هناك العديد من الخصائص التي يمكن أن تجعل شخصًا ما "مديرا فظيعًا”. للأسف، معظم الناس في مختلف مستوياتهم الوظيفية بالتأكيد قد قابلوا في مسيرتهم نوعاً واحداً من هؤلاء المدراء على الأقل. نموذج المدير الفاشل ، بعضهم الآخر كان حظه سيئاً في المرور بعدد من هؤلاء المدراء، ومن الصعب قطعاً وصف المسيرة الوظيفية لهؤلاء بأنها كانت سعيدة.
هنا نستعرض مجموعة من أسوأ ” المُدراء ” الذين ستجدهم في بيئات الأعمال، يحملون جميعاً خصائص مختلفة نابعة من شخصياتهم وسلوكياتهم الخاطئة التي يعتبرها بعضهم سلوكيات إدارية صحيحة، وهي ابعد ما تكون عن الصحة. هذه الخصائص تجعلهـم مكـروهين، تخفّض من مستوى الآداء في المؤسسة، وتزيد من معدّل ” فرار ” الموظفين ذوي الكفاءة. النصيحة الأهم هنا، ألا تكون واحداً من هؤلاء سواءً كنت في منصب إداري وأنت تقرأ هذه السطور ، أو أنك في طريقك لهذا المنصب وتطمح اليه.
11 وجهًا لـ المدير الفاشل
المدير الذي يدير وظيفة لا يفهمها أصلاً المدير الفاشل هو الذي يدير وظيفة لم يقم بها من قبل، ومع ذلك متعلّق بمنصبه الإداري ، ويفرض رؤيته على الجميع رغم قصورها. لا يريد ان يتعلم اي شيء من موظفيه او من عملاءه – يعتبرها اهانة -. ببساطة هو يعرف أفضل من الجميع !
المدير الخالي من العاطفة ليس لديه أي ذكاء عاطفي، يعتبر السياقات العاطفية نوعاً من الضعف. وجهه دائماً متجهّم، علاقاته الانسانية بمرؤوسيه صفر دائماً. وجوده دائماً كريه بغض النظر عن كفاءته.
المدير السايكوباثي ذلك المدير الذي يستخدم سلطته لإذلال الناس لا أكثر، الاستمتاع بإلقاء اللوم على الآخرين عند إرتكابهم للأخطاء ، وسيلة ممتازة لتفريغ ” الأنا ” في شخصيته والتقليل من قيمة وشأن وأهمية كل المحيطين به. يزيد من فترات العمل، يستمتع بالشكـاوى وشعور الموظفين بالضيق. هذا المدير الذي تمّ استعراض نموذجه في الفيلم الشهير ” مدراء بشعون Horrible Bosses ” ، وربما هو أسوأ أنواع المدراء على الإطلاق.
المدير الذي لا يعرف ما يريد شخص تائه، لا يعرف ما يريد بالضبط، ومع ذلك يصر على الكمال في الآداء. يتحدث دائماً بحماس عن أشياء غير مترابطة وغير مفهومة، ثم يطلب من الموظفين آداء هذه الرؤى الخيالية التي عندما يُسأل عنها ببعض التفاصيل، يكتشف أنه لا يعرف أي شيء.
المدير المتعالي ذلك المدير العجيب الذي ينظر بنظرة دونية أو بإستخفاف بشكل واضح أو بشكل سرّي للأشخاص الذين يعملون معه ، بل أحياناً ينظر بإستخفاف لعملاء الشركة، حتى لو لم يصرّح ذلك بوضوح. يستخف بكل شيء لسبب ما لا يعلمه الا الله ، يبدو أنه يعتبر هذا الاستخفاف نوع من العبقـرية أو التفوّق على الآخرين.
المدير الصامت دائماً الصمت هو لغته الوحيدة، يكون هناك موظف آداءه ممتاز وعبقري، فلا يعلّق ربع تعليق على هذا الآداء ولا يمدحه ولا يشكره، ناهيك عن تقديره طبعاً. وعندما يكون هناك موظف سيء الآداء، يستمر هذا المدير صامتاً ، ثم فجأة يقوم بفصل هذا الموظف دون أي تحذير مُسبق أو إعطاءه فرصة للتحسن. هو فقط يرصد الأشياء من الخارج دون أي تعليقات ، يفترض ان الموظف إما يستمر في عمله كما هو دون أن يبلغه بأي شكر ، او ان يفصله فوراً دون أن يحذره او يمنحه فرصة لتحسين آداءه.
المدير الذي يعيش في عالم آخر في حال نشوب أي مشكلة سواءً في بيئة العمل، أو مشكلة في التعامل مع العملاء ، أو مشكلة سلوكية أو فساد مالي أو أخلاقي في بيئات العمل ، او اشتعال نزاع بين الزملاء في المكان. يبقى دور ذلك المدير الفاشل هو الصمت ، لا يقوم بأي إجراء قانوني ، لا يقوم بحل أي أزمة. كل ما يفعله هو : فلنستمر في العمل ياشباب ، واتركوا هذا الهراء. ثم يمضي الى مكتبه دون أن يتمعّن في حل المشكلة.
المدير الذي يغير رأيه كل يوم اتفقنا على عمل كذا وكذا، فلنبدأ التنفيذ. ثم يأتي الصباح التالي ، سوف نغير الخطة ياشباب، سنفعل كذا وكذا. التغيير الدائم للرأي والتوجيهات والواجبات والاهداف والمشاريع. حالة أقرب الى الجنون ، تخلق احباطاً وسوء ادارة وقت ، وتعلى بشكل هائل من الشعور السلبي بين الموظفين.
المدير المتخصص في لوم الآخرين دائماً أي مشكلة في العمل سببها هو الآخرون. الموظف هذا أخطأ ، الموظفة هذه أخطأت. فريق العمل كله أخطأ ، وذلك طبعاً عندما يواجهه رئيسه الأعلى ببعض التساؤلات والانتقادات التي تمسّ إدارته، فيبرّئ نفسه من أي خطأ ويلقي اللوم كله على فريقه. يضحّي بهم، بدلاً من تحمّل مسئوليته في كونه المدير المسئول عنهم ، وصاحب القرار النهائي.
المدير الذي يقتل وقت الموظف في امور عاجلة أمور ليست مُلحّة. فقط لأن فكـرة ما تبدو مثيرة خطرت في ذهنه ، يُهرع فوراً الى أعضاء فريقه ويطلب منهم تنفيذها. بدون تخطيط مسبق ، بدون مراعاة ان لديهم جدول اعمال ومسئوليات واهداف يجب انجازها. طالما قفزت الفكـرة العبقرية في رأسه ، ونقلها للآخرين ، فمن الضروري أن يستجيبون لأفكـاره وينفذونها فوراً ، فيزيد تراكم الاعمال عليهم ، فيزيد شعورهم بالضغط.
المدير الذي لا يعرف انه مدير سيئ وربما يظل يتعامل مع نفسه ومع المحيطين بأنه مدير عبقري آخر، بينما كل الاشارات من حوله تخبره انه العكس تماماً، وأنه غير ملائم لمنصب المدير اصلاً !
بالتأكيد مرّ عليك نموذج واحد من هذه النماذج والتي تشترك جميعها في وصف المدير الفاشل ، دورك هو ألا تكون واحداً منهم في رحلتك الريادية لتأسيس شركتك الناشئة، او حتى في مسيرتك الوظيفية التي تتقدم فيها لتتولى إدارة الآخرين. كن مديراً مبدعاً، او على الأقل لا تكن مديراً بشعاً !