أود القول بأن ثروة الإنسان الحقيقة هي حبُّ وتقدير الآخرين لهُ ، ومن أسباب الهيبة والوقار والحشمة للإنسان هو التواضع والسماحة والصمتّ ، فالصمت هو لغة العظماء في كثير من المواقف ، وفي الأحداث المثيرة ، ومن أسباب جمال الخلق كثرة الإبتسامة النابعة من القلب، فالإبتسامة هي الكلمة الوحيدة التي تفهمها كل شعوب الأرض. فهي تعبير عن الكلمة الطيبة" التي هي في زمن الجفاف أعذب من الماء البارد ..﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً﴾..فأنتم بلسماً للجراح دائِماً و لم تكونوا يوما ممن يزيدون الجرح عُمقاً... فهناك أشخاص إزدادت هيبتهم ووقارهم في قلوبنا وزدادت هيبتهم بريقاً في أعيننا ، فسكن حبهم بالقلب وأزهرت وتلونت الحياة بالسعادة بوجودهم وخضرّت الأرض زرعاً وثمارا ناضجة . هكذا أنتم نقرأ سيرتكم...كالقلم والكتاب اللذيّنِ يضيئان العتمه بفضل فكركم النير شموعاً..والكنز الذي نتكئ عليه في تدبير حياتنا...والسيف شديد البتار الذي نستقوي به بفضل نزاهتكم واستقامتكم ...فبكم تفتحت القلوب وبكم تنورت العقول ، فأقول عطايا اللّة كثيرة وأنتم أجملها ، فطوبى لنا بهذا الكنز العظيم والعراقة الأصيلة. هنيئاً للوطن بهذه القامة التي أعلت من سقفه في العلم والمعرفة والقيم الأصيلة...فأنتم سفراء الفكر والثقافة أينما كنتم أزهرت الأماكن بكم نورا وعلت بكم منارات ومنصات العلم درجات في التنوير العلمي وسطعت شمسكم أكثر بين النجوم لما تحملوه من قيم وأخلاق ومعرفة وسلوكيات أضفت رونقاً على مكانتكم المعرفية أكثر وأكثر..وهذا ليس غريبا فكل من توشح إسمه بوسام والقاب العلماء إرتفعت نجوميته لمواقع النجوم في السماء..وأنتم نجوميتكم فاقت غيركم في منافسة النجوم حاملة معها هالات المجد والشرف .مجد العلم والمعرفة والقيم الإنسانية النبيلة التي تعتبر العناوين الرئيسية في شخصيتكم والدّآله على مجدكم العريق...!! أصحاب المدارس الفكرية الرائعة .فطوبى لنا بهذا الكنز الثقافي والحضاري الذي أثراء المكتبات العلمية ودور العلم ومنصات المعرفة والفكر والإبداع والذي نتفاخر ونتباهى به في مجالس العظماء الكبار والفقهاء أمثالكم، أستاذنا وعالمنا القدوة، الجليل بالقدر والمكانة الرفيعة في قلوبنا... فمن إسمكم ومكانتكم الإنسانية زُدنآ شرفاُ وتشريفاُ ورقياً !!!!
نعم أنتم ممن يرتفع المقام بهم مجداً وفخراً.. وأنتم ممن يكبر كرسي المسؤولية بكم... وأنتم ممن تضعوا عناوين في إدارة الأزمات.. وأنتم يُشار إليكم بالبنان في التواضع والسماحة والاستقامة فأزهر حبكم في قلوبنا بحجم محبتنا لمقامكم الرفيع..
أنتم خميرة نستولد منها معاني الولاء والانتماء للوطن ترجمتموه بجليل أعمالكم في مواقع المسؤولية، فكانتم منارة وبوابة يرسم البسمه على الوجوه لتعود إليها النظارة والجمال...
ولهذا الكنز الذي يعادل في قيمته كنوز الأرض وما فيها نسأل اللة تعالى أن ينعم عليكم بنعمة الأمن والأمان وراحة البال ويبعد عنكم عثرات الزمان ويرزقكم البركة في كل شيء ويتقبل منكم الصيام والقيام وصالح الأعمال.