عينٌ تحرس حدود الوطن، وعين ترعى أهل هذا الوطن الغالي، وعلى امتداد 380 كيلومترًا من الحدود الشمالية الشرقية الأردنية، يقف جنود وبواسل القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي)، مشاريع شهادة في سبيل الوطن والدفاع عن أمنه واستقراره؛ لينعم كلُّ أردني ومن يعيش على ثرى هذا الحمى العربي بالأمن والسلام والطمأنينة، ورغم طول الحدود وصعوبة تضاريسها الجغرافية وقساوة وتنوع الظروف المناخية في تلك المنطقة صيفًا وشتاءً، تتصدى القوات المسلحة الأردنية من مرتبات حرس الحدود، بكل عزيمة وإصرار لكلِّ محاولات المس بأمن الأردن، ولكل من يفكِّر باتخاذ الحدود الأردنية مركز عبور؛ لدس سمومه التي تستهدف زعزعة أمن الأردن، وصحة شبابه واستقرار مجتمعه، والوصول بها إلى دول الجوار.
نعم، نفخر نحن الأردنيين بقواتنا المسلحة وبجيشنا العربي الباسل، الجيش الذي ظلَّ محط فخر واعتزاز أبناء الوطن من كافة الأصول والمنابت، فهم كانوا وما زالوا يمثلون عنوان التضحية والفداء الرجولة والإباء، فنجدهم دائمًا عندما يحتاجهم الوطن فرسان حق ورجولة، والجيش العربي لا يزال يقدم الغالي والنفيس من التضحيات من أجل سلامة وأمن الوطن، كما سيبقى الجيش كما أراده حضرة صاحب جلالة الملك وشعبه الوفي، رمزًا للعطاء والانتماء والوفاء والوطنية الذي استلهموه من قائدهم ومليكهم واستمرارًا لرؤى الهاشميين في العطاء والبذل والتضحية.
لقد تابع الأردنيون الدور البطولي المميَّز الذي قدمه الجيش العربي وأجهزتنا الأمنية الباسلة، وهي تدك وتدمر قوى الشر والفساد الذين حاولوا المس بأمن وسلامة الوطن بأساليبهم البائسة في تهريب كميات كبيرة من سموم المخدرات عبر حدودنا الشمالية تمهيدًا لنقلها إلى دول شقيقة، أو طرحها في مجتمعنا الآمن؛ بغية تلويثه وإفساده، ولكن نشامى قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية كانت لهذه الفئات بالمرصاد، وتمكنت بحرفيتها من أن ترصد هذه الفئات وتتعقبهم وتتركهم أشلاء.
وإننا في جامعة إربد الأهلية: رئاسة، وعمادات، وإدارات، وطلبة، وبكل معاني الاعتزاز والفخر نُقدِّم لقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية تحية حب وشكر وتقدير على ما جسدوه من صور التضحية والحرفية في أداء مهامها في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره؛ لتضيف إلى رصيد بطولاتها وسجلها الحافل بالمواقف المشرفة التي تبعث في النفوس الأمل والطمأنينة صورًا أزهى وأبهى في الدفاع عن أردننا الغالي ليبقى صخرة صلبة تتحطم عليها كل محاولات المتربصين، وليبقى الوطن وبقيادته الهاشمية وجيشه المقدام وأجهزته الأمنية الساهرة على حمايته عصيًا على كل من تسول له نفسه النيل من هيبته.
ولقائد الجيش كل الاحترام والتقدير إذ أوعز خلال زيارته للوحدات الشمالية بنشر وحدات خاصة على الحدود الشمالية الشرقية الأردنية بهدف الوقوف بالمرصاد أمام من تسول له نفسه المساس بالأمن الوطني لمواجهة عمليات التسلل والتهريب للحفاظ على الأمن الاجتماعي والاقتصادي للمملكة، وجاءت زيارته ليحمل للناس رسالة وهي الحفاظ على الوطن وهي مسؤوليته المباشرة من قائده الأعلى.
ولجيشنا العربي ولكل فرد ينتمي له، لهم منا أوسمة وطنية موشحة بكل معاني التقدير نضعها نياشين على صدور رجالها لجهودهم الكبيرة والمميزة التي بذلوها ويبذلونها في مختلف مواقع عملهم وسهرهم من أجل راحة وأمن وطمأنينة المواطن، وعاش الأردن قيادة وجيشًا وأجهزة أمنية وشعبًا قويًا منيعًا عصيًا على كل المتآمرين والمدسوسين، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار، وحفظ الله الوطن وقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين.