لا اعتقدُ اننا الآن بزمنٍ نحن بحاجةٍ فيه لأن نستنسخ امجاد صوت العرب... أو ربما نستعيد أوهام زعيمٍ مفوهٍ دغدغ مشاعر شعوب هذه الأمة ردحاً من الزمن ....ولعل العاقل فينا ومنا يعلم حق العلم... ما اوصلتنا إليه تلك الخطابات الرنانة.. وتلك الاهازيج الجوفاء...التي ضيّعت أوطان... وشرَّدت شعوب.....وتسببت في إراقةِ دماء الكثيرين من الأبرياء....وعلى امتداد وطننا العربي الكبير.... وما أحوجنا اليوم.... وفي هذه المرحلة الدقيقة والحرجة... من تاريخ أمتنا إلى المزيد من الهدوء والحكمة والرصانة..والقراءة الواعية لماحولنا....وفي الاردن.... يعلم القاصي والداني .. أن الرؤية الملكية المستقبلية الثاقبة....والدبلوماسية الأردنية الهاشمية.... الواعية والشجاعة... استطاعت بحول الله وقوته أن تجنب المنطقة مغامراتٍ سياسيةٍ جاهلةٍ..حمقاء.. غير محسوبةِ النتائج ....كادت أن تأتي على الأخضر واليابس.....وان تجعل من منطقتنا مسرحاً لنزاعٍ قد تُزهَقُ من أجله أرواح الآلاف من بني البشر.... وتعلمون أيها السادة.. ان المعالجة السياسية الأردنية الاستباقية الراقية....لما جرى ويجري في هذا الإقليم...ساهمت بشكلٍ فاعلٍ ولافتٍ في استئصال شأفة قوى الشر والظلام....
ان الدبلوماسية الأردنية النشطة والفاعلة التي يقودها صاحب الجلالة... وسياسة البعد عن المحاور.....وإعمال سياسة العقل والمنطق في بناء علاقاتنا الدولية ..وهذه المكانة المرموقة التي يحظى بها صاحب الجلالة في مواقع القرار الدولي.....وهذا العناد الهاشمي الأردني الصلب..دفاعاً عن الأقصى المبارك ...والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف... هو الذي أهل الاردن اليوم لقيادة هذا التحرك الدولي لإطفاء نار نزاعات هذه المنطقة.... وفي مقدمتها النزاع الفلسطيني الإسرائيلي....وهو الذي مكَّن قائد هذا الوطن من الإمساك بناصية العديد من الملفات التي ارَّقت هذا الإقليم... ودفعت بدول القرار في هذا العالم.... وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية.. الى الإنصات لنصائح جلالته....ورؤيته لفكفكة العديد من مفاصل صراعات هذه المنطقة....والتي ليس من اولها تداعيات القضية الفلسطينية... ولا من آخرها تشظيات الأزمة السورية... وأهمية إعادة سوريا والعراق....الى موقعهما الحقيقي في صياغة القرار العربي المشترك.
ومناسبة حديثي هذا هو تذكير البعض ممن انشغلوا في مجالس النميمة.من سياسيينا ...بان هذا الوطن... هو وطنٌ عظيم....وقائد... وهو قطب الرحى.....ودوره سيبقى دوراً محورياً وفاعلاً. .....فلاتصغروا اكتافكم....وحديثي كذلك هو لمن لم يعجبهم هذا الهدوء الرزين لدولة الرئيس..... فيريدون لدولته أن يتصدر شاشات تلفازنا...ووسائل إعلامنا... ومواقعنا الإلكترونية... ليحدثهم عن كل كبيرةٍ وصغيرة.....فهم يريدون أن يثرثروا.. وهو وفريقه عازمون على العمل والانجاز.... ولا ينتظرون شكراً أو ثناءاً من أحد.....ورسالتي للمنشغلين بكتابة مذكراتهم..اليوم .من جهابذة السياسة لدينا ..ان يتذكروا بأن وصفي وحابس وهزاع وعطالله غاصب..وغيرهم.. قد انشغلوا بالإنجاز عن الكتابة.... وتركوا لنا أن نذكرهم بخير.... وخطابي إلى المحترفين في التشويش على حكومة دولة الدكتور بشر الخصاونة....ان توقفوا عن مثل هذه الثرثرة..المقيتة ...فالوطنُ بحاجتنا جميعاً...