عندما نكتب عن موضوع معين أو ظاهرة ما، إنما نكتب بدافع وغيرة وطنية، والدافع هنا ليس من أجل التقليل من الآخرين أو البحث عن بريق إعلامي بقدر ما هو استنهاض لعزائم الجميع لخدمة الوطن والمواطن.
وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي للجميع في هذا الوطن الأغلى، وعليها ألا تكون حكومية أكثر من الحكومة نفسها، لأننا نريد إعلاما وطنيا مبادرا مستقلا كيانا ومؤسسات وأفرادا، نريد إعلام دولة لا إعلام حكومة وذلك مع حق الحكومة أن يكون لها إعلامها الخاص بها ينشر أخبارها ويوضح وجهات نظرها من مختلف القضايا، لكن للأسف ما نراه الان ولا أعمم أن الإعلام اصبح حكوميًا أكثر من الحكومة نفسها، وهذا ما لا يجب ان يكون، فالنقد البناء للمؤسسات والمسؤولين والإشارة للخطأ هو الطريق للنهوض بالدولة والارتقاء بها.
وهنا أقول بأن الوطن خط أحمر والأردنيون يعلمون هذا وجلالة الملك رمزنا وقائدنا وهيبة الدولة لا تمس، لكن على المواطن أن يتحدث ويشارك بالقرار فهو جزء من الدولة، وعند توجيه الانتقاد لشيء ما فهذا ليس انتقاد للأشخاص وإنما لأدائهم فنحن جميعا في نفس المركب فإن كان هناك خطأ أو خلل ولم نؤشر عليه ليتم اصلاحه فنحن إذا مشاركون فيه ونتحمل وزره، وأؤكد انه إذا تم تفسير كل الانتقادات على هذا النمط من الأفراد داخل المجتمع فلن يصحح أو يصلح شيء.
سنستمر بالكتابة والنشر الجاد و التأشير على مواطن الخلل والأخطاء لإصلاحها مع الحفاظ على الضوابط الوطنية والأخلاقية والفروسية والمهنية واحترام عقل المتلقي وذكاءه ووقته وقيمته الوجودية.