2025-12-24 - الأربعاء
تربية البادية الجنوبية تنهي استعداداتها لعقد امتحان الثانوية العامة التكميلي nayrouz العجارمة: تربية وادي السير تُنهي تحضيراتها اللوجستية والفنية لاستقبال (تكميلية التوجيهي) 2025 nayrouz جاهزيّة كاملة لانعقاد امتحان الثانوية العامة التكميلية 2025 في تربية لواء ناعور nayrouz وزارة التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة nayrouz ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية nayrouz بلدية مادبا الكبرى تعالج تلوثًا بيئيًا في منطقة المامونية الوسطى nayrouz كوريا الجنوبية وأمريكا تبرمان اتفاقية منفصلة للتعاون بشأن الغواصات النووية nayrouz فرج عبد الرحيم الفرج أبو رمان "أبو محمد " في ذمة الله nayrouz جامعة فيلادلفيا تهنئ الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد nayrouz باحثون صينيون يطورون نموذجًا متقدمًا لمحاكاة تلوث الهواء بدقة أعلى nayrouz جامعة جرش تختتم دورة مهارات اللغة الإنجليزية المستوى الثاني nayrouz الفاهوم يكتب التحول الرقمي في الأردن… مسار واثق نحو حكومة أقرب للمواطن وأكثر كفاءة nayrouz مدير عام المركز الجغرافي الملكي يرعى تخريج دورة المساحة الشاملة nayrouz البرلمان الأوروبي يوافق على مساعدات مالية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو nayrouz "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية nayrouz الفرجات: فسيفساء الأردن قد تفسر التحولات المناخية العالمية nayrouz تربية ذيبان تنهي استعدادها لامتحان الثانوية التكميلي nayrouz لماذا تحظر الصين قيادة السيارات بدواسة واحدة؟ nayrouz بلجيكا تنضم لدعوى الإبادة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية nayrouz برنامج الأغذية العالمي يحذّر من كارثة جوع وشيكة في الكونغو الديمقراطية بسبب استمرار القتال nayrouz
وفيات اليوم الاربعاء الموافق 24-12-2025 nayrouz وفاة الحاجة فضية زوجة المرحوم علي عافي الفريوان الجبور nayrouz مرزوق أمين الخوالدة يرثي خالته nayrouz وفاة الحاج مخلد سليمان الجبور nayrouz وفاة والدة معالي الدكتور ياسين الخياط nayrouz وفاة الحاجة رسمية عبدالله مفلح ارشيد الطيب "ام رائد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-12-2025 nayrouz الخريشا تشكر الملك وولي العهد على تعازيهم بوفاة المهندس راشد بدر الخريشا nayrouz شكر على تعاز nayrouz وفاة الحاجة عطفة محمد البشير الغزاوي (( ام ايمن )) nayrouz تعزية لرئيس لجنة بلدية حوض الديسة بالإنابة بوفاة عمه هارون الزوايدة nayrouz لفتة وفاء وأخوة.. متقاعدو الإعلام العسكري يعزّون بوفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 22-12-2025 nayrouz الحاج سليمان حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz في وداع قامة وطنية… الشيخ سيف الدين عبيدات سيرة عطاء لا تغيب nayrouz بني صخر تشيّع جثمان الشيخ محمد نايف حديثة الخريشا (أبو زيد) في لواء الموقر...فيديو nayrouz وفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz الحاج عوده الله السمارت في ذمة الله nayrouz في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الحاج يوسف شحادة nayrouz وفاة الشيخ محمد نايف حديثه الخريشا nayrouz

