زهرة بيضاء تأسرك بجمالها ورائحتها العبقة، تنشر اريجها مع تفتحها عند ساعات المساء وتعيش ليلة واحدة في السنة، حيث تبدأ بالذبول مع خيوط الفجر الاولى، وتسمى في منطقة بلاد الشام بـ «زهرة ليلة القدر».
«الراي» التقت السيدة جاودة منير الاسمر «ام نبيل حجازي» التي تعتني بحديقة منزلها بالنبتة التي حصلت هي وشقيقاتها عليها من منزل والدها قبل اكثر من خمسين عاما، الا ان مصدر النبتة الام التي كانت تزين بيت والدها في شارع زهران منذ خمسينيات القرن الماضي غير معروف.
وعن سبب تسمية النبتة اوضحت الاسمر في حديثها الى «الراي» ان ذلك يعود لأن الزهرة تتفتح مع ساعات المساء الاولى، وتذبل مع بزوغ الفجر، معتبرة ان هذه الزهرة جمالية طبيعية، إذ يكون تفتحها وهي تتجه نحو السماء، وما أن يأتي الفجر حتى تكون ذبلت وانحنت بالكامل للاسفل.
وفي حال حاول احدهم قطفها للاحتفاظ بها مدة اطول، سرعان ما تذبل بين يديه فور قطفها، كما انه لا يمكن الاحتفاظ بها بطرق الاحتفاظ التقليدية للزهور.
واوضحت الاسمر ان هذه النبتة تزهر في فصل الصيف ما بين تموز وايلول، ولكي تشاهد هذه الزهرة يجب عليك ان تتفقدها يوميا من بعد العشاء، واذا كنت محظوظا ستمتع ناظريك بأحد اغلى انواع الزهور في العالم، اضف الى ذلك أن لها رائحة عطرة وقوية تنشرها مع تفتحها في محيطها لعدة ساعات، ويتفوق اريجها على رائحة اجمل انواع العطور في العالم، لذلك تسمى في بعض الاحيان بـ «زهرة مسك الليل».
ووصفت الاسمر طريقة نمو هذه الزهرة النادرة، وقالت: تنمو الاوراق العريضة «السيقان» التي تظهر عليها بذور صغيرة، سرعان ما تتحول الى زهرة غير متفتحة، وتكون بشكل معكوف للاعلى، وفي بعض السنوات تكون اكثر من زهرة واحدة على النبتة، وفي ليلة واحدة فقط كل سنة، تتفتح هذه الزهور او عدد منها وما ان تظهر خيوط الفجر الاولى حتى تكون ذبلت، وعلى من فاته هذا المنظر البديع ان ينتظر عاما كاملا لمشاهدته.
يذكر ان الاسم العلمي للنبتة هو «نبات ايبيفيليم» ويعود اصوله الى مناطق في اميركا الوسطى، وهو نوع دائم الخضرة من الصبار ولا يحتوي على اوراق، والورق الذي تراه من النبات هو بالواقع سيقان تساعده في تخزين المياه وهو ينمو في الاجزاء الاكثر ظلا وعليه يعتبر من نباتات المنزل الداخلية.