلا بعد جيل وعاداتنا تحض على الكرم والجود والنخوة والرجولة ووجودنا في مضارب بني حسن اليوم هو جزء من عادتنا التي نعتز بها التي تجعل تواصلنا العشائري دائم لاننا تربينا على ذلك.
واكد الشيوخ انه يجب ان نتمسك بهذه العادات والتقاليد الاردنية العريقة التي هي تراثنا الذي نعتز به ويجب ان يبقى للأجيال القادمة لانه ساهم في حماية المجتمع ورسخ قيم العدالة والاخاء والتواصل الانساني وهو ما يميزنا في هذا البلد الذي نعتز به وبقيادته الهاشمية.
وساهمت هذه العادات والتقاليد الأردنية المتوراثة في حفظ السلم المجتمعي من خلال لقاء العشائر الاردنية في مختلف المناسبات مما ولد ترابط اجتماعي قوي وتكافل وتواصل ساهم في استقرار وأمن المجتمع الأردني الذي يعتبر عشيرة واحدة.
وتسعى العشائر الاردنية إلى ترسيخ القيم في المجتمع من خلال تناقل هذه العادات والتقاليد من جيل لجيل لتكون نبراس هداية للمجتمع في مختلف قضاياه التي تمس حياته اليومية.
لطالما كانت وستبقى العشائر الأردنية بعاداتها وتقاليدها العريقة بصمة عز وفخار على جبين الوطن بما تحمله من صفات نبل الأخلاق والوفاء بالعهد والوعد وحملها أمانة المسؤولية في أطيب واحلك الظروف.