طوينا صفحة الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات ، أصبحت جزءاً من الماضي ، يتجرّع مرارةَ الخسارة من أخطأ التقدير ، يحتفلُ بالفوزِ مَن أحسنَ التدبير ، معركة ليست بسيطة ، يُستخدم بها مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ، لمسَ الجميع حرص أجهزة الدولة على الإنضباط العام ، منع الإنفلات ، ضبط الإيقاع ، الحكمة والتريُّث في اتّخاد القرار ، الواقع أنَّ محافظ المفرق ترأَّسَ فريقاً أمنيّاً واعياً قادراً على فرض هيبة الدولة ، واحترام كرامة المواطن .
هناكَ نزاهةٌ وحياديَّةٌ معطرةً باحتراف رجالِ الأمنِ العام ، وعَبَقِ أصالة الدَّرَك ، وذكاء وخبرة أجهزة جمع المعلومات ، القيامُ بالإجراءاتِ الوقائيَّةِ لمنعِ يقظة الفتنة ، حقيقةً هيَ جهودٌ مضنيةٌ لا يُنكرُها إلا جاحدٌ ، استطاعت احتواء ومعالجة المناطق الساخنةِ ، برويَّةٍ وهدوءٍ وعَقلانيَّةٍ ، ممَّا شكَّلَ نقلةً نوعيَّةً لإنجازاتِ وزارة الداخليَّةِ العريقةِ ، عمَّقَ الثقةَ بوزيرها العسكريِّ المحترف والسياسيِّ الرزين ، عَكَسَت قوَّةَ جهازِ الأمنِ العام ، مديراً وضباطاً وأفراداً ، كنموذجٍ إنسانيٍّ حضاريٍّ رائعٍ ، لحمايةِ العمليَّةِ الإنتخابيةِ ، وفرض السيطرة وسيادة القانون .
لا تخلو بيئة المحافظة من هبوب رياحٍ عابرةٍ ، تُثيرُ زوبعةً لتعكيرِ صفاءِ الأجواءِ ، هناكَ من يتَّخِذُ الدولةَ شمَّاعةً يُعلِّقَ عليها فشلهُ ، لِيُبرِّرَ مساهمتهُ في عدمِ النجاحِ ، وعَدَمِ تأثيره في المحيط الذي يعيشُ فيهِ ، لكنَّ المواطنَ المحبُّ لهذا الثرى الطهورَ يرى بِأُمِّ عينهِ ، قَوَّةَ شكيمةَ الخليَّةَ الأمنيَّةَ ، وعلى رأسِها محافظ المفرق ، أبدى الرَّجُلُ خِصالاً حميدةً ودهاءً ممزوجاً بالذَّهَبِ ، ومرونةً مغلفةً بالقوةِ ، تخطَّى عواملَ التأزيمِ ، تجاهلَ المبرِّراتِ الواهنةِ ، تجاوزَ عن أذى الناسِ ، خرجَ من المعركةِ الإنتخابيةِ بوجهٍ أبيضٍ وسياسةٍ ناجعةٍ .
هيَ "الكلمة" مفتاحُ السلامِ ،تدخلُ بها الجَنَّةَ ، تُصبِحُ بها مؤمناً ، أو تُمسي بها كافراً ، الكلمةُ نورٌ وبعض الكلمات قبورٌ ، الكلمة نورٌ ووسيلةٌ تعبيرٍ عن شكرٍ وتقديرٍ للمجلسِ الأمنيِّ ، وعلى رأسهم محافظ المفرق ، ولكلِّ الرِّجال الذين واصلوا الليلَ بالنهار جنوداً مجهولينَ وجنوداً معروفينَ ، يزرعون الولاء للقيادةِ والإنتماء للوطنِ ، ليبقى الأردنُّ عزيزاً منيعاً شامخاً ، في ظل جلالة الملك المفدى.