ان التوجة نحو تطوير وتهيئة منظومة التعليم المهني والتقني يشكل المدخل الرئيسي لمواجهة تحديات التنمية والتي تتمثل في تهيئة البيئة التعليمية المهنية والتقنية ان تكون بيئة جاذبة للطلبة من خلال المدارس والبرامج والمختبرات والمشاغل التي تلبي حاجة السوق وتطلعاتة المحلية والاقليمية والعالمية.
التعليم المهني هوعماد دولة الانتاج الدولة القادرة على توفير المدخلات الانتاجية باقل التكاليف وافضلها والعمل على استغلال مالديها من امكانيات بشرية وموارد طبيعية بطريقة مميزة وتقنية وابداع وابتكار بمستويات عاليه تتضمن الوصول الى مخرجات انتاجية قادرة على التنافسية والتميز والعالمية لكن للاسف التعليم التقني مازال يتارجح بين ثقافة العيب وتدني مخرجاتة. لقد كان لتوجيهات ومتابعة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظة الله الدور الاكبر في توجية الحكومة نحو تفعيل وتطوير التعليم التقني ضمن قطاع التعليم العالي من خلال ادراجها في الاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية 2016-2025 كما يؤكد جلالتة دائما على اهمية التعليم التقني والتدريب المهني لبناء وصقل كوادر اردنية مؤهلة ومدربة تنطلق ببرامج وخبرات ومهارات ابداعية مميزة ومبتكرة في اتجاهات تكنولوجية تقنية متعددة الاتجاهات بعيدا عن المجالات التقليدية وذلك لتشجيع الشباب المؤهل علميا وتقنيا وللحصول على فرص عمل نوعية ومميزة في مجالات متقدمة ومتطورة وتشهد طلبا في الاسواق المحلية والاقليمية والعالمية بعيدا عن التخصصات المشبعة والراكدة
ولتنفيذ رؤى وتطلعات سمو ولي العهد وحرصة الشديد على متابعة تنمية وتطوير قدرات الشباب الاردني ، تم إنشاء مؤسسة ولي العهد، التي انطلقت في كانون الأول من عام 2015، حيث يقوم عمل المؤسسة على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في تنمية المهارات والابتكار والريادة، القيادة والتميز الشبابي، العطاء والخدمة المجتمعية. وأصبحت مؤسسة ولي العهد الذراع التنموي المسؤول عن تنفيذ توجيهات سموه الخاصة بالمبادرات الشبابية، التي تستهدف العمل على تعزيز مفهوم الابتكار وريادة الأعمال لدى الشباب، وتوجيههم نحو التعليم التقني والمهني، وتطوير قدراتهم القياديّة، بالإضافة إلى تحفيزهم على العطاء والابتكار والتميز في الخدمة المجتمعيّة.
جامعة الحسين التقنية التي اسسها سمو ولي العهد وهي التي تحمل اسم سموه تحظى بدعمة كانت الجامعة سباقة في ترجمة رؤى وتطلعات سموه في طرح رؤية ثاقبة متقدمة متطورة تهدف لبناء جيل مؤهل من الشباب الجامعي المتخصص من خلال برامج تقنية ومهنية متخصصة توائم بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل, جهود سمو ولي العهد ومبادراتة المستمرة والعديدة وحرصة الاكيد في اعداد وابراز جيل قادر على التفكير والابداع والتميز والابتكار والعمل على تجذير ثقافة الانجاز والابتكار تهدف الى تميز واضح ومدروس في التعليم التقني ايمانا من سموة ان النهوض بالتعليم هو الطريقة الانسب والافضل لمواجهة التحديات الاقتصادية.