ونحن نقف على إعتاب عام جديد لنكمل المسيرة تابعة كلمة سامح الناصر اليوم وهو يختم عام 2021 بكلمات تكتب بماء الذهب فتلوح في سمانا نجوام براقة لايخفت بريقها لحظة فانتم كالسحابة المعطاء سقت الأرض فاخضرت صاحب الفكر الاداري الحديث اعطى بلا حدود وانجاز تلو أنجاز ونجاح مابعده نجاح استطع معهد الادارة بقيادة الناصر توجيهه البوصلة نحو طريق التميز والريادة وتجاوز التحديات بنظرة ثاقبة للمستقبل مشرق مؤمن بانه لامستحيل مع الارادة والعزيمة
رئيس ديوان الخدمة ورئيس اللجنة التوجيهية لمعهد الادارة العامة من حمل المسؤولية منذ اكثر من عام و هم الوطن وأوجاعه بقلبه ..... لم يتوانى يوما عن واجبه تحمل مسؤولياته بكل حزم واقتدار .... في تطوير الموارد البشرية الوطنية والنهوض بالعنصر البشري الذي بشكل حجر الزوية في عملية التنمية الشاملة من اجل تحقيق الأهداف الرئيسية وتطوير الأداء المؤسسي بمسؤولية مما ينعكس على تطوير المهارات الحكومية ورفع كفاءتهم في جميع المجالات التدريبية
جهود حثيثه قام بها الناصر منذ تسلمه ديوان الخدمة المدينة ، ورئيس اللجنة التوجهية المعهد الادارة العامة تكللت بتنفيذ الكثير من النجاحات الادارة المتطورة .بصمة واضحة انعكسات على المعهد
مما لا شك فيه أن بناء الدولة وتحقيق الفعالية يقاس بمدى فاعلية أجهزتها الحكومية ونجاحها في القيام بوظائفها، وبطبيعة الحال فإن هذه الأجهزة لن تقوم بدورها ولن تحقق رسالتها ما لم يتولى الأمر فيها قوي أمين، ومما لا شك فيه أن العوائق كثيرة، والمصاعب جمة، والأخطاء واردة فهي من طبيعة الحياة، ومن طبيعة البشر، إلا أن من يعمل بصدق سيحقق الأفضل، وسيحصد النتائج، وسينعكس عمله على أرض الواقع حقيقة ماثلة للعيان، ولا شك أيضا في أن قيام تلك الأجهزة بواجباتها لا يعد تفضلا منها، بل هو في حقيقته قيام بالواجب، واستيعاب للهدف الذي أوجدت من أجله هذه المعهد .
ولتحقيق الغاية من وجود أي جهاز حكومي، فإن من المهم العمل على تغيير ثقافة العمل داخل الجهاز بما يتفق وطبيعة الدور وحقيقة المهمة، فالعمل لا يعني الحضور والانصراف، كما هي الثقافة الدراجة بين كثير من الموظفين، بل هو مسؤولية ملقاة على عاتق الموظف، وعليه القيام بها على أكمل وجه، وأن يكون هدف الموظف عند قدومه لعمله أن يتم العمل بالشكل الصحيح، وليس بالشكل المرضي للمسؤول، إلا أن هذه الثقافة لن تسود ما لم تكن انعكاسا لأداء وفكر وتوجه القيادة داخل الجهاز الحكومي.
وأنا هنا لست بصدد الحديث عن إنجازات الناصر وتعداد مناقبها، بل لبيان أهمية الفكر القيادي ، ومن يقوم على تنفيذه ورعايته، فمعهد الادارة العامة لم تقم بتغيير موظفيها، بل غيرت فيهم الفكر، وأوجدت البيئة العملية الصحيحة، حيث تمكنت بفضل قيادة الناصر أن تؤسس لفكر إداري جديد قوامه الإنجاز، ورسالته الأمانة، وهدفه خدمة الوطن ومصلحة المواطن، فتحقق بهذه المعادلة ما كنا نعتقد أنه مستحيل.
والحقيقة أن ما قدمه الناصر وفريق عمله، أمر يستحق الإشادة، ورسالة لكل المؤوسسات الحكومية حول أهمية الفكر الإداري، وكيف تكون الإدارة بالأهداف، وكيفية تحقيقها
يبقى الناصر شخصية بارزة يعرفها كل مواطن في هذا البلد.. مسؤولًا حكيمًا ، ساعيًا إلى بلوغ أقصى درجات العطاء في أي مجال من المجالات الكثيرة التي تولى شؤونها، واندل هذا على شيء يدل على حرصه واهتمامه بشؤون الوطن الف تحيةٍ ملؤها الإعتزاز بهذا الاردني الصلب ، المتمكن من أدواته وإمكانياته ، التي سخرها جميعا مواصلا الليل بالنهار ليحلق بمعهد الادارة إنجازاتها في سماء الوطن بصفاء ونقاء وقوة لا مثيل لها