تُعد القطايف من أشهر الحلويات العربية الشعبية التقليدية التي تظهر خلال شهر رمضان المبارك وتختفي طوال العام، وتعتبر أحد أهم الطقوس والعادات المرتبطة بالشهر الكريم، وأضحت جزء لا يتجزأ منه عبر العصور، إلا أننا حتى اليوم لا نعلم السر وراء ارتباطهم بشهر رمضان.
والقطايف هي فطيرة تؤكل نيئة أو مقلية بحشواتٍ متنوعة منها القشطة والجبنة والجوز، ويشتهر إعدادها في مصر وبلاد الشام وتونس والجزائر، وتصنع من عجينة سائلة مخبوزة، وتؤكل إما باردةً بعد حشوها بالقشطة والجوز وتحلى بالقطر أو مقلية قلياً عميقاً بالزيت.
تاريخ القطايف
وتكثرُ الروايات حول الأصول التاريخية للقطايف، فيزعمُ البعض أنها عُرِفَت منذ أيام الخلافة الإسلامية الأموي والعباسية، لكن لا يوجد مرجع موثق يبين أصل القطايف، فبعض الروايات تقول أنّها تعود للعصر العباسيّ ومنهم من يقول الأمويّ، ويقال أنّ أول من تناول القطايف هو الخليفة الأمويّ سليمان بن عبد الملك سنة (98 هجري) في رمضان.
أصل التسمية
هناك العديد من الروايات حول تسمية القطايف بهذا الاسم، حيث إنّ هذه الرواية تعود للعصر الفاطميّ، حيث إنّ الطهاة كانوا يتنافسون في تحضير أنواع الحلويّات في الشهر الفضيل، وكانت فطيرة القطايف من ضمن هذه الحلويّات، وتمّ تحضيرها بشكل جميل ومزيّنة بالمكسّرات ومقدّمة بطبق كبير، وكان الضيوف يتقاطفونها بشدّة للذّتها، بينما يرجع بعض المؤرخين أصل تسمية القطائف بهذا الاسم لتشابه ملمسها مع ملمس قماش القطيفة. وقد قال فيها أحد الشعراء: «لله در قطائف محشوة.. من فستق دعت النواظر واليدا».