الأمان الوظيفي وآثاره السلبية في القطاع العام

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم المهندس قصي محمد حرب 

الآمان الوظيفي الذي تمنحه مؤسسات القطاع العام للموظف ، تجعل معظم الشباب العاطلين عن العمل وحتى العاملين منهم في مؤسسات القطاع الخاص ، يتهافتون على وظائف القطاع العام والسعي إليها وتفضيلها عن وظائف القطاع الخاص المختلفة ، بالرغم أن كليهما خاضع لمظلة الضمان الإجتماعي ودون تمييز ، وقد يكون المستقبل سواء من الناحية المالية  أو من ناحية التطور في المسمى الوظيفي والتسلسل في الهرم الإداري في القطاع الخاص فرصته أكبر من القطاع العام المتشعب ، الأمر الذي يشكل عبئً سنوياً على الدولة نظراً للإشباع في شواغر القطاع العام إلا أنها لا تستطيع إلقاء المسؤولية عاتقها والذهاب بعيداً ، وهذا يؤدي الى عرقلة ترسيخ فكرة أن القطاع الخاص هو شريان اقتصادي اجتماعي وطني لايقل أهمية عن القطاع العام اطلاقاً ، بل وقد ترجح كفته في الميزان في فرص التشغيل وفقاً للإحتياجات والمتطلبات ، وهنا يجدر بنا طرح عدد من الأسئلة لتحليل هذا الدافع وآثره وأين نحن ؟ وكيف يجب أن يكون شكل المرحلة المقبلة على الإصلاح الإداري ؟ .

سؤال (1) ما آثار الأمان الوظيفي على موظف القطاع العام وعلى جودة الخدمة في مؤسسات القطاع العام ؟ 
التوجيهات الملكية السامية لجميع الحكومات المتعاقبة والقادمة هي ضرورة تطوير الأداء المؤسسي سواء من حيث المؤسسة و جودة الخدمة والإرتقاء بكفاءة ومستوى الموظف الحكومي ، وقبل أيام قليلة بحث جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين – حفظه الله ورعاه -  محاور عدة عند اجتماعه بلجنة تحديث القطاع العام في الديوان الملكي الهاشمي العامر .

 نصطدم بفكر مجتمعي خلفته ضعف تطبيق التشريعات الناظمة لمراقبة أداء موظفي الدولة ولا ضعف في التشريع فالأردن نموذجي في التشريع والثغرة في التقيد والتنفيذ لا في مواد التشريع .
تعود أسباب الضعف لأسباب تتعلق بعلاقات بشخصية العلاقة و تطبيق مفاهيم العشيرة على العمل المؤسسي وخلطه بالعمل الإجتماعي ( هنا لا أزاود على العشائر الأردنية النبيلة بأهدافها ومكوناتاها، ولكن العمل السياسي الحكومي المؤسسي يختلف عن العمل الإجتماعي ونحن بحاجة للفصل بينهما ) و المحسوبيات وغيرها من الأسباب  وتبعاتهم ، حيث نجد نسبة كبيرة من الموظفين ممن لا يمتلكون رؤية أو هدف في وظيفة القطاع العام سوى التكسب من أجل لقمة العيش لا أكثر
 - بعيداً عن تحقيق المصلحة العليا في النهوض بالوطن بالأداء والفكر والتطوير - 
 سواء أتم عمله بالشكل الصحيح أم لم يتممه بالشكل الذي يراعي مصلحة الوطن والمواطن فهو على جميع الجهات آمن وظيفياً ولا يفصل بسهولة ومرونة الإجراء كما في القطاع الخاص ، وهنا يكمن أحد الأسباب الرئيسة في  التراجع في الأداء المؤسسي للقطاع العام ، حيث أن ضعف تطبيق قوائم التقييم السنوية للموظف الحكومي ووجودها بشكل شكلي لا فعلي ، دون الأخذ بمخرجات التقييم السلبي ( إن وجد وما أكثرها)  بها في توجيه إنذارات عدد (2) والثالث فصل من العمل عند التقصير والمخالفات المتكررة والتي تجعل الوطن يتأخر في مسارات الإصلاح الإداري وتطوير الأداء المؤسسي  المختلفة ، والذي توليه القيادة الهاشمية جل اهتمامها.


