2025-12-15 - الإثنين
آل خطاب: رسالة الملكة رانيا تجسد قيادة قريبة وقيم راسخة nayrouz الزراعة: وصول 5800 طن زيت زيتون مستورد نهاية الشهر و80% منه قادم من تونس nayrouz النعانعة: تمكين الشباب ركيزة أساسية للأمن والسلام المستدام nayrouz مشروعات واسعة للحفاظ على المياه والترميم الإيكولوجي في محافظة أكساي شمال غربي الصين nayrouz العجارمة تستقبل متصرف لواء وادي السير لبحث سبل تطوير العملية التعليمية nayrouz بدء إجراءات تنفيذ المرحلة الأولى من سوق المواشي في مادبا nayrouz البيايضة ينال أفضل رسالة دكتوراه في إدارة الأعمال لعام 2025 من الإمارات nayrouz الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار nayrouz عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم nayrouz أمانة عمّان تعلن الطوارئ المتوسطة اعتباراً من مساء الاثنين nayrouz وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالتبرول المصرية...صور nayrouz الحجاج يشيد بإنجاز منتخب الشطرنج وتصدره إقليم الجنوب والتأهل للاستقلال nayrouz محاضرة توعوية حول التدفئة الآمنة والسلامة العامة في مدرسه النقيرة الثانوية ....صور nayrouz الصفدي يلتقي نظيره الصيني في عمّان الاثنين nayrouz جامعة الزرقاء تعلن عن حاجتها لتعيين مصور فوتوغرافي وفيديو....تفاصيل nayrouz المغرب: 7 قتلى و20 مصابا جراء فيضانات مفاجئة nayrouz %13 من شكاوى عملاء شركات التأمين تتم تسويتها "وديا" nayrouz جامعة فيلادلفيا تفتح آفاق التبادل الأكاديمي أمام طلابها وأكاديمييها nayrouz طقس العرب: زخات ثلجية على الجبال العالية في جنوب الأردن مع ساعات فجر وصباح الأربعاء nayrouz الخشمان يكتب رؤية سمو ولي العهد للشباب والعمل التطوعي nayrouz
وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 15-12-2025 nayrouz الخريشا يعزي عشيرة القصاب بوفاة الحاجة أم علي رشدة غثوان nayrouz حزب البناء الوطني فرع عجلون ينعى وفاة الشاب غازي القضاه nayrouz وفاة الشاب غازي علي عبدالرحمن القضاة. nayrouz وفاة الحاج عبدالرزاق حسين الحياري "أبو أشرف " nayrouz حادث مأساوي على طريق جابر يودي بحياة ملازمين اثنين nayrouz وفاة الملازمين جعفر الغزالي وإسلام صبيحات إثر حادث سير مؤسف nayrouz وفاة رائد عازفي السمسية في العقبة nayrouz وفيات الاردن ليوم الاحد الموافق 14-12-2025 nayrouz وفاة الشاب محمود عمر العمري إثر حادث مؤسف nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 13 كانون الأول 2025 nayrouz المركز الجغرافي الملكي الأردني ينعى فقيده الشاب محمد النجار وعائلته nayrouz وفاة الزميل الصحفي بسام الياسين nayrouz محمود محمد الحوري " ابو اشرف" في ذمة الله nayrouz عزاء عائلة النجار...إثر حادث أليم ناتج عن تسرّب غاز المدفأة. nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 12 كانون الأول 2025 nayrouz الخريشا تنعى وفاة شقيقة عطوفة الدكتور نواف العقيل العجارمة nayrouz الزبن ينعى وفاة شقيقة الدكتور نواف العجارمة nayrouz وفاة الطفل فيصل الدروبي… غصّة في القلوب nayrouz شقيقة الوزير الاسبق نوفان العجارمة وأمين عام التربية نواف في ذمة الله nayrouz

