2024-05-07 - الثلاثاء
سرايا القدس: قصفنا بالصواريخ مستوطنات غلاف غزة nayrouz اختتام دورة التصوير الفوتوغرافي في بلدية لواء الموقر _ صور nayrouz إخلاء منزل في البلقاء وعمارة في الزرقاء nayrouz الدكتور الحموري يكرّم 40 طبيباً وممرضاً ضمن الفريق العائد من غزة nayrouz 17 دولة عربية وأجنبية تشارك في بطولة الأردن الدولية للجولف nayrouz الأوقاف تكرم عامليها بمناسبة عيد العمال nayrouz العقبة تحتفل بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي nayrouz 29 سائقا من 8 دول يشاركون في "رالي الأردن" nayrouz "النزاهة" تشارك بمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد في القاهرة nayrouz أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي nayrouz اتفاقية تعاون بين "البحوث الزراعية" و"هيلفيتاس" nayrouz "الإدارية النيابية" تثمن قرار مجلس الوزراء بإستحداث وترفيع الوية nayrouz مجلس الأمانة يصادق على عدد من الاتفاقيات nayrouz 4 إصابات بحادث تصادم في سحاب nayrouz السرحان: هيئة تنظيم الاتصالات رافد مهم لخزينة الدولة بنحو 2.270 مليار دينار... تفاصيل nayrouz الأردن على موعد مع كتلة حارة نسبيا nayrouz أردنية تعود للحياة قبل دفنها بلحظات nayrouz الأردن يدين احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح nayrouz أبو عبيدة: مقتل محتجزة "إسرائيلية" متأثرة بجراحها بعد قصف مكان احتجازها nayrouz الخريشة يدعو الهيئات التدريسية لتبسيط مفاهيم التحديث السياسي nayrouz
وفيات الاردن اليوم الثلاثاء 7-5-2024 nayrouz شكر على تعاز من عشيرة الهملان /الدعجة nayrouz عشيرة المجالي تفقد أحد شبابها عكاش جميل nayrouz وفيات الاردن اليوم الإثنين 6-5-2024 nayrouz وفاة العميد الركن وسام عبد الواحد حسون من الجيش العراقي nayrouz وفاة الشاب احمد نواف العجوري nayrouz وفيات الاردن اليوم الأحد 5-5-2024 nayrouz عبد حكيم عبد الجواد داود _ ابو خالد في ذمة الله nayrouz وفاة الاردني محمد القضاة في السعودية nayrouz تشييع جثمان الوكيل هاني محمد عبدالكريم ابو زيد ...صور nayrouz الشاب مروان عبدالعزيز المجالي في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة "حنان احمد عبدالله الزعبي" (ام صهيب) nayrouz في ذكرى وفاة المرحوم " جميل يوسف سواغنة" nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 4-5-2024 nayrouz وفاة الشاب احمد عواد المناعسه العجارمة. nayrouz وفاة الحاجة نوال علي حمد مشيوط الهبارنة الدعجة "ام رداد " nayrouz وزارة الدفاع العراقية تعنى السيدة بان فائق القبطان nayrouz وفيات الاردن اليوم الجمعة 3-5-2024 nayrouz الحاجة الفاضلة جمايل طه مفلح الهملان في ذمة الله nayrouz "الأطباء" تنعى الطبيب البرش بعد استشهاده نتيجة تعذيب الاحتلال nayrouz

دعوات لابعاد الأطفال عن ألعاب العنف

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
لا تُدرك كثير من الأسر المخاطر الجمّة التي تجلبها طوعاً لأطفالها، بشرائها ألعابا بعينها تغزو الأسواق بزيادة متصاعدة، ولعل إحدى تلك الالعاب الناطقة والتي تقوم بحركات راقصة وتجد رواجاً على مواقع التواصل الاجتماعي، يعتبرها متخصصون، تشكل تهديدا للصحة النفسية للطفل في سني عمره المبكرة، إذا ما أحسن استخدامها.

ودعوا في حديثهم لوكالة الانباء الاردنية(بترا)، الى الابتعاد عن الالعاب التي تولد العنف وتثبط الادراكات المعرفية عند الاطفال.

التقرير السنوي الأخير لدائرة الجمارك يظهر أن مستوردات المملكة من الألعاب والمستلزمات الرياضية في العام الماضي، بلغ 5ر16 مليون دينار، ما ينمُّ- حسب متخصصين- عن إقبال الأسر على اقتناء مختلف أنواع تلك الألعاب.

لعبة ” الصبّار الراقص المتكلم” ، مخصصة للأطفال دون سن أربع سنوات، وهي مصنوعة من مادة بلاستيكية وقطنية خضراء اللون، تأخذ شكل نبتة الصبّار، ومبرمجة مسبقاً لتقوم بحركات مختلفة، مثل التمايل وترديد الكلام على نسق الببغاء، وهو ما يوفر لعديد الأمهات وسيلة لإلهاء أطفالهن وتسليتهم. المتخصص في التربية الخاصة الدكتور عبدالإله المفلح، يبين لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن في تلك اللعبة خطرا يهدد الصحة النفسية للطفل، معبّراً عن دهشته لإقبال كثير من الأسر على شرائها، على الرغم من تحذيرات المتخصصين في علم النفس والتربية من خطورتها.

