بقلم الدكتور محمد سلمان المعايعة /أكاديمي وباحث في الشؤون السياسية.
عندما نتحدث عن قامة وطنية كبيرة وعظيمة بوزن وحجم عطوفة الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة مدير دائرة المكتبة الوطنية علينا أن نستحضر مسيرته الحافلة بالإنجازات الثقافية والحضارية والإنسانية التي صنعت له محبة عند الكثير ممن أكرمهم الله بمعرفته .. فالإنجاز يصنعه المبادرون أصحاب القرارات الشجاعه..
كعطوفة الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة، وهو من الذين يصنعون المجد في مواقع المسؤولية، وممن ينثرون عطر التراث الفني والحضاري الأردني للعالم أجمع ليعرف العالم بأن الأردن تحفه الزمان والمكان بأرثه وحضارته وثقافته وبقيادته الحكيمة.. فيُعد عطوفته من القامات الإبداعية المتميزة التي قدمت للمشهد الثقافي والسياسي والاقتصادي الأردني الكثير..
فجعل من المكتبة الوطنية تحفة فنية تراثية بديعة. وبفضل إدارة الدكتور العياصرة وتفانيه في العمل أصبحت المكتبة الوطنية مصدر إشعاع تنويري لكل المثقفين ومنبر لمن لا منبر له.. وشعلة انطلاق فكري في تجذير الثقافة السياسية الوطنية والقومية والأدب والفقه السياسي والمعرفة.. فزهت به دور العلم والمعرفة ومجالس الكبار من عُِليّة القوم، فأصبحت المكتبة الوطنية منصة معرفية يدلل عليها كمنابر للفكر والمعرفة والإبداع لمن يبحث عن التميز والإبداع للوصول لمنابع المعرفة.
هكذا هم رواد الفكر لهم بصمه تربوية وسلوكية يحكى ويغنى بها مجداً.. المكتبة الوطنية اليوم في عهد الدكتور العياصرة أصبحت حاضنة الفكر والثقافة والحضارة والتراث الإنساني وعنوان لتجذير المعرفة والارتقاء بها..
هذا الصرح الثقافي الذي فتح نوافذه للشمس ونشر أشرعته لرياح التجديد والتغيير.. فغدا مع الأيام منبر أدبٍ وثقافةٍ ساميةٍ وحوارٍ أنيق.. بفضل إدارته الكريمة،، إن هذا الصرح الثقافي له فضاء ثقافي مهم أنجب العديد من القامات الفكرية عميقة الفكر والأثر من خلال الندوات والمحاضرات التي تُقام في رحابه..
هذا المكان الصرح الثقافي العريق المكتبة الوطنية التي تحمل من حروف إسمها الوطن والوطن للجميع كبر وتمدد بفضل إدارته الحكيمة، وأكثر ما يميز هذه الإدارة سمة التواضع والسماحة والرقي وبشاشة الوجه وكما يقال بأن بشاشة الوجه خير من سخاء.. فانجازات ونشاطات عطوفة الدكتور نضال العياصرة يحكى ويغنى بها شعرا ونثرا بما زرعه من مجد يسجل له.. وما هذه الفعالية التي قام بها أصدقاء ومحبي الدكتور العياصرة مساء يوم السبت الموافق ٢/١٠/٢٠٢١ إلا تعبيرا منهم تقديرا وتوقيرا للعياصرة على إنجازاته للوطن والمواطن في تعزيز قيم الولاء والانتماء لتراب الوطن والإخلاص والوفاء للقيادة الهاشمية العامرة وذلك من خلال المحافظة على التراث الثقافي والحضاري للملكة الأردنية الهاشمية بالعمل على ثوثيق كل ما يتعلق بالموروث الثقافي والحضاري الأردني ليبقى شاهدا على عصر الآباء والأجداد والقيادة الرشيدة لملوك بني هاشم.
وحسبي بأنه من باب البرّ بالشخصيات الوطنية التي ولدت على بساط الوطن وناضلت وكافحت من اجل أن يظل عزيزًا مهابا بين دول العالم، فلابد من تعظيم وذكر رموز الوطن ليبقوا في ذاكرة الأجيال وبخاصة من تركوا بصمات وانجازات عامة مشرفة من أجل أن تكون راية الوطن مزينة بجميل تضحياتهم..
ذلك هو فارسنا الدكتور العياصرة الذي نؤشر عليه بالقلم الذهبي..
ولا يفوتني في هذه المناسبة الطيبة أن نشكر المبادرون لإقامة هذه الاحتفالية الجميلة لتكريم أحد فرسان الوطن وصاحب الهمة العالية في حقول المعرفة والفكر والإبداع والإصلاح لنشر ثقافة التميز وثقافة التغيير والإبداع لأنها هي سر تقدم الأمم ورقي الشعوب ونهضتها.. وجميع المشاركين في حفل التكريم..
نعم نشكر الأخوة الذين دعو لهذه المبادرة ونخص بالذكر منارة العرب للثقافة والفنون ممثلة برئيسها الإعلامي الأستاذ نصر الزيادي، الإعلامي المخضرم الذي يعمل ويجد لتكون راية الوطن مشرقة وعالية مرفوعة بفضل إرادة وعزيمة أبنائه الأوفياء الشرفاء.. ذلك هو المبدع الذي يعمل ولا ينتظر وساماً من أحد ولا مكافأة نهاية خدمة ومنّة من أحد.. والمستشار الثقافي لمنارة العرب الدكتور سمير ايوب، والمستشارة الخاصة للشؤون الإدارية لمنارة العرب الأستاذة ختام الجبور.. هذا العالم الذي يمثل ثروة ونعمة تستحق الشكر للّه والثناء عليه لما يحملونه من هالات المجد والمكانة العلمية والإنسانية التي هي إحدى علامات تميزهم في الحقل الثقافي والإنساني.
وفي الختام نسأل الله أن يبقي عطوفة الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة أحد نوافذ الفكر والمعرفة والإبداع والأخلاق الطيبة ونحتفل بإنجازاته المعرفية والثقافية في كل مناسبه وطنية للوطن ويذكر فيها العياصرة كنموذج يحتذى به من أبناء الوطن المبدعون والبارين به.
حمى الله الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة من كل مكروه تحت ظل راية سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكه.