أود القول بأنها صدفة جميلة كانت معرفتي بكم وأصبحت تلك الصدفه مصدر سعادتي ، فأنتم كالمطـر تزهر الأرض بطيب قلوبكم ، و تصفو الحيـاة بصفـاء نفوسكم . وتحلو الصحبة بجميل أخلاقكم...تزرعـون الأبتسامـة أينما حللتم . وتحصدون الحب كيفما توجهتم رعاكم الله ووفقكم في جميع أعمالكم ومسعاكم....فأنتم محطة ومحج للقيم العالية تٌنافس النجوم في نجوميتها... نقصدها للتبركّ بها فهذه المزارات المُلئ بالقيم والمبادئ الأصيلة والمعايير السلوكية النبيلة وخاصة عندما يكون منبعها العلماء والفقهاء عظماء النسب والحسب من أهل العلم والمعرفة ومن أهل القدوة الحسنة ومن أهل الجاه والسلطان..ومن أهل التميز والإبداع....فهذا الثمار من طيب البذآر.
فنقول بأن هناك عطر لا تشمه بأنفك بل بذاكرتك، وهناك روح لا تراها بعينك بل تشعر بها بحواسك كلها... نعم أنتم المقام الذي ننحني له احتراما وتقديرا لما يحملة من هالات المجد والشهامة والنخوة والجاه والقيم الأصيلة في الراقي والتواضع والسماحة...فنحن أمام مدرسة متكاملة الأركان في الفقه وأصوله ومنصه علمية بروادها وطلابها .فنقول ونحن تغمرنا السعادة والإعجاب الشديد بعلو مكانتكم العلمية العظيمة ومستوى الفكر الراقي برقي أخلاقكم وثقافتكم المتميزة التي أبهرتنا في مجالس العظماء الكبار أمثالكم فجعلتنا دائما أن نكون من رواد هذه المنارات الفقهيه والفكرية نتعلم ونتفقه ونتأهل بما فاتنا من دروس في القيم الإنسانية التي تشكل العناوين الرئيسية في منصات وحلقات مجالسكم الفكرية العريقة ذات المرجعية لطلاب العلم والمعرفة فطوبى لمن تتلمذ على أيديكم الطاهرة لأنكم وعاء إمتلاء علماً وفقهاً الجميع يسعى لأن يكون من رواده نعم عندما تتكلم الخبرة والعقل ذو الفكر المستنير يكون هناك النضوج والإبداع والإصلاح والتنمية لنكون على مدارج الإنطلاق نحو فضاء المعرفة والتقدم والازدهار ونضع بصمة على خارطة الإنجازات الحضارية تسجل بأسمكم كعلماء أمة عظيمة ورائها تربية عظيمة...!!! نعم تعلمنا من مسيرتكم بأن السلوك الإنساني يعني التعامل بالأخلاق التي إطارها التسامح والتصافح والرقي والأحتواء الذي يمثل وعاء كبير يجمع ويلم ولا يفرق.. إيمانا منكم بأن الحكيم والقائد والعالم بدون هذه الصفات يبقى سلوكه مُجرد ورقة على التقويم بيضاء لا يوجد عليها أي موعظة دينية أو تاريخية معبرة ذات دروس ، أو تاريخ لأحداث جسام غيرت مجرى تاريخ أمم وشعوب في الأرض ، أو ذكر لمواقف إنسانية ذات معاني مؤثرة في التغير والتوجه والإرشاد والتوعية أو لأبطال معارك صنعوا حضارة وتاريخ حمل اسمهم، وهم كثر في التاريخ....
فنسأل اللة سبحانه وتعالي ونبتهل إلية أن يحفظكم ويرعاكم ويجنبكم كل مكروه ويحقق أمانيكم بأذن الله تعالى.