في اليوم العالمي للمرأة .. سلام عليكم أيتها النسوة.. سلام لقلوب طاهرات ولنساء الأرض ، وألف سلام على عام مجيد سجل بطولات يوم نسوي بامتياز، يوم افترشتن الأرض، وزينت الشوارع بقناديل نوركن احتجاجا على الظلم والاضطهاد، سلام على انتفاضة " الخبز اليابس والورود" لعام وليوم سجله التاريخ بدمائكن الطاهر، صانعات التضحيات والبطولات، رافضات الواقع اللاإنساني لحياة انعدمت فيها معاني القيم والأخلاق والمساواة.
سلام عليك يوم ولدت ويوم وؤدت ( وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ )قُتِلَتْ} ويوم قتلت بدافع الشرف على أيدي أصحاب الشرف والعفة، سلام عليك أيتها الضحية بدافع الإرث وتحت وطأة المخدرات.
سلام عليك أيتها المرأة المناضلة في فلسطين، والعراق ، ولبنان، وسوريا ، واليمن، وتونس،والجزائر... يا أم الشهيد واخته وابنته وزوجته يا أم الثكلى واليتامى، وأم المعارك.
في اليوم العالمي للمرأة، فليعلم القاصي والداني والمتحرر والمتعصب والمثقف والجاهل لا استقرار ولا توازن في أي مجتمع طالما أن تاء التأنيث هي الضحية والحلقة الأضعف.
في اليوم العالمي للمرأة، ما زلنا نصارع ونناضل ونتأرجح بين وقع المطرقة والسندان، بين قيم وثقافات بالية عفى عليها الزمن وبين هيمنة ذكورية مزدوجة المعايير والقيم.
في اليوم العالمي للمرأة ما زال سيدتي مفهوم الشرف قد أختزل بغشاء البكارة، وكأن مفهوم الشرف مفهوما بيولوجيا صنع خصيصاً لأجلك لاعتباره شماعة ومبررا لقتلك واغتصاب حقوقك.
في اليوم العالمي للمرأة، سلام عليك أيتها الثائرة والمناضلة والعنيدة،
سلام على أرواح سيدات ناضلن لآجل حريتك، وسجن، وسحلن، وكفرن، وتم إهدار دمهن لأجل المطالبة بالعدالة والمساواة. سلام عليك وأنت تقفين تناضلين لأجل نيل الحقوق وجرحك ما زال ينزف قهرا وظلما .
في اليوم العالمي للمرأة.. نعدكن أيتها المناضلات والرائدات سنكمل مشوار الحرية والنضال لنيل حقوقنا غير ناقصة، ولنقاوم ببسالة في ظل مجتمع مضطرب، ونرى المرأة على طاولة صنع القرار، بصرخة حاشدة لمستقبل يسوده العدل والمساواة، لا هكذا خلقنا لنكاح المسيار والمتعة والحروب ، ولسنا ناقصات عقل ودين، وليتكم لم تفسروا كما يراء لكم واخذتم ببعض ما يحث على كرامة المرأة وحقوقها لهذا النص الكريم الذي يحمل مفهوم المعاني الإنسانية. " استوصوا بالنساء خيراً فإنهنّ عندكم عوان)،
وفي هذا المقام سلام على روح المناضلة وسيدة العطاء أسمي خضر، وسلوى الزيادين .... وغيرهن، وتحية إكباراً واجلال لكل امرأة قوية ورائدة صانعة المجد والتاريخ ومربية الأجيال.