القطاع العام والخاص كليهما يخضعان لقانون عمل منبثق من التشريعات الناظمة للعملية ( قانون وزارة العمل)  ، إلا أن انسيابية اتخاذ القرار في مؤسسات القطاع الخاص أسهل من القطاع العام ، وتطبيق مفهوم الأمان الوظيفي يختلف اختلاف كلي في التطبيق في القطاعين بالرغم من أن قانون العمل والعمال في المملكة هو قانون واحد ينظم هذه العملية دون تمييزٍ أو محاباة لقطاع دون آخر ، حيث يهدف القطاع الخاص عند ممارسة أعماله لهدفين رئيسين يتمثلان بما يلي :- 
1.تحقيق المكسب المالي من النشاط الإقتصادي ، كهدف شخصي للمؤسسة .
2.توظيف أبناء الوطن ، كهدف وطني عام مطلوب تحقيقه . 
ولكن عندما يتعلق الأمر بضعف أداء وضعف تقييم وتقيد للموظف في القطاع الخاص ، يتم اتخاذ الإجراء وفقاً لقانون العمل والعمال والنظام الداخلي المصادق عليه من وزارة العمل ، بتوجيه إنذارين والثالث فصل من العمل ، كون أن هذا الضعف وعدم التقيد سيؤدي حتماً لتدمير مؤسسة من مؤسسات القطاع الخاص وخفض الإيراد ، وهنا وبالعودة للهدف الشخصي مرفوض ، مما يجعل الموظف دائماً يُفكر في تطوير الذات والسعي نحو تقديم أداء يلبي تطلعات مؤسسته الخاصة لضمان استمراريته في العمل لا بل والتقدم في السلم الوظيفي للمؤسسة ، فتجد المؤسسة تتقدم ، الموظف يتطور ، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك ، أخرها عندما تحدثت الأمين العام عن الشراكة بين القطاعين العام والخاص في بناء المدارس وتشغيلها لوجستياً عندما قارنت بين شكل الأداء عندما تدار المدرسة لوجستياً من قبل القطاع الخاص والعام وأيهما أفضل .
 فأين القطاع العام من ذلك ؟!! سؤال برسم الإجابة .
الأمان الوظيفي هل سبب كسل في عقلية الموظف الحكومي لتطوير الوطن ؟ سؤال أيضاً برسم الإجابة . 

يهدف القطاع العام لهدفين رئيسين أيضاً كالقطاع الخاص يتمثلان بما يلي :- 
1.خدمة الوطن والمواطن ، من خلال مؤسسات الدولة المدنية المختلفة ، كهدف شخصي للدولة . 
2.توظيف أبناء الوطن ، كهدف وطني مطلوب تحقيقه من الدولة ضمن الإمكان . 

بتحليل الأهداف نجد أن أهداف القطاع العام والخاص تتقاطع ، والتشريعات تتوازى في التشريع ، وتتنافر في التطبيق وإن طبق في القطاع العام في المجمل التقييم شخصي وهذا مرفوض أيضاً، وهنا يجب على الدولة ابتداء من الدوائر المعنية بذلك من ديوان محاسبة وهيئة النزاهة وديوان الخدمة المدنية ، والوحدات الداخلية في الدوائر المختلفة ، تطبيق التشريع الفعلي واستخدامه إن أردنا حقاً النهوض بالوطن والاداء المؤسسي والتقدم ، فعوائد التقدم حتما ستعود بالنفع على موظف القطاع العام ( كمواطن أردني) من حيث الخدمات ومن حيث ارتفاع الناتج الإجمالي السنوي وغيرها من العوائد الإيجابية لذلك وهو هدف الجميع الكسب المادي الأكبر بطريقة مشروعة ، كما وستخفف الضغط على القطاع العام في توظيف فائض من أجل مسؤولية اجتماعية لأن القطاعين يتوازيان في تحقيق مفهوم الأمن الوظيفي تبعاً لمعيار التقييم ، وكلاهما سيكون مرغوباً لا بل سيصبح القطاع الخاص مرغوباً أكثر للعمل ، لأهداف مستقبلية ومادية ، وبالنهاية يبدأ الإنتاج الحقيقي في الإصلاح عندما نؤمن أن الوطن للجميع والهم الوطني مسؤولية اجتماعية يجب على الجميع تحملها مهما اختلف الموقع ، ومن جانب المسؤولية الدينية اختصرها بالحديث النبوي الشريف  (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) ، وهذه إجابتي على سؤالي كيف يجب أن يكون شكل المرحلة المقبلة على الإصلاح الإداري ؟ .