2024-05-04 - السبت
راشد الخزاعي.. من رجالات الوطن ومناضلي الأمة nayrouz لأول مرة.. الحرس الثوري الإيراني "يخترق" خط الاستواء nayrouz "تسلا" تقاضي شركة هندية لانتهاك علامتها التجارية nayrouz رئيس بلدية لواء الموقر يكرم عمال الوطن بمناسبة يوم العمال...صور nayrouz المدير الإقليمي للتحالف التعاوني الدولي يزور البحوث الزراعية nayrouz الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء الشعائر الدينية nayrouz المرأة الأردنية تستعد لانتخابات 2024 في ظل القانون الجديد nayrouz الدكتور مينا يوحنا يمنح الإعلامي خليل سند الجبور شهادة التميز والإبداع للتميز الفكري والأدبي nayrouz البحث عن حمار هارب يشغل مواقع التواصل في الولايات المتحدة nayrouz المعدن الأصفر يتراجع للأسبوع الثاني على التوالي nayrouz ماذا يحدث للجسم أثناء تناول الزبيب الاسود ... تفاصيل nayrouz محمد السهلي و LAUGHTA يجتمعان في أغنية صيفية بعنوان "الليلة" nayrouz أزهار "الشارقة القرائي" تُورقُ تحت السحاب nayrouz "منصة للتوزيع" تروّج جديد الكتب الإماراتية في معارض كتب محلية وإقليمية nayrouz الفنان مجاهد بكار يرزق بـ"وطن" nayrouz العواملة يهنئ عطوفة فراس ابو قاعود بزواج نجله المحامي معاوية nayrouz عمان الاهلية تشارك بالمؤتمر المعماري الأردني الدولي السابع nayrouz عمان الأهلية تشارك بالملتقى الثاني لعمداء البحث العلمي بجامعة العلوم والتكنولوجيا nayrouz مسؤولة أممية: شمال غزة يعاني مجاعة شاملة تتجه إلى جنوب القطاع nayrouz "السرد المرئي" يثري مخيّلة الصغار وينمّي مهاراتهم التعبيريّة nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 4-5-2024 nayrouz وفاة الشاب احمد عواد المناعسه العجارمة. nayrouz وفاة الحاجة نوال علي حمد مشيوط الهبارنة الدعجة "ام رداد " nayrouz وزارة الدفاع العراقية تعنى السيدة بان فائق القبطان nayrouz وفيات الاردن اليوم الجمعة 3-5-2024 nayrouz الحاجة الفاضلة جمايل طه مفلح الهملان في ذمة الله nayrouz "الأطباء" تنعى الطبيب البرش بعد استشهاده نتيجة تعذيب الاحتلال nayrouz الشيخ ابراهيم القيسي يعزي الشيخ جمعه خليفه بوفاة زوجته أم أيمن nayrouz تشييع جثمان المرحومة الحاجة شيمة عضوب طراد الزبن في نتل ...صور nayrouz عبد الكريم كامل النمر المهيرات " ابومالك" في ذمة الله nayrouz عشيرة الغرايبه تفقد أحد رجالات المرحوم سهيل رشيد غرايبة "ابو راكان " nayrouz فرحان عايد العمري الديكة الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الخميس 2-5-2024 nayrouz جهاد محمد قاسم الخطيب الفناطسة في ذمة الله nayrouz الحاجة شيمة عضوب الزبن في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الأربعاء 1-5-2024 nayrouz الشيخ حسين رشيد الطوره "ابو زيد" في ذمة الله nayrouz وفاة الدكتور عبد الله شقيق الشيخ فهد المعطاني الهذلي nayrouz الحاجة مفيدة راتب عبدالمحسن السلايمة في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب حمزة جازي الوضحان الجحاوشة nayrouz

من هو المرحوم داود المجالي" ابو اشرف"

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .

لا يمكنني ان احيط بهذه الشخصية العظيمة التي كانت ملاذا لأبناء الكرك من شمالها وجنوبها ، كما انها كانت للغرباء من خارج المحافظة فندقا وللأيتام منزلا ومطعما للجوعى  .

لو اردت ان أكتب عن هذه الشخصية لاحتجت الى سنوات وسنوات حتى استطيع أن اعطيها بعضا من حقها في مجال الخدمة العامة او الحكمة والوقار .

ولهذا فإنني  لن اتطرق لموضوع التربية والتعليم الذي اشتغل به العم داوود حتى صار مديرا لتربية المحافظة ولا للعروضات التي انعرضت عليه من حكومات الاردن السابقة ليكون وزيرا فيها .

