أنا عضو في نقابة الصحفيين الأردنيين منذ ثمانية وأربعين عاماً،وكنت أكتب وانشر في الصحف الأردنية وغيرها قبل ذلك التاريخ بكثير، يوم كان نشر المقال دونه خرق القتاد، فقد كانت وسائل النشر محدودة، وكانت قواعد النشر صارمة، وكانت الصحافة العربية تتزين بكتاب كبار يحترمون أنفسهم ويحترمون قرائهم، وقبل ذلك يخافون من النقد الذي كان يمارسه نقاد كبار بالإضافة الى السياسيين الذي صقلتهم نيران تجاربهم الذاتيه ، لذلك كان الكاتب يدقق كثيرا فيما يكتب، ويسعى جاهدا للتحقق من صحة معلوماته واستشهادته فيما يكتب .
تعلمت ذلك كله والتزمت به ،وحرصت عليه لذلك مازلت أتحرج من الكتابة خوفا من وقوعي بخطأ أو بلغو الكلام، وحتى لا اكون من الذين يكتفون بتسويد أوراقهم ثم أوراق الصحيفة التي ستنشر لهم لغوا الكلام.
مناسبة هذا الحديث أن أحدهم ظن أنه اصتادني عندما ذكرت ميناء سالزبورغ وأنا اعدد المنافذ التي استخدمتها عصابات تهريب المخدرات التي تستهدف الأردن والعديد من دول العالم ومجتمعاته، بحجة أن مدينة سالبورغ لا تقع على بحر وبالتالي ليس فيها ميناء، ولو كلف صاحبنا نفسه وتأمل في معنى كلمة ميناء واستخداماتها، لأدرك أنني لم أجانب الصواب ولم أقل إلا صوابا، فقد جاء في تعريف و معنى ميناء في معجم المعاني الجامع - وهو معجم عربي عربي
ميناء: (اسم)
الجمع : مَوَانٍ ، مَوَانِئُ
المِينَاءُ : المِينَى١
مينا؛ مَرْفأ السُّفُن ، مَرْسَى السُّفُنِ،
ميناء جوّيّ: مطار؛ مكان إقلاع وهبوط الطَّائرات
ميناء السَّاعة: مينا؛ وجهها الذي عليه عقاربها
ميناء الأسنان: مادّة صلبة شبه عظميّة تكسو عاج جذْر الأسنان عند الإنسان والحيوان
وورد في المعاجم أن الميناء مصطلح جمركي تحدده الجهات المختصة و ورد في المعاجم اللغوية ايضا الميناء الجوي هو مكان رسو الطائرات، "إنتهى الاقتباس" وطالما سمعنا أثناء السفر الجوي من قائد الطائرة وهو يعلن عن هبوطها بالميناء الجوي لمدينة كذا أو مدينة كذا، مع تسليمنا بأن كلمة مطار هي الأكثر شيوعاً،لكن القراءة بهدف التصيد أو القراءة بالهوى قد توقع صاحبها بالخطأ الذي هو بالأعم الأغلب من فعل الشيطان.