نيروز الإخبارية : يستقطب الجناح الأردني في معرض رمضان للكتاب الذي أفتتح بالدوحة مساء الجمعة الماضية، أعدادا كبيرة من المثقفين والزوار والباحثين عن المعرفة، والمهتمين باقتناء عناوين محددة من الكتب والمؤلفات في العديد من المجالات، ولاسيما الكتب الأكاديمية والتراثية والثقافية والعلمية وكتب الاطفال.
وتحرص دور النشر الأردنية على المشاركة الفاعلة في معارض الكتب بمختلف الدول العربية، بهدف الترويج للكتاب والمنشورات والمطبوعات التي تتميز بها دور النشر الأردنية، وباتت في الآونة الأخيرة مصدرا مهما للباحثين عن عناوين كتب بعينها في العديد من المجالات، فضلا عن مستواها المتقن من حيث الطباعة الذي أصبح يضاهي حتى أعرق دور النشر في المنطقة.
وأكد عدد من القائمين على دور النشر الأردنية المشاركة في المعرض لوكالة الأنباء الأردنية "بترا" اليوم الاحد، أن مشاركتهم في معارض الكتب التي تحتضنها العاصمة القطرية، تكتسب أهمية كبيرة بالنظر إلى مدى الاهتمام الذي توليه لتنظيم تلك المعارض، ولأجنحة دور النشر المشاركة ودعمها، فضلا عن تخصيص مساحات كبيرة لتلك الأجنحة تسهم في نجاح المعرض، وتعزيز قدرته على استقطاب أعداد كبيرة من الزوار.
وقال أمين سر اتحاد الناشرين الأردنيين، إبراهيم القاضي، إن فكرة المعرض الذي تنظمه وزارة الثقافة القطرية في نسخته الأولى ممتازة، لأنه معرض مصغر عن معرض الدوحة للكتاب الذي يقام سنويا بمشاركة العديد من الدول العربية والأجنبية.
وأوضح القاضي وهو ممثل دار نشر جمعية المحافظة على القرآن الكريم في عمّان، أن الجناح الأردني في المعرض يشهد إقبالا جيدا من مختلف شرائح الزوار على الكتب تتميز بها دور النشر الأردنية، وأصبحت علامة تجارية مسجلة باسم دور النشر الأردنية التي تقوم بطباعة هذه النوعية والأصناف من الكتب بجودة عالية.
وأشار إلى أن معرض رمضان للكتاب يركز بشكل واضح على الكتاب الديني لخصوصية التوقيت، رغم وجود تنوع ملحوظ في مجالات وعناوين الكتب التي تعرضها دور النشر المشاركة في المعرض.
من جهته، قال محمد أبو حبيب، ممثل دار المعتز للنشر والتوزيع، إن معرض رمضان للكتاب يشهد إقبالا جيدا من الجمهور، ولاسيما خلال فترة بعد الإفطار، مؤكدا أن فكرته ممتازة وتنظيمه يساعد على استقطاب أعداد أكبر من الزوار، مشيرا إلى أن هناك باحثين يزورون دور النشر الأردنية، ويسألون عن كتب معينة لمؤلفين أردنيين في مجالات الإدارة والاقتصاد والقانون.
وأضاف أن دور النشر الأردنية تتميز كثيرا بالكتاب العلمي والأكاديمي، لأن الجميع يعلم أن هذا الكتاب محكّم من قبل أستاذة معروفين في مجالهم بالجامعات الأردنية، قبل إصداره وطباعته، ما يجعله يحوز على ثقة المهتمين باقتنائه.
وبين أن معرض رمضان للكتاب يتميز بتنظيم رفيع المستوى، ولاسيما أن هناك فعاليات ثقافية مصاحبة تسهم باستقطاب الزوار، وزيادة أعدادهم، وبالتالي نجاح المعرض وضمان أن يعود على دور النشر المشاركة والزوار كذلك بمردود إيجابي.
وتصاحب فعاليات معرض رمضان للكتاب ندوات ثقافية ودينية في المسرح الرئيس بنادي الجسرة الثقافي، بالإضافة إلى عدد من البرامج التفاعلية مع الجمهور، فضلا عن مسرح الدمى الذي سيقدم عروضا مسرحية وبرامج ثقافية ودينية موجهة للأطفال، عدا عن المسابقات والفعاليات والورشات الفنية الخاصة بالخطوط والزخارف الإسلامية.
وتشارك في المعرض دول السعودية، والكويت، ولبنان، وسوريا، ومصر، وتركيا، والهند، وأستراليا، والأردن.
ويعد المعرض امتدادًا لمعرض الدوحة الدولي للكتاب بهدف توطين الكتاب من خلال التشجيع على القراءة، ودعم الناشرين بتسويق الكتاب وتوسيع دائرة القُرَّاء، واستثمار أجواء الشهر الفضيل في تنمية المعارف، والاحتفاء بالموروث القطري والعربي لتعزيز القيم الثقافية الأصيلة.
كما يهدف المعرض إلى إثراء الساحة الأدبية، والتنوع الثقافي، وتنظيم فعالية رمضانية تهتمُ بالجانب الثقافي والديني، وتستقطب المثقفين والمهتمين خلال الشهر الفضيل.