في ذكرى مرور اربعون يوما على فراقك من اللوعه وتمر الايام والجرح ما زال ينزف والقلب يعتصر ألم والعين في كل ليلة تدمع وكآنها مثل اول ليلة على رحيلك كيف لا وانا كل ليله اعيد شريط الذكريات بيني وبينك في كثير من المشاوير في اصلاح ذات البين وقضاء حوائج الناس والرحلات الجميله الذي لم اذكر انك بيوم من الايام كنت متعبس الوجه بل كنت صاحب الابتسامه الجميلة واذكر الكثير الكثير من المكالمات وكنت دائما توصي لا تنهر السائل او المحتاج وان تكون صاحب الوجه البشوش الجميل والترحيب الاجمل وكنت دائما خفيف النفس وكريم اليد متواضع الى ابعد الحدود كنت نعم الاب والاخ والصديق الوفي لمن يرافقك حتى في مرضك كنت خفيف لطيف لاتحب ان تثقل على احد في مراجعاتك الطبيه رغم شدة المرض الذي دام معك ٣٢سنة كنت متفائلاً بالحياة في كل لحظة اسآل الله العلي القدير ان يكون مرضك شفيعآ لك رحلت وتركت الدنيا بما رحبت وتركت لنا الكثير الكثير من المواقف المشرفه والسمعة الطيبه اما عن كل من عرفك فقد خطفت قلوبهم بمحبتك وخفت دمك واخلاقك عاهدتك بيني وبينك والله ثالثنا انا واخواني ان لا نطلع من راي عمامي واليوم اجدد لك العهد الذي بيننا امام الجميع فكلهم بالنسبة لي انا واخواني في مقام واحد وانظر في اي وجه منهم كأنه انت بشخصك حياً لم تمت الفراق صعب ولكن ارادة الله فوق كل شي ممارآيته على مواقع التواصل الاجتماعي و على ارض الواقع من كل حدب وصوب انما يدل على محبة الناس لك من الصغير قبل الكبير ومن الشباب قبل الشياب فهذا يدل على حسن تعاملك وتواضعك و الذي شاهدته خفف جزء من الم والحرقه التي اشعلت النار في صدورنا ما حينا اما عن اخر ٢٤ ساعه في حياتك ولا كنت اعلم انها كانت لحظات الوداع بيننا في صباح يوم الجمعة تناولنا وجبة الافطار سويآ وتبادلنا بعض الحديث القصير وكنت في اجمل اطلاله بعد الاستحمام تنتظر زيارة عمامي لك واتذكر تلك النظرات الجميله التي كنت تنظر لي بعين الرحمه والعطف كانت نظرات وداع بيني وبينك ولكني لا كنت اعلم وياليتني استشعرت بها وحين كنت برفقة عمي حسن عائدآ الى البيت من مناسبة عشاء تلقيت اتصال منك لتطمئن علينا ( هلا يبه هينا بالطريق وجهنا عليك حينها قلت لنا بالسلامه ) ما كنت اعرف انها اخر مكالمه بيننا وصلنا البيت فوجدتك نائم وعدت الى ديوان جدي رحمه الله اكمل الجلسه مع عمامي اما عن صباح يوم السبت المشؤوم اختلفت ملامح وجهك الشامخ كشموخ شيحان الكرك رآيت التعب والكثير الكثير لكن لازلت لا اعلم انها كانت اخر لحظات الوداع بيننا رآيت في وجه عمامي السواد والحزن كنت اتآمل انك ستعود من جديد معنا الى المنزل شآت الاقدار وشاء رب العباد ان يختارك بجواره في ساعات المغرب اما في الساعه الرابع واربعون دقيقه كنت اقول ما مات بل حي لاني لم ارى اي تغير عليك فكانت حسن الخاتمه حين صعدت روحك الى الرفيق الاعلى بهدوء وسلام مع اذان المغرب
لا حول ولاقوة الا بالله
اللهم نسآلك الصبر وجبر الصواب
و التوفيق والصلاح انشالله
ستبقا فينا ما حيينا يا ابو مجلي نسير على نهجك وخطاك خلف عمامي واطال الله باعمارهم وحفظهم من كل شر