افتتح رئيس جامعة جدارا معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات أعمال المؤتمر الدولي الثاني لكلية الأعمال عبر تطبيق زوم بعنوان " ريادة الأعمال والتنمية المستدامة في ظل جائحة كورونا: واقع وتطلعات " بمشاركة 177 أكاديمي وممارس من 68 جامعة، و13 مؤسسة في القطاعين العام والخاص من 17 دولة عربية واجنبية هي مصر، العراق، سلطنة عُمان، الجزائر، المغرب، الكويت، فلسطين، تونس، سوريا، الامارات، السعودية، قطر، اسبانيا، بريطانيا، ماليزيا، الهند، بالإضافة إلى الأردن والذي يستمر يومين .
وأكد عبيدات أن هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة المؤتمرات العلمية بمناسبة الذكرى المئوية للدولة الأردنية التي حقق فيها الهاشميون أروع قصة نجاح وإنجاز لهذه الأمة المشرفة.
مضيفًا أن هذا المؤتمر يأتي بالشراكة والتعاون مع الجامعات الشقيقة المحلية والعربية من أجل تطوير وتبادل المعرفة والخبرات وتلاقح الأفكار في مجالات الإصلاح الاقتصادي والتحديات التي تواجهها، والتسويق والتحول الرقمي في منظمات الأعمال، والاستثمار ودوره في استعادة منظمات الأعمال ورأس المال البشري والتنمية المستدامة، والعملات الافتراضية والأزمات المالية، حاضنات الأعمال وريادة الأعمال الصغيرة والمتوسطة، ورقمنة الاقتصاد الرقمي، والتجارة الإلكترونية، والأزمات المصرفية، والسيولة والحوكمة، والتحديات الاقتصادية في زمن جائحة كورون وغيرها.
مضيفًا أننا اليوم أمام مسؤوليات وطنية وأخلاقية ودولية وإنسانية وريادية كبيرة، من أجل تزويد الأجيال القادمة بنظام ريادة أعمال يتوافق مع رؤيتهم للعالم والمستقبل حيث أصبح العالم في ظل العولمة والإنترنت والتواصل الاجتماعي قرية صغيرة وقاسم مشترك هو رقمنة المعلومات والاتصالات الإلكترونية، لذلك تعتبر التجارة الإلكترونية وعقودها وتشريعاتها وسجلاتها ومعاملاتها والشيكات الإلكترونية مهمة جدًا للأجيال القادمة.
مشيرًا أن جامعة جدارا حققت مجموعة من مؤشرات الأداء التي تجعلها قصة نجاح وطنية من خلال حصولها على اعتماد THE-Times في التنمية المستدامة ، واعتماد ASIC من هيئة الاعتماد البريطانية ، والحصول على مناصب متقدمة في التصنيفات الدولية في Green-Metrics و Web-Matrix كما تم تضمين مجلة جامعة جدارا في قواعد بيانات EBSCO وستكون SCOPUS في غضون عامين ، وتشمل المؤشرات الأخرى: رفع قدرة الجامعة إلى ثمانية آلاف طالب ، واستقطاب العشرات من الأساتذة المتميزين ، وتطوير البرامج والتخصصات الحديثة. وخلق بيئة جامعية خضراء ومستدامة ونظيفة وآمنة وصحية . وفيما يتعلق بكلية الأعمال، هناك ثلاثة برامج على مستوى الماجستير وثمانية تخصصات على مستوى البكالوريوس معظمها مطلوب لسوق العمل وكان أخرها تخصصات ذكاء الأعمال والعلوم الجمركية والضريبية ، ونتطلع إلى فتح تخصصات التسويق الإلكتروني وريادة الأعمال وغيرها، بالإضافة إلى عدد من مؤشرات الأداء الأخرى وفقًا لخطتنا الاستراتيجية، وتمنى ان يحقق المؤتمر الاهداف المرجوة منه .
من جانبه ذكر رئيس المؤتمر نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية عميد كلية الأعمال الأستاذ الدكتور محمد الطعامنة بأن المؤتمر يحاول تحقيق جملة من الأهداف تتعلق بدراسة واقع ومحفزات وتحديات الريادة والإبداع والابتكار في الأعمال في الأردن، وإيجاد السبل لتعزيز وتفعيل دور الجهات المعنية في هذا السياق، واستكشاف واقع ريادة الأعمال في الأردن من خلال عرض نماذج مميزة لمشاريع إبداعية وإبراز دور حاضنات ومراكز تطوير الأعمال الريادية في تأهيل وتحفيز الريادة والابتكارات، وبحسب رئيس المؤتمر يركز المؤتمر كذلك على أهمية ريادة الأعمال والتعريف بإنجازات رواد الأعمال وتأثيرهم في رفد الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة، وبيان أهمية ودور رأس المال البشري والفكري في تعزيز العملية التنموية، وتسليط الضوء على إنجازات وتجارب رواد الأعمال في الوطن العربي والعالم لكى يستفيد منها الشباب في ريادة الأعمال والابتكار ومعرفة كيفية اكتساب الموارد والعناصر الضرورية للبدء بالمشاريع الريادية.
ولفت الدكتور الطعامنة أن محاور المؤتمر ترتكز على دور ريادة الأعمال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودور رواد الأعمال في الصناعة والاستثمار الاقتصادي والرأسمالي، وأهمية الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق المأمول في التنمية المستدامة، وضرورة التحول الرقمي والحوكمة الرشيدة في ريادة الأعمال.
وشكر الأستاذ الدكتور سمير الجبوري رئيس جامعة الكتاب والشبكة السويدية العراقية للدراسات نيابة عن المشاركين في المؤتمر جامعة جدارا وكلية الأعمال على تنظيم هذا المؤتمر، مشيدًا بأهمية الأوراق البحثية المقدمة والتي ستغذي المؤتمر بمعلومات قيمة عن ريادة الأعمال والتنمية.
كلمة المتحدثين الرئيسيين تناول فيها معالي الدكتور تيسير الصمادي أهمية ريادة الاعمال التي اخذت تستحوذ على اهتمام من قبل المفكرين وصناع القرار وخاصة في الدول المتقدمة التي تبني بنيتها على التمكين في مجال واسع للابتكار، مشيرًا أن الريادة من عوامل التمكين الرئيسية وتلعب دوراً في معدلات النمو الاقتصادي .
المهندسة ندى خاطر من وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة تحدثت عن الأهداف العامة للاستراتيجية والتي تتضمّن رفع كفاءة الأداء الحكومي، وتسخير البيانات ذات الجودة والموثوقية وتحفيز الابتكار ، وفتح المجال للقطاع الخاص للابتكار، وتمكين المجتمع الأردني رقميا لتحقيق التبني الشامل للتحول الرقمي، بالإضافة الى تعزيز المشاركة المجتمعية الرقمية ورفع مستوى المساءلة والشفافية.
بعد ذلك بدأت جلسات العمل في اليوم الأول نوقشت فيها 52 ورقة عمل.