يوضح المفلح، وهو مدير مركز الابتكار والإبداع والريادة في جامعة البلقاء التطبيقية، أن لعبة الصبّار من أشد الألعاب سلبية على نمو الأطفال عاطفيا وانفعاليا وسلوكيا ولغويا، علاوة على التأثيرات النفسية التي من شأنها التسبّب باضطرابات كالتفكك الطفولي والتوحد. ويشير إلى أن خطورة هذه اللعبة تكمن في كونها غير تفاعلية، وتعمل باتجاه واحد، إذ تقوم بكامل الدور، فيما الطفل يلعب دور المتلقي الصامت أي بما يسمى (اللعب السلبي)، مبينا أنها لا تقل سلبية عن إدمان الأطفال على الهاتف النقال والحاسوب اللوحيّ "التابلت”. ويضيف أن مرحلة الطفولة المبكرة التي تبدأ منذ الولادة وحتى سن أربع سنوات، هي مرحلة يبدأ الطفل فيها بتكوين محصوله اللغوي بما لا يقل عن عشرين كلمة، وأن هذه الكلمات عادة ما يكتسبها الطفل من تفاعله مع الوالدين والأخوة والأقران وعموم البيئة التفاعلية الصحية من حوله، بحسب المفلح. ويوضح أن تأثير هذه اللعبة يتجاوز إلى النمو الحركي والحس حركي عند الأطفال، لأنها لا تمنح الطفل خيار الحركة فهي تعتمد على النظر والاستماع، فيمارسها الطفل وهو في حالة الجلوس أو الاستلقاء على عكس الألعاب التقليدية الأخرى التي يمارس الطفل فيها التفاعل الإيجابي كالمشي والركض والتبادل المعرفي والكلام وتنعكس بالتالي إيجابا على نموه. المفلح يدعو إلى تشديد الرقابة الرسمية على دخول مثل هذه الألعاب وتدقيقها ودراستها من قبل متخصصين وخبراء لإجراء التعديلات اللازمة عليها، مثل تصميم بطاقات تعريفية وتحديد الوقت المخصص للعب بها، لجعلها لعبة إيجابية تسهم في بناء الطفل وتكوينه ونموه نموا صحيا طبيعيا وفقا لنظريات النمو السوي.

ويحث أستاذ علم النفس في الجامعة الأردنية الدكتور فراس حبيس، الأهالي على الابتعاد عن الألعاب التي تولّد العنف أو تثبّط الإدراكات المعرفية لدى الأطفال، مؤكدا أهمية الالتفات إلى شراء الألعاب التعليمية لما لها من دور في إثراء الطفل بمعلومات مستجدّة، سواء الحسية منها أو البصرية أو السمعية. ويبيّن أن الألعاب التعليمية تفعّل عددا من الحواس لدى الطفل، ولها الأثر البالغ في تنشيط الذاكرة الحسية وطويلة الأمد لديهم، وتعزّز عملية تعلّمهم وفهمهم للمواد بشكل أكبر، فينتقل الطفل من مرحلة التفكير الحسي إلى المجرد، ومن الجانب النظري إلى العملي، فضلا عن إمكانية زرع القيم والمبادئ بربطها مع التدريبات التعليمية، كالتدرب على القراءة والكتابة.

ويوضح ان هذه اللعبة تقوم بتقليد الصوت فقط، فهي لا تضيف بذلك أيا من القيم العلمية والفكرية، كما يتم استخدامها لمرضى التوّحد، أو المصابين بالتخلف العقلي، إذ يتم تكرار لفظ كلمة معينة، لتثبيتها في أذهانهم. من جهتها، تعتبر أخصائية العلاج النفسي السلوكي أمل الكردي، أن تأثير لعبة الصبار مرتبط بعدد من العوامل، منها الوقت الذي يمضيه الطفل مع اللعبة، ومدى تواجد الأهل مع طفلهم أثناء لعبه بها. وتشير إلى أنه من خلال التقليد أو "النمذجة”، يحاول الطفل اكتساب مهارات لغوية معينة، وبذلك قد تكون جيدة لمن تأخروا في النطق، مفضّلةً أن يكون اللعب بها لمدة لا تزيد عن نصف ساعة، وإذا زادت المدة عن ذلك قد تصبح ضارة على الطفل، حالها حال جميع الألعاب الالكترونية. خبير مواقع التواصل الاجتماعي غفار العالم، يوضح أن الانتشار غير المنطقي لهذه للعبة "الصبار” والعديد من الألعاب، يدخل من باب الجهل بالاستخدام الآمن للتكنولوجيا، مشيرا إلى أنها زوبعة مؤقتة، ما تلبث أن تختفي لتحل محلها لعبة أخرى. ويدعو إلى تضمين المناهج الدراسية بأنشطة ترفع من الوعي البرمجي، وتسهم في تحقيق السلامة الرقمية. ويبين أهمية إطلاق منصة معرفية لجودة الحياة الرقمية، ولمواجهة أية تحديات يفرزها الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وتمكين الأهل والأبناء للتعامل الأمثل مع العالم الافتراضي، ضمن قنوات داعمة تعزز المعرفة لديهم.