ظلال فلسفية / قراءة في المجموعة القصصية تنوين ظلال أبي للقاصة هديل الرحامنة

{clean_title}
نيروز الإخبارية : الاستاذة نبيلة حمد 

لما كانت الأعمال الأدبية تعد من أسمى مظاهر الحراك الإنسانى ، حيث تشترك فيه قدرات الإنسان العقلية ، والعاطفية التي تتباين بحسب البيئة المحيطة به البشر والأشياء .
ولما كان النص الأدبي ليس بنية مغلقة وليس شكلاً فنياً فحسب، بل هو صورة مستوحاة من شكل الحياة في نظر الكاتب وهي ليست تصويرا فوتوغرافيا تسجيليا ، بل هي رؤية المبدع لعناصر الحياة والتي يجب أن تُنتزع من النص، والنص ليس حقيقة ثابتة بل نظرية لها عناصرها كما الكائن الحي ، فهو لا يتحقق بالفعل إلا في علاقاته مع نصوص أخرى وفي توالده المستمر عبر ((قراءات)) متعددة، إذ أن القراءة فعل إبداعي ، به يحافظ النص على إبداعيته، كانت هذه القراءة للمجموعة القصصية تنوين ظلال أبي للقاصة هديل الرحامنة .
وسأحاول الإشارة هنا إلى اللون الذي يأسرك وانت تشرع بالقراءة منذ أن تجتاز عتبة النص الذي يشدك نحو جذورك وتشرع بتذوق هذه العبقرية المذهلة في عرض الفكرة وتشكيلها عبر لغة سلسة ومفردات تسير بك نحو انسيابية المعنى لتتركك غارقا في ظلاله وأنت تتنفس الأحداث وتستلذ بالنظر إليها من شرفتك الخاصة
 ( تظل النوافذ ضيقة لا تتسع إلا للسرقات الصغيرة أما الأبواب فهي تتسع كثيراً، فتخيل كم يكون اللصُ مرتاحاً بمجرد دخولِه من الباب ليأخذ ما يشاء (لا بل )ومعه كل الوقت لذلك)
تقدم هديل الرحامنة من خلال شخصيات قصصها صورا واقعية غير بعيدة عنا ولكنها تجعلنا نتلمس ظلالها ، ولما كانت قيمة الفن عند المتلقي تتمثل فيما يقدمه له الأديب من نشوة من خلال تحقيقه لرغباته المكبوتة من خلال العمل الأدبي، والتي تتمثل بالنصر أو الألم أو الحزن وغيرها من الرغبات الإنسانية الدفينة لجات الكاتبة إلى إضفاء السمة الفلسفية عليها وهي
 هي أكثر ما يميز تركيب الجملة في تنوين أبي ،الوعي المأخوذ بما وراء الحدث
( وهذا هو الحب،أنه الصحيح الوحيد الذي لا يشيد بناءَه على الحقيقة، فكيف لهذا العظيم أن يرفعَ كِلَ اعمدتِه على أساسٍ وهمي ويكون بكلِ تلك القوة! نختلق أسبابه كي ننجبه ويلدنا عندما يجيء كزائر في موعده المناسب..!
)
ولما كانت المناهج الفلسفية تعمد إلى توفير الإجابات العقلية المنطقية عن جميع الأسئلة والإشكاليات المرتبطة بالحياة البشرية، كانت الكاتبة تسعى إلى إعطاء القارىء مفتاح الحبكة لتأمل ملامح شخوصها ، وظلال الفكرة
التي تستنطقها من خلال زوايا الحقيقة القابلة للتأويل
الإحساسُ عرافةٌ ماهرةٌ ماكرةٌ، تُملي حاجتَها وتصطادُكَ، ويحك لو تآمرت معك عليك .
و لأن الأدب هو ما يفتح أزرار الحدس أي ما قد يمنح الفلسفة جسدها التراجيدي بشرط الإنسان الوجودي، والفلسفة دون الوعي التراجيدي تصير مجرد ثقافة عامة كان الوعي الإبداعي لدى الكاتبة دافعا لها لدفع مزاجية الحدث نحو طريق مختلف وسياق غير معهود لدى الكتاب الآخرين
( في تلك اللحظةِ عادا كالغرباء (برغم) أنهما طَوالَ الوقوفِ كانا كذلك، نحنُ لا ندرِكُ متى نعانِقُ الأشياءَ لنشعرَ بحصولِها حقاً، مهمَا حصلَتْ أمَامَنا، العِناقُ فراقٌ ساكت)
 و النص الذي لا يحتمل وجوها كثيرة من القراءات والاحتمالات التي تشير إلى عدد كبير من الإيحاءات هو نص ميت ، وهذا ما نلمحه في رواق الأحداث التي تبرع الكاتبة في نسجها بموضوعية مستوحاة من البيئة العربية التي تسمح للعوالم بأن تتداخل وللحدود بأن تتلاشى حتى في الاحلام أو ثنايا الكتابة
( ‏ويحَ الرجل يعلمُ جيدًا مكان الفاصلة، لكنه لا يضع النقطةَ بجملتِهِ الناقصة، يتركُها مفتوحةً على مصراعيه! )
ولأن
سعت الكاتبة إلى فرض وجهة نظر فلسفية من الخارج على الواقع المحيط بها ، وكان الاهتمام بإبراز الأفكار والنظرات الفلسفية الموجودة فيه بالفعل ، لتعكس وجهة نظر واعية متأملة لنوازع الرغبات الإنسانية حين يكون قبول الآخر هو الشاهد الوحيد لدى القاضي والجاني على السواء ففي حديثها عن اللص تقول
( فهو لا يأتي فقط بغيابك بل وفي حضورِك ...
هل هناك بابٌ أوسعَ من ذلك الذي يترُكهُ الوطنُ مفتوحاً فيسرِقُه لصوصُهُ تحت مسمى طائلةِ المسؤولية )
والكشف عن الحالة السيكيولوجية وهذا ما تكشفه اللغة المغرقة بالشجن أحيانا وبالحنين الناضج الذي يستتطق الأمل ويسعى لاقتناصه في كل حالاته حتى لو كان الدمع منديلا يمسح على قلوبنا بشيء من الفرح ، هديل الرحامنة في هذه المجموعة أرخت لحالة تاريخية في مسيرتها كان الفقد فيها هو العنوان ، والظلال هي المواجع التي تنحني لتسمح للحياة بالمرور
( وما أصعب أن تركت بداخلها سؤالاً لم تستطع كرامتها المطالبة بحقها بالاجابة عليه، لتبقى كل حواسها معلقة لبقية حياتها، تسألها عنه كما موت الأب للطفل عندما يسأل أين أبي فهو لا يسأل بل يريد أن يعرف لماذا هو الآن بدون أب!)