 وإنما سأتطرق  لموضوع واحد فقط وهو سياسة البيت الفاتح  والخدمة العامة والمائدة الدائمة التي كان ينتهجها المرحوم في منزله .
كنت اذهب مع رحمة والدي ورحمة شقيقي الأكبر حاتم  احيانا لزيارته والإطمنان على صحته  ، واحيانا اخرى كنت اذهب لوحدي من ابن العم الدكتور حيدر عبدالرحمن المجالي والدكتور محمد داوود المجالي حيث كنا اصدقاء ومن نفس العمر والجيل  .

كان المنزل  عبارة عن عمارة تتكون  من ثلاث طوابق يملكها العم داود ويسكن هو في ثانيها وابنه اشرف ( نسيبي وزوج شقيقتي )  في اولها والثالث كان للغرباء والأقرباء  والضيوف الذين تقطعت بهم السيل  .

كان باب العمارة دائما مفتوحا كما هو باب شقته ، وكانت الناس تدخل من باب العمارة الى الطابق الثاني والى منزل العم داوود والى الغرفة التي يجلس بها المرحوم دون ان يقرعوا الجرس او أن يدقون الباب .


وكنا  عندما نسمع قرع الجرس او التطبيل على الباب نعرف ان هذا الزائر ليس من محافظة الكرك وانما غريبا عنها .

 احيانا بعض الضيوف كانوا  يخطؤون بالتوجه لديوان وجلسة العم داوود حيث يدخلون الى بعضا من غرف النوم في المنزل  ثم يتم توجيههم الى ديوانية العم ابو اشرف ،  كان من يدخل اليه يجلس دون استئذان ويشرب الشاي والقهوة واحيانا الفطور او الغداء  ، ثم يبدأ بعرض مشكلته التي جاء من أجلها،  ثم يسأله العم داوود عن اسمه وعن اصل المشكلة وكيفية حلها وعن الجهة التي يحتاج ان  يتواصل له معها ، ثم يقوم بفتح دفتر تلفوناته ويبدأ باجراء الاتصالات من التلفون الأرضي مع الجهة المطلوبة  حيث لم تكن الخلويات موجودة .

عندما كان يتصل العم ابو أشرف كان يكفيه ان يقول ان داوود المجالي ابو اشرف فقط ، عندها يتم الترحيب واجابة طلباته ، واذا كانت الجهة المطلوب التواصل معها ليست معروفة من قبل العم ابو اشرف كان يجري اتصالات مع المرحوم المشير  المرحوم حابس المجالي او دولة مضر بدران او ذوقان الهنداوي او المرحوم معالي عبدالوهاب المجالي او الدكتور عبدالسلام او الباشا عبدالهادي عليه رحمة الله تعالى .

الاستاذ داوود عليه رحمة الله تعالى كان شهريا يدفع فواتير تلفونا تتجاوز المائة وخمسين دينارا بأقل تعديل ، وكان الصفرة للفطور والغداء دائمة ومتجدده ، وكانت الإبتسامة هي الحلقة الأولى بالإستقبال في ديوانيته والدعوات له ولعائلتة هي مراسم الوداع من قبل ضيوفه  .

في احد الأيام حضر أحد الأشخاص الذي كان قد ساعده العم ابو اشرف  وأحضر معه لبن وسمن كهدية وعرفانا بالشكر على قضاء حاجته ، عندها غضب الاستاذ داوود وكاد ان يطرده من المنزل وطلب منه اخذ ما احضره معه واعادتهم الى  عائلته .

كنت احيانا اراقب الأشخاص الذين يراجعونه يوميا واحيانا اخرى اقوم بتعدادهم ، فكان العدد يوميا لايقل عن خمسين شخصا ، فقلت ذات مرة  للعم داوود ممازحا ان  يسمح لي بأن اتقاعد من وظيفتي حيث كنت ملازما اول بالامن العام  وأن اضع طاولة على باب العمارة لتحصيل دخولية دينار ا واحدا  الى منزله ، وقلت له بأنني سوف احُصِل ما لايقل عن مبلغ خمسين دينار يوميا  ، فقال لي المرحوم يا عموا هاشم هذه متعة لي انا أكثر من متعة من خدمته في حاجته  .

الله يرحم العم داوود المجالي ابو اشرف الذي كان ركنا من اركان محافظة الكرك في ماضي تاريخها  وحاضرها ، وهو الذي كان مقصدا لأبناء شمالها وجنوبها وغربها وشرقها ، كما هو لأولاده وأقربائه .

كم تفتقر الكرك في هذه الأيام الى رجالات الماضي ، وكم نحتاج أيضا في هذه الأيام في كرك الهية  الى شخصية تكون مرجعية لكل أبناء الكرك وان يكون على شاكلة المرحوم  العم داوود المجالي عليه رحمة الله ورضوانه وعلى شاكلة ديوانيته .