ارتأيت، أن أخط كلماتي بحروف من ذهب،بسيدة ذات رسالة سامية، فعندما تقترب منها وتتعامل معها تدهشك شخصيتها بجوانبها المتعددة ، سيدة لطيفة بالتعامل ،محنكة بالفكر، إدارية بامتياز تمسك بخيوط عملها بكل اقتدار؛ كيف لا وهي سيدة من عائلة كريمه أعطت للعمل المؤسسي والاجتماعي طعماً ونكهة، تفوح كـ رائحة البخور في الأردن ومحافظاته وضواحيه وبواديه وأريافه .
اليوم تنهمر الحروف عن سيدة مكافحةٍ، لم تدع البطولة قط بل كانت تمارسها فعلاً في النشاطات الخيرية وإلإنسانية العديدة لتترك للآخرين أن يحكموا عليها، فينضموا لمسيرتها الشجية العطرة،باعتبارها رائدة العمل الإنساني والاجتماعي والتعليمي، معروفة بحماسها وإخلاصها وأدبها ،صنعت نموذجا يحتذى به، وقدوة تحفز على العمل التطوعي والخيري فهي زهرة العطاء اللامحدود .
أحدثكم في مقالي عن إحدى النماذج الخيرة في وطننا العزيز التي استطاعت إن تؤدي دورها بأمانه وان تخلص بعملها بعشق غير محدود، الذي انعكس أثره على مجمل الحياة الإنسانية والتعليمية والاجتماعية، مرتبطاً اسمها بالأعمال الخيرية والتطوعية والإنسانية في محافظة المفرق.
إنها الدكتورة عبير عيسى تليلان السليم ، أستاذة في الشريعة الإسلامية بجامعة آل البيت، التي بدأت مسيرتها العطرة بالعطاء والتميز والعمل الإنساني ،بإبداعٍ منقطع النظير، متابعة لخطواتها الإبداعية بشموخ وفخر في خدمة الأعمال الإنسانية على ثرى مملكتنا الهاشمية العزيزة.
الدكتورة عبير تليلان: خرجت من رحم الوطن، وترعرت في قلب الأصالة والعز، بمدينة المفرق الأبية، التي كانت ولا زالت مقر إنطلاقتها العلمية والتعليمية والإنسانية والخيرية التي سخرت قدراتها كافة في خِدمة الوطن وأهلة على إمتداده، فأثبتت إبداعها الرائد المتميز في المحافظات و الأرياف والبوادي، الممتدة على ارض أردننا الطهور.
الدكتورة عبير تليلان: أنموذجاً للمرأة البدوية الأردنية المبدعة،صاحبة العطاء المستمر، أيقونة سجلت حضورها الساحر بالمحافل المحلية والعربية، التي جسدت بإطلالاتها المشرقة كـ نور القمر تضيء حياتنا بإنجازاتها الكبيرة التي كانت وستبقى فخرًا واعتزاز لنا جميعا .
وعلينا إن نكرم هذه الشخصية التي أعطت فأخلصت التي اجتهدت فأجادت وألا نكتفي بالكلمات الطيبة إنما علينا أن نستفيد من هذه القدوة ونجعل منها مثالا واضحا لكيفية عمل ابنة الوطن حينما تبدع وتؤمن بأنها قادرة على إثبات ذاتها وثقتها وفي كفاءتها وعطائها، التي لا حدود لها .
أتمنى أن تكون حروفي قد أنصفت زهرة الإبداع ، سيدة العطاء، التي تستحق من أطيب وأعذب الحروف والكلمات، فقد عجزت عن وصفها ووصف عطائها وإبداعها فهي جوهره ثمينة نادرة في الأردن،ومحافظة المفرق على وجه الخصوص، ومنها يجب علينا المحافظة عليها،لأنها نبراسا للعلم والمعرفة ،تحمل أصالة البداوة الشامخة التي عز نضيرها في وقتنا الحالي..