يحتفل العالم الإسلامي بعيد الفطر السعيد بعد انتهاء شهر رمضان المبارك , بكل مشاعر الفرح والسرور , ويعد جائزة من جوائز الله للإنسان في الدنيا , يفرح فيه عامة الناس الصغير قبل الكبير والغني والفقير وله متعة جميلة وتقوس خاصة , فيها الكثير من مظاهر الفرح والخير و العطاء .
عيد الفطر السعيد هو يوم الجائزة بعد انقضاء شهر كامل من الطاعات والعبادات الخالصة لوجه الله في شهر رمضان المبارك , حيث الصيام والصلاة والتهجد وقيام الليل , والزكاة و الصدقات ’ و الصبر على التعب والعطش والجوع والمشقة , وحفظ الفرج واللسان من الغيبة والنميمة بالإضافة إلى الصحة الجسدية والنفسية وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم " صوموا تصحوا " .
عيد الفطر السعيد فيه الكثير من الطقوس الجميلة من عادات وتقاليد متوارثة من الآباء والأجداد ما زالت فاعلة إلى يومنا هذا , وغالبيتها مستمدة من ديننا الحنيف , وأهمها المحبة والتسامح والخير والعطاء وصلة الرحم والتكافل الاجتماعي , وأجمل ما يميز العيد صلة الرحم بين الأخوة والأخوات و فرحة الأطفال بارتداء الملابس الجميلة والزيارات العائلية والشبابية بين الأقارب والأصدقاء وتناول الحلويات والأكلات الشعبية , وتبادل العيديات العينية والمادية والسهر لساعات طويلة حتى منتصف الليل في لقاءات تكثر فيها الحكايات والرويات من الزمن الجميل .
في صباحية العيد يدخل الفرح والسرور قلوب الكبار والصغار عند سماع تكبيرات العيد بصوت موحد وجميل ومن ثم الذهاب لأداء صلاة العيد , فمنها ما يقام في المساجد ومنها ما يقام في الساحات العامة المفتوحة , وما إن تنتهي الصلاة يبدأ جميع المصلين بتقبل التهاني والتبريكات بالعيد ومن ثم جرت العادة زيارة المقابر وقراءة الفاتحة على أرواح سكنت قلوبنا إلى يوم الدين , ومن ثم تبدأ الزيارات للبيوت والمنازل والدواوين لتبادل التهاني , وتستمر الزيارات لغاية آخر يوم من أيام العيد والناس على أتم الاستعداد لاستقبال أي زائر .
العيد فرصة كبيرة لنيل الكثير من الاجر والثواب وتصفية النفوس ونبذ الخلافات وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم " وخيرهما الذي يبدأ بالسلام " , فالمطلوب من الجميع المبادرة و إعلاء أهمية هذه الجائزة من خلال الأفعال لا الأقوال , ليعم الخير والمحبة والأمن و الأمان في وطننا الغالي والعزيز بقيادة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني , فكل عام والوطن وقائد الوطن وكافة الأردنيين والأمة العربية والإسلامية بألف ألف خير .