الاستاذ المشارك في قسم التسويق في جامعة الإسراء والباحث في تخصص التسويق الدكتور طارق نائل هاشم، يقول إن الأطفال يمثلون فئة ديموغرافية مهمة للمسوقين، فهم يؤثرون على قرارات الشراء التي يتخذها آباؤهم. ويبين أن الإنفاق على الإعلان للأطفال زاد خلال العقدين الماضيين، فالآباء اليوم على استعداد لشراء المزيد لأبنائهم، نتيجة لبعض المتغيرات التي طرأت على الأسر كالحجم الأصغر والدخل المزدوج وتأجيل إنجاب الأطفال إلى وقت لاحق، ما أتاح لها دخلا أكبر. ويضيف أنه يمكن أن يلعب الشعور بالذنب دورًا في اتخاذ قرارات الإنفاق، إذ يعوض الآباء انشغالهم عن أطفالهم، بشراء الألعاب التي يريدونها دون دراسة أو تمحيص لآثارها السلبية عليهم.

فالإعلانات عبر الانترنت لها تأثير لا شعوري على سلوك الأطفال، نتيجة التعرض القصير والمتكرر للمواد التسويقية بألوان زاهية وحركات سريعة وشخصيات آسرة لجذب انتباههم بسرعة، ما يؤدي إلى زيادة الرغبة للحصول على المنتج، واحيانا بالضغط على الوالدين باستخدام أسلوب الإزعاج المتكرر لهم، بحسب الدكتور طارق. ومع النمو الواسع النطاق لوسائل التواصل الاجتماعي في السنوات القليلة الماضية، بدأت الشركات في استخدامها لتنفيذ حملة تسويقية مؤثرة ناجحة، لوضع منتجاتها في الحياة اليومية للأطفال والمراهقين بطريقة طبيعية وإبقائها في ذاكرتهم لفترة أطول.

وفي هذا السياق، تقول والدة الطفلة زينة وليد، التي اضطرت مُرغمة للنزول عند رغبة ابنتها ذات الثلاث سنوات لشراء اللعبة بـ 15 دينارا، أن أسرتها عانت كثيرا بفعل انغماس زينة في اللعبة ساعات، ما يعني عزلة وانزواء لطفلة ما تزال تخطو أول الطريق في تعلّم اللغة ومفرداتها ونطقها بشكل صحيح. مساعد المدير العام للشؤون الرقابية في مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية المهندسة وفاء المومني، تقول إن المؤسسة تقوم بالرقابة على ألعاب الأطفال المستوردة والمصنعة محليا، بالتأكد من أن هذه الألعاب مطابقة للاشتراطات الخاصة بها وفقا لتعليمات سلامة الألعاب رقم (4) لسنة 2010، وللمواصفات الفنية التي تحدد الاشتراطات والفحوص المخبرية الفيزيائية والكيميائية والكهربائية المطلوبة لأصناف الألعاب المختلفة.

وتشدّد على ضرورة التأكد من أن ألعاب الأطفال المخصصة لمن هم دون الثلاث سنوات، يتوافر فيها شروط السلامة العامة، كعدم احتواء الدّمى المحشوة، على قطع صغيرة قابلة للانفصال كالأزرار والاكسسوارات المرفقة بها على شكل عيون أو أنف وغيرها، وأن تكون هنالك إمكانية تنظيفها وغسلها اذا اتسخت، والتأكد من وجود خياطة محكمة لها، منعا من وصول الأطفال إلى الحشوة الداخلية للعبة.

المومني تشير إلى أن التعليمات تشترط تثبيت بطاقة بيان للعبة باللغة العربية، بحيث تحوي على عمر الفئة المستهدفة وتعليمات الاستعمال، إضافة إلى بلد المنشأ واسم المستورد وعنوانه، مبينة دور المؤسسة في التحقق من العلامة التجارية للألعاب بما يضمن عدم وجود المقلّدة منها في الأسواق.

وتبين أنه بالرغم من عدم ورود شكاوى من لعبة "الصبّار” تتعلّق باستعمالها، إلا أنها تدعو الأهل إلى الانتباه ومراقبة أطفالهم أثناء اللعب، فبالرغم من مطابقة العديد من الألعاب للمواصفات الفنية الخاصة بها، إلا أن الاستخدام الخاطئ للعبة وعدم الالتزام بالتحذيرات، قد يؤدي الى أمور لا تحمد عقباها، وقد تتحول إلى لعبة مسببة لأذى للطفل.