علّقت الكاتبة زليخة أبو ريشة، اليوم الأربعاء، على اعتزال الفنان أدهم نابلسي، وقالت إنه "لا يجوز إسكاتُ الناس عن التعليق على منشور صوتيّ أو مكتوب بحجة حرية التعبير”.
وقالت أبو ريشة، عبر صفحتها في فيسبوك: "للفنان المعتزل الحقَّ في أن يعتزل، وأن يعلنَ أسباب هذا الاعتزال مهما بلغت من التفاهة أو السذاجة، ولكن لا يحقُّ لأحدٍ أن يعترض على نقد هذه الأسباب، ما لم تخرق القانون”.
وتاليا نص منشور أبو ريشة:
لا يجوز إسكاتُ الناس عن التعليق على منشور صوتيّ أو مكتوب، بحجة (حرية التعبير). فهناك خلط يقع فيه حتى النبهاء، وطبعاً أصحاب النية الفاسدة، بين مصادرة حق الشخص في أن يقول رأيه في مسألة، وبين نقد هذا الرأي (اعتزال الفنان نموذجاً). وهناك فرق بين نقد حق في ممارسةٍ ما، وبين نقد مضمون الممارسة (الحجاب نموذجاً).
ففي عدد لا يُحصى من القضايا، تتجه أصواتٌ معارضةٌ إلى اعتبار أيّ نقد لموضوع عبّر عنه شخص ما، أو مارسه، إنما هو اعتراض على حق هذا الشخص في التعبير أو الممارسة، وفي هذا قدر كبير من الخلط أو التدليس، إلا إن أعلنَ صراحةً نفيُ الحق في التعبير أو الممارسة الذي والتي لا تكسر قانوناً.
وعليه، فإن للفنان المعتزل الحقَّ في أن يعتزل، وأن يعلنَ أسباب هذا الاعتزال مهما بلغت من التفاهة أو السذاجة، ولكن لا يحقُّ لأحدٍ أن يعترض على نقد هذه الأسباب، ما لم تخرق القانون. ولا تصلح ها هنا حجية (حرية التعبير) إذا كان النقد ينصبُّ على المضمون الفكري للعبارة/ات أو للسلوك.