يعيش العالم هذه الأيام في ظل الحرب ما بين روسيا واوكرانيا وتوقعات تأثير هذه الحرب على السياسه العالميه وعلى الاقتصاد العالمي كون هذه الحرب تعد حرب ما بين دول عظمى على ساحة اوكرانيا.
من وجهة نظري الشخصيه لا أعتقد أن تتطور هذه الحرب الى حرب دوليه كون ذلك سوف يؤدي إلى انهيار النظام العالمي ولن تتعدى هذه الحرب حدود خلق فرص لتجار السلاح الغربي (الامريكي)والشرقي (الروسي) لبيع الأسلحة وتجربتها من خلال استخدامها وكذلك اعتبر ان اعلان هذه الحرب هو إنهاء لحرب كورونا التي كسبت بها كبرى شركات الادويه مكاسب خياليه وساعدت الدول العظمى على الحد من تعملق الديناصور الصيني.
كما اعتقد ان هذه الحرب اثبتت نجاح وحصافة السياسة الخارجيه الاردنيه بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في الحفاظ على المصالح العليا للدولة الاردنيه التي عانت الأمرين ودفعت ثمنا غاليا للحفاظ على القدس خلال فترة رئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويتمثل ذلك بأن الحرب الروسيه الاوكرانيه ما هي إلا إعادة الصراع الى ما كان عليه ما قبل 2001 (تفجير أبراج التجارة العالميه) وهو صراع ما بين الدب الروسي والنسر الأمريكي وكون الصراع في أوروبا فذلك يعني ان منطقة الصراع ابتعدت عن الشرق الأوسط ما يمثل فرصة مواتيه لاعادة ازدهار المنطقه بقيادة المحور الأردني السعودي المصري.
لابد لصناع القرار الاقتصادي في الاردن الاستفادة من هذه الازمة بتنفيذ رؤى جلالة الملك من خلال عمل الاردن مركز إقليمي بديل لتوريد متطلبات دول الخليج الواردة من أوروبا وتركيا والتي بالتأكيد ستتاثر سلبا نتيجة هذه الحرب وهنا لابد من وجود فريق سياسي اقتصادي يقوم بالترويج للاردن وجلب هذه الفرص وهو ما سيمثل اصلاحا اقتصاديا يساعد بالتأكيد مسار الإصلاح السياسي الذي تتبناه حكومة جلالة الملك.
حمى الله الاردن وأطال بعمر جلالة الملك ووفقه لما يحبه ويرضاه.