أعرب رئيس اللجنة الخارجية في مجلس النواب ميرزا بولاد، عن تفاؤل النخبة السياسية على الدوام بالجولات الملكية كونه هنالك ثمرات بنتائج الزيارات، مستذكرا زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى ألمانيا التي شهدت أيضا التوقيع على اتفاقية دعم من الجانب الألماني للمملكة بمبلغ يقارب 500 مليون يورو.
وأضاف بولاد، أن زيارة جلالة الملك المكوكية التي شهدت 5 دول تعتبر هامة جدا، ما يدل على انفراج الأزمة السورية في وقت قريب.
وأشار إلى أن جلالته على الدوام يحمل هموم الوطن العربي من السوريين واللبنانيين على الطاولة الأوروبية، لافتا إلى أن الدول الأوروبية مهتمة بحل الدولتين في القضية الفلسطينية.
ونوه إلى أنّ الزيارات الملكية تحمل هاجس الوضع الاقتصادي على رأس أولوياتها؛ إذ جلالة الملك يدق كافة الأبواب لجلب الاستثمارات للأردن.
وتطرق إلى أن الأردن لديه اتفاقيات تجارة حرة مع كافة الدول الأوروبية وآخرها قبيل أشهر من الآن مع بريطانيا بعد انسحابها من الاتحاد الأوروبي، ما ينعكس بشكل إيجابي على الوضع الاقتصادي المحلي.
وبيّن، أنه "لابد من الاعتراف أن مشكلتنا في الأردن تعد اقتصادية، وعلى المستوى الأمني والسياسي بخير، ولكن على الوضع الاقتصادي غير جيد، والهم الأول لجلالة الملك الملف الاقتصادي وجلب الاستثمارات”.
وعن القضية الفلسطينية، أكد أن الثوابت تشير إلى الاعتدال وحل الدولتين مع الإشارة إلى أن الأشقاء في أوروبا لديهم ثقافة حل الدولتين، مشيرا إلى أن جلالته دوما يذكر بزياراته الأوروبية بالقضية الفلسطينية وحلها.
وأعاد التأكيد على قول جلالة الملك المتعلق بان "الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين”.
وبين أن الأشقاء في أوروبا لا يقومون بالمجاملة؛ إذ المستشارة الألمانية ميركل خلال لقاء جلالة الملك قالت "كل ما أرى جلالة الملك بتعلم منه”، مضيفا أن الأردنيين محرومين من الموارد الطبيعية كالنفط والغاز ولكن لدينا القيادة الهاشمية التي تحرص على مصلحة الشعب الأردني.
وبدأ جلالة الملك عبدالله الثاني، يوم الاثنين الماضي، جولة أوروبية تشمل النمسا وبولندا وألمانيا والمملكة المتحدة.
وتهدف الجولة الملكية إلى تعزيز آليات التعاون مع هذه الدول، وتناول آخر المستجدات إقليميا ودوليا.
كما سيشارك جلالة الملك في مؤتمر قمة المناخ (COP26) الذي سيُعقد في غلاسكو، في اسكتلندا.