المرحوم اللواء الركن المظلي الفارس البطل أحمد علاء الدين الشيشاني، كان قد قال: في إحدى المرات خلال أحداث الأمن الداخلي (1970) حيث كنت وقتها أرتدي زياً مدنياً ذهبت في جولة استكشافية ولأسير باتجاه «جسر الحمام»، وهو حمام تركي قديم كان الوحيد في تلك المنطقة» التي كانت تعج بالمسلحين «الخارجين عن القانون»، وإذ يستوقفني أحد البائعين وهو يجر عربته المكدسة بالموز حتى أقف بمحاذاته، وفي لحظات قليلة يقبل علي ثلاثة أشخاص من الطرف الآخر لاعتراضي والاستفسار عن هويتي، وقبل أن أجادلهم في سؤالهم غير المبرر، حتى ألحظ أحدهم، وقد مد بيده أسفل العربة حاملاً « الكلاشن» لأتيقن بأني واقع لا محالة في خطر محدق من الضروري تفاديه، لأنجو بحياتي، الأمر الذي دفعني لمسايستهم، وتنفيذ ما طلبوه مني، معطياً إياهم هوية إثبات شخصيتي، وقبل أن أهم بإخراجها حتى أباغتهم على الفور بإخراج «قنبلة» كانت من ضمن القنبلتين، اللتين كنت أحتفظ بهما في جيبي، بالإضافة للمسدس الذي كان بحوزتي، لألقيها عليهم على الفور، وأعود مسرعاً لمقهى الجامعة العربية حيث جماعتي، لتبدأ النيران تتهافت متناثرة في الأجواء، وأذكر أنه وأثناء مراقبتنا لمصدر النيران، وإذ بطلقة قد لامست شعر رأسي وتخطتني، ولولا ستر الله لأردتني قتيلاً، لأعلق على الفور بأن صاحب هذه الطلقة ما هو إلا «صياد هامل..؟