أود أن أقول بأن هناك مرحلة عظيمة تعجبنا في مصاحبة الأخيار لأنهم حياة للقلوب..فيهم بذرة الخير التي تنمو وتكبر بزمن يفوق زمانها لانها تتغذاء بطيب أفعالهم ونبل أخلاقهم ، ففي سلوكهم وجدنا المفاتيح السحرية التي تفتح القلوب والعقول ، وتجعل القلوب والعيون تبوح بالكثير إلى الأصدقاء الأوفياء الصادقين في حياتهم قولاً وفعلاً...فما أجمل الحياة وروعتها عندما يتوافق كلام الناس مع أفعالهم ، فيزرعون الحياة ازهاراً بصدقهم ومواقفهم وجليل أعمالهم.....هكذا أنتم في الميزان عرفناكم كتاب في كلمة عميقه بعمق مواقفكم ونبل أخلاقكم ومتانة وصلابة الصداقة التي حفظتموها بطيب أفعالكم....
فأفعالكم عندنا يُحكى ويُغنى بها مجداً وطيباً..
فأسأل اللة سبحانه وتعالى أن تبقوا رافعة للخير ومنارة عزا الجميع ينتفع بها.. لقد زرعتم فينا ابتسامه فاق تأثيرها هدايا الدنيا.. حفظكم الله بحفظه وبشركم بما يسر خواطركم وجنبكم عثرات الزمان.... مقدما تحية الصباح لمقامكم الجليل...هذا المقام الذي نتزود منه فكرا وعلما ومنهجا وسلوكا فلا بد من المرور علية لشحن أرواحنا بهذه الأيقونات التي تمدنا بأكسجين الحياة. نعم أنتم المحطات الثقافية التي نشرت أشرعتها لرياح التغيير وأشعة الشمس بجهود مفكريها وعلمائها الذين ينظرون إلى الثريا بالسماء ليكون هناك مكانهم، فما أجملها من صداقة حين يكون عطرها الحب والإخلاص والوفاء والاستقامة فأزهر حبكم وتقديركم حدائق من الآزهار في قلوبنا تحمل اسمكم وتاريخكم المجيد... فالجبال عالية وأنتم الجبل العالي في القيم الإنسانية التي تمطرنا دائماً بالغيث في التوجيه والتنوير لتحقيق أهداف النهضة والتنمية في كافة مستوياتها... نعم الأفكار العظيمة بحاجة إلى أجنحة تطير بها، وأنتم الأجنحة والوسائل والأدوات التي تنقل هذه الأفكار وتنشرها لتغذية العقول الواعية والأقلام الراقية، والمدرسة المتنقلة التي تنشر الفضيلة وتُطيِب الخواطر بالأعمال الإنسانية... نعم أنتم أساتذة في القيم الإنسانية التي لا تتغير بتغير الأزمان والأحوال.... فما أجمل هدايا السماء.!!!!