يعمل جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ، على الدوام وفي كل المحافل والمؤتمرات الدولية والزيارات الخارجية الرسمية سواء للدول الخليجية والعربية أو بجولاته المستمرة المتكررة للدول الأوروبية ودول القارة الأمريكية على تسويق الأردن اقتصادياً وسياحياً وعلى مختلف المستويات ، مستثمراً الموقع الجغرافي المتميز للمملكة والوضع السياسي الأمني الآمن للدولة الأردنية مقارنة بدول الجوار ، مما يمنح الأردن فرص لجذب أعين المستمثر الأجنبي له .
يبذل جلالة الملك جهوداً عظيمة جبارة لا يجهلها القاصي ولا الداني في هذا الجانب ، واليوم والأردن يدخل مئويته الثانية ، ويحتفل في هذه الأيام بذكرى ميلاد جلالة الملك المعظم ، وذكرى يوم الوفاء والبيعة ، التي تستوجب احتفالاً من نوعٍ آخر ، فالإحتفالات التي تليق بحجم هذه المناسبات وتليق بالملك المعزز ، أكبر من شعارات وعبارات وصور تطلق وتذاع فقط .
حيث يحث جلالة الملك باستمرار على أن تكون الأردن بيئة جاذبة للإستثمار ، من خلال قوانين وتشريعات سلسة تجعل من الأردن أنموذجاً في التعامل مع مصالح المستثمرين وتجذبهم لزيادة حجم الإستثمار في الاردن ، حيث وجه جلالة الملك قبل سنوات بإنشاء المدن التنموية في مختلف محافظات المملكة ومنحها مزايا تشجيعية للمستثمر ، الأمر الذي ينعكس ايجاباً في توفير فرص عمل لأبناء وبنات تلك المناطق ، وينعكس بالطبع في زيادة إيراد تلك المدن التي ستنتقل عوائدها وفقاً لأهداف المدن التنموية ، لتطوير وتنمية تلك المناطق بمختلف المجالات ، وغيرها من التوجيهات والجهود كتخصيص مدينة العقبة كمنطقة اقتصادية خاصة وغيرها .
كل تلك الجهود يجب أن تُحفظ !! من قبل الحكومات والقائمين على تمثيل الحكومات من موظفي الدولة ، في مختلف الدوائر من وزارة الداخلية ، ووزارة الإستثمار ( هيئة الإستثمار سابقاً ) ، و أمانة عمان الكبرى والبلديات المختلفة ، والضمان الإجتماعي ، وضريبة الدخل والمبيعات وغيرها من الدوائر التي تتعامل مع المستثمر وفقاً لنشاطه الإقتصادي بشكل مباشر ، تلك الجهود يجب أن تُحفظ من خلال تطبيق التشريعات والأنظمة بسلاسة ويسر وضمن حدود القانون ، للحفاظ على ضمان استمرارية أنشطة المستثمر في المملكة بل و زيادتها مما ينعكس على الأردن والأردنيين بالإيجاب ، حيث لا يخفى على أحد وجود تصرفات فردية أحياناً قد تضيع جهود سنين بلحظات وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً ، فالوطن بحاجة لرفع حجم الإستثمار الأجنبي سنوياً .
كل تلك الجهود يجب أن تُحفظ !! من قبل المواطن الأردني المعروف بالكرم والشهامة ، حيث يتوجب على المواطن الأردني الحفاظ على الجهود من خلال دعم وجود المستمثر الأجنبي في المملكة بالتعامل الطيب بعيداً عن استغلاله واقصد هنا التصرفات الفردية ، تلك الجهود يجب أن تُحفظ في تنفيذ توجهات القيادة الهاشمية في المشاركة السياسية والمشاركة الحزبية وتوسيعها ، والتي تضمن وجود شخصيات وطنية شبابية ذات رؤى وفكر تمتلك أدوات التشريع في المستقبل القريب لتطوير المنظومة المتكاملة ، وبالتالي سد الثغرات ودعم جهود جلالة الملك في تحقيق نهضة شاملة ، تجعل الأردن أنموذجاً وتحفظ جهود جلالة الملك العظيمة في هذا الصعيد وفي الأصعدة الأخرى .
ذكرى ميلاد الملك ، وذكرى الوفاء والبيعة سواء للراحل جلالة الملك ( الباني) الحسين بن طلال – رحمه الله و جلالة الملك ( المعزز) عبدالله الثاني بن الحسين – حفظه الله ورعاه ، يجب أن يكون في حفظ الجهود وتعزيزها لنستمر في التقدم والنمو ، وبالتالي وجود حياة يجب أن تُعاش بنهوض في هذا الحمى الهاشمي الأشم .
حفظ الله الأردن وطناً وقيادة وشعباً ، وكل عام وعطاءك يكبر يوماً بعد يوم جلالة الملك